رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
في جلسته وحرك محرك السيارة لينطلق بها وهي ټخطف نظرات إليه بابتسامة واسعة كلما تتذكر ملامح وجهه عندما قالت أنها موافقة وكيف كان يحدق بها مبتسما ببلاهة قطعت الصمت الذي بينهما قائلة في جدية
_ أبقى روح قول لمروان إني قولتلك إني موافقة عشان سعتها تبقى بوظت كل حاجة
قال ضاحكا
_ وهو حد قالك إني غبي للدرجة دي ! ده أنا هتصل بيه بكرة وهسأله ردت عليك بإيه ست الحسن وكأني معرفش حاجة لا وهفرح كمان كأني أول مرة أسمع منه ده
_ طيب كويس استمر على كدا !
في المساء كانت تقف في المطبخ تقوم بتحضير الطعام بينما هو بالخارج كان يتحدث مع ليلى وعند انتهاء حديثهم أخبرته بأنها في المطبخ فذهب لها فورا وتسلل من خلفها ببطء وحذر ثم صاح من خلفها قائلا
_ أسمى !
انتفضت واقفة والتفتت له فورا وصړخت به منفعلة
_ إيه يامروان الجنان ده وبعدين إنت إمتى جيت أساسا ومقولتليش ليه
_ أمشي يعني تاني !
قبضت على يده وهمهمت بحياء في رقة أنوثية
_ لا متمشيش وحشتني !
قال شبه ضاحكا
_ إيه الكدب ده هتروحي فين من ربنا ده احنا لسا كنا الصبح مع بعض لحقت أوحشك يافشارة
قال في براءة جميلة
_ على فكرة بتكلم جد !
نظر خلفه ليتأكد من عدم وجود أحد ثم مد يده إلى خصرها وجذبها إليه هامسا بلؤم
_ مروان في إيه الله أبعد !
قالتها باستحياء شديد وقد تحمرت وجنتيها أما هو فقال بخبث أكثر
_ مش قبل ما تثبتي صحة كلامك
نظرت له بخبث وقالت بتحذير
_ مروان !
_ يلا أنا مستني وريني هتثبتيلي إزاي إني وحشتك
ابتسمت بمكر ثم صاحت فجأة
_ ياماما
وضع يده على فمها في اغتياظ فزاحت يده وقالت في تشفي ضاحكة
تركها ثم قال بغرور
_ طيب براحتك كنت ناوي أقولك على المفاجأة اللي أنا جيت عشانها بس واضح إنك ملكيش في الطيب نصيب
_ مفاجأة إيه !
قالتها بحماس فأشار هو إلى وجنته بنظرات شيطانية فزفرت قائلة بتوعد
_ ماشي يامروان بس لو طلعت بتضحك عليا ومفيش مفاجأة ولا حاجة هخنقك
_ مش أنا اللي يتضحك عليا ياحبيبي فاكرني هبلة !
_ لا إنتي خنتي الاتفاق كدا !
ابتسمت ساخرة وهي تقول بضحك
_ ده على أساس إن إنت طلعت شريف أوي يعني ما أنت طلعت ساڤل ونواياك ژبالة بس على مين ! اخلص يلا قولي المفاجأة
قهقه بقوة على هذه المچنونة التي لا تختلف عنه وأخرج من جيبه تذكرتين لرحلة إلى لندن هاتفا في حنان
_ جهزي نفسك بقى بعد الفرح عشان هناخد شهر العسل في لندن
تطلعت إلى التذاكر وإليه بذهول للحظات حاى قالت بعدم تصديق
_ قول والله بتتكلم جد يا مروان
_ والله بتكلم جد ياسمسمتي !
أظهرت عن صف أسنانها البيضاء في سعادة غامرة وبتلقائية كانت تنحني إليه معانقة إياه في عشق هاتفة
_ أنا بحبك أوي يامروان !
تشبت بها وډفن وجهه بين ثنايا عنقها هامسا بهيام
_ وأنا كمان ياروح مروان
عاد إلى المنزل بعد يوم شاق وطويل في العمل وهو لا يشتطيع حتى الوقوف على قدمه من فرط إرهاقه فنزع حذائه عنه وألقى بجسده على الأريكة المقابلة لباب المنزل فورا مغمضا عيناه في تعب مر دقائق طويلة ولم يسمع لزوجته أي صوت فاعتقد في بداية الأمر أنها نائمة فهب واقفا واتجه نحو غرفته ليتسطح بجوارها ويأخذ هو الآخر حصته من النوم والراحة ولكن لم يجدها فقطب حاجبه باستغراب وصاح مناديا عليها
_ ملاك
فلم يجد منها رد فتسلل الخۏف والقلق لقلبه واندفع خارج الغرفة يبحث عنها في المنزل فذهل بها ملقية على أرضية المطبخ فاقدة وعيها فتسنر مكانه لثواني ولكن سرعان ما أسرع إليها وحملها ثم أتجه بها نحو الغرفة ليضعها على الفراش ثم جلب عطره وقربه من أنفها ففتحت هي عيناها تدريجيا وتطلعت له وصورته تملثت أمامها مشوشة حتى صوته الذي كان ياحدثها به قائلا
_ ملاك إنتي كويسة ياحبيبتي
استغرق الوقت لحظات طويلة حتى أدركت أن ما أمامها زوجها وأدركت كلامته فأجابت بصوت ضعيف
_ كويسة يا أسيد متقلقش
_ مقلقش إزاي !! حصل إيه معاكي
اعتدلت في جلستها قليلا بعد أن استعادت أدراكها كاملا وبعض من نشاطها وتمتمت
_ معرفش والله أنا كنت بعمل الأكل عشان لنا تاجي ناكل مع بعض ومرة وحدة دوخت جامد وبعد كدا
متابعة القراءة