رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مكنتش هوافق نهائي عشان عبدالرحمن بس ريان فعلا بيحبك وعايزك ياحبيبتي وأنا متاكد إنه هيحافظ عليكي ويشيلك جوه عينه أنا معرفش إيه اللي غير رأيه بس هو أخد القرار الصح وأنا كنت متوقع منه القرار ده وفي الأول والآخر القرار يرجعلك سواء وافقتي أو رفضتي بس عايزك تفتكري حاجة كويسة جدا لو موافقتيش على ريان وفيما بعد جالك عريس وكان كويس ومفهوش عيب مش هتقولي لا يازمردة بحجة إنك مش هتقدري تتجوزي بعد عبدالرحمن إنتي لسا صغيرة وحتى يعتبر مدخلتيش دنيا يدوب كتب كتاب فشوفي نفسك وقرري كدا على مهلك وردي عليا
نهض وغادر الغرفة تاركا إياها داخل صډمتها فهي لم تكن لتتوقع إتخاذه ذلك القرار مطلقا كانت معتقدة أنه لن يفكر بالزواج بها مجددا بعد معرفته بأمر زواجها من أخيه ولكنه أخلف كل ظنونها وفعل العكس بل ومن النفترض عليها الآن أن تقرر هل السعادة أم الحزن ! .

تعجبت ملاك بشدة من قدوم سارة المفاجئ هذا وسرعان ما عانقتها بسعادة عندما رأتها ودخلوا الغرفة ليتحدثون على راحة أكثر أما أسيد فقد غادر ليتحدث مع أخيه .
ران الصمت بينهم لدقائق حتى خارت قوات سارة واڼهارت باكية فهتفت ملاك في هلع  
_ مالك يا سارة في إيه !
قالت پبكاء حار  
_ أنا ملقيتش حد أتكلم معاه غيرك يا ملاك مش عارفة أعمل إيه أنا ومراد خلاص هنطلق
_ إيييه
صاحت به منذهلة وأكملت  
_ طلاق إيه يا سارة حصل إيه لده كله إنتوا لسا مكملتوش كام شهر متجوزين
صمتت قليلا بتردد قبل أن تبدأ وتسرد لها بداية الحكاية فقاطعتها قائلة مبتسمة  
_ متكمليش خلاص أنا عارفة الموضوع ده من بظري من وقت خناقة مراد مع أسيد وإنتي طبعا عايزة تطلقي عشان كدا غبية !!
_ يعني إنتي لو مكاني مش هتعملي كدا !!
قالت بنبرة رزينة  
_ هعمل طبعا بس مش هتوصل بيا للطلاق هزعل وأخد جمب منه لفترة بس مش هتوصل إني أطلب طلاق عارفة ليه لإنه زي ما قالك كان زمان وهو تاب وندم والحمدلله ربنا هداه ومفيش حد مبيغلطش هو إنتي مش غلطتي برضوا لما يا سارة لما مشيتي ورا إسلام ده وشوفتي النتيجة مش كدا وأديكي غلطتي وبعديها ندمتي وطلبتي من ربنا أن يسامحك تقدري تقوليلي ليه مراد هو وقتها سامحك مع إنك كنتي غلطانة من ساسك لراسك وكنتي بتكلمي راجل من وراهم وبتخرجي معاه وإنتي عارفة إن العواقب هتكون وخيمة لو عرفوا بس هو سامحك وكمان أتجوزك وفوق ده كله موجهلكيش أي معاملة وحشة صح ولا لا لما هو غلط في حاجة دلوقتي مش عايزة ترديله جميله معاكي وتسانحيه وتقفي معاه وتاخدي بأيده للطريق الصحيح أنا معاكي ياستي إنه صعب ومعرفش إيه وإن أنا لو مكانك وكان قالي قبل الجواز مكنتش هوافق على الجواز منه ده الواقع بس إنتوا كل واحد فيكم غلط وزي ما هو سامحك إنتي كمان المفروض تسامحيه لو هو كان لسا في الطريق ده لغاية دلوقتي أنا كنت أقولك عندك مليون حق كمان وتخليه يطلقك فورا بس هو مش كدا فبلاش هبل يا سارة وشيلي موضوع الطلاق ده مراد مش وحش معاكي بالعكس ده بيعشقك ومستعد يعملك أي حاجة أنا آه بطلع عين أسيد بس مبخليش مشاكلنا تتعدى برا البيت وعمري ما أطلب منه الطلاق كنت بطلبه في أول جوازنا لكن دلوقتي مهما نتخانق برضوا مقلهوش عايزة أطلق ولو قولتها ببقى بس عشان أحرق دمه يعني بمعني أصح بقرص ودنه مش أكتر فإنتي أعملي كدا وأقرصي ودنه لإنه مقالكيش على الموضوع ده من بدري
اقتنعت تماما بكل كلمة قالتها وأدركت أنها على حق فيما قالته أنه أيضا سامحها على خطأها الذي اقترفته وأن كلاهما ارتكب أخطاء لا تغفر بسهولة .

في مساء ذلك اليوم .......
حيث رحل الجميع إلى بيته ولم يتبقى سوى أسمى وليلى بالمنزل فأتي إلى أسمى اتصال من مروان يخبرها بأنه بحديقة المنزل بأسفل ويطلب منه الخروج له فتهللت أساريرها وهندمت من ملابسها ثم رفعت شعرها لأعلى وأخبرت أمه بأنه بالأسفل وستنزل له .
وجدته ينتظرها على الأريكة الهزازة في الحديقة في الظلام يحدق في السماء بشرود فاقتربت منها وجلست بجواره هامسة برقة  
_ سرحان في إيه !
قال بهيام مزيف في لؤم  
_ أصل في وحدة معايا في الشركة يعني معرفة قديمة عزماني على عيد ميلادها ومحتار أجبلها إيه هدية فقولت أما أجي وأخد رأيك
تأججت نيران الغيرة بداخلها فهو يأخذ رأيها غي أمر كذلك وينتظر منها تقبله بسهولة تصنعت التفكير لدقائق ثم قالت ساخرة  
_ جبلها جزمة عشان كل ما تلبسها تفتكرك
_ أنا شامم ريحة إهانة في الموضوع دي صح ولا أنا بتخيل
أجابت باغتياظ بعد أن هبت واقفة وقالت پغضب  
_ لا صح ولو جاي عشان كدا
تم نسخ الرابط