رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
على المقعد وسرد له كل شيء منذ بداية معرفته بأمر أخيه نهاية باليوم حتى أنه لم يخفى عنه أمر حبه لها وأنه كان ينوى الزواج منها ولكنه تراجع عندما علم بأمر زواجها من أخيه .
دخلت الغرفة وهي تحمل على يديها صينية الطعام له لتتقدم وتضعها أمامه على الفراش وتجلس بجانبه هاتفة برقة
_ يلا عشان تاكل وتاخد علاجك وبعدين أغيرلك على الچرح
قالها باسما بسخرية فتصنعت هي الجدية والتقطت قطعة لحم ومدتها لفمه قائلة
_ يلا إنت هتتعبني ليه !
_ حد قالك إني عامل عملية في إيدي !
قهقهت قائلة بدلال
_اسيدي بدلعك إنت تكره الدلع يلا بقى هتكسفني
ابتسم لها ثم قرب فمه من يدها وتناول منها قطعة اللحم قائلا بغزل غامزا لها بعينه
ضحكت بخفة بعد إن ضړبته بخفة على كتفه فقال هو بحنان جميل
_ طيب سيبك مني دلوقتي ويلا كلي معايا
_ لا أنا مش جعانة
هتف مغتاظا في شيء من الڠضب
_ بقولك إيه شغل مش جعانة ومليش نفس ومعرفش إيه كان زمان متخلنيش أقلب على الوش التاني إنتي حامل فمش وقته خالص الدلع ده وتكالي بالذوق بدل ما أكلك بطريقتي
_ لا وتقلب ليه أنا زي الكلبة هاكل دلوقتي إنت تؤمر بس ياباشا أي أوامر تاني
جاهد في منع ضحكته ثم قال بنبرة غليظة
اڼفجرت ضاحكة وهي تهتف من بين ضحكاتها
_ مش لايق عليك على فكرة الكدب ده منظرك مسخرة وإنت عايز تضحك وبتحاول تحافظ على مظهرك الخارجي
شاركها الضحك ثم قال بنبرته الناعمة كما اعتادت عليه
_ طيب يلا كلي إنتي وساكتة وخليني آكل
فعلت كما طلب منها وبدأت بتناول الكعام ومن بين آن وآن تنظر لها مبتسمة ببلاهة فتجعله يضحك رغما عنه وفي المرة الأخيرة صاح بها باستياء مزيف
أجابته بضحك هستيري
_ لا خلاص أهو هسكت والله ومش هفتح بوقي تاني
عاد مجددا للطعام وعندما انتهوا نهضت هي ونزلت لتضع الصينية بالمطبخ ثم صعدت له مجددا فلم تجده توجهت نحو الحمام لتتأكد من وجوده فلم تجده أيضا . أصدرت صړخة شبه مرتفعة عندما وجدته يقبض على خصرها من الخلف ويحتضنها فتلتفت له وتقول اغتياظ
أدارها مجددا لتوليه ظهرهها ثم أخرج من جيبه عقد ذهب كلاسيكي ولفه حول رقبتها مدت هي يدها تتحسه ثم قالت بتعجب
_ إيه ده يا أسيد !
كانت يده تتحدث قبله حيث تخللت بين خصلات شعرها برقة قبل أن يقول
_ دي هدية لحبيبتي كنت جايبهالك يوم خطوبة أسمى بس مقدرتش أدهالك بسبب اللي حصل إيه رأيك
_ جميلة أوي بس مكنش له لزمة والله لو كنت جبتلي أي حاجة بسيطة كنت هفرح بيها
استند بجبينه على جبينها وقال في عشق
_ الغالي يلبس الغالي ياجميل عارفة إن إنتي شبه مريم جدا كانت قبل ما تولد بفترة قليلة جبتلها سلسلة كدا وفرحت بيها جدا ونفس الكلام اللي قولتيه دلوقتي قالتلهولي في تصرفات كتير تشبهيها فيها لكن طبعا تختلفي عنها في العند والدماغ الناشفة واللسان الطويل اللي عايز قصه وغيره كتير
صيقت عيناها بغيظ وقالت ساخطة
_ بقى أنا لساني طويل ! .. طيب أنا لساني طويل وعنيدة وفيا كل الصفات الۏحشة تقدر تعترض ولو مش عجباك طلقني ووريني هتعملها إزاي !
صعدت بالسيارة بجواره وهي تقول مبتسمة
_ صباح الخير عملت إيه مع زمردة
_ صباح النور موضوع كبير كدا وقعدت أتكلم أنا وريان يعني ماشعليش بالك المهم إنتي عاملة إيه !
أجابته بدلال في نبرة أنوثية جميلة
_ بقيت كويسة لما شوفتك
لاحت ابتسامة واسعة على وجهه وهو يقول ضاحكا
_ الله من إمتى الكلام الحلو ده ده أنا بشحت منك كلمة من ساعة ما كتبنا كتب الكتاب مش عارف
هتفت مبتسمة في خجل شديد
_ خلاص بقى متكسفنيش هغير رأي والله !
قهقه بقوة
متابعة القراءة