رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هخلي نهارك زي ليلك فاهمة ولا أعيد تاني !
أطرقت أرضا وقالت بخفوت في خوف  
_ فاهمة حاضر يا أسيد

_ أنا خاېف عليكي ياقلب أسيد أنا مش مستعد لخسارة أي حد فيكم دلوقتي إنتي وابني اللي جاي إن شاء الله هتبقوا كل حاجة بنسبالي ولو حصلك أي حاجة مش هستحمل إنتي هتكوني أمي وأختى ومراتي وصحبتي وأم ولادي وحبيبتي يعني كل حاجة عشان كدا أنا لما بقسى عليكي بيبقى من خۏفي عليكي مش أكتر أنا ........
ابتعدت عنه قليلا ومدت يدها لتخللها بين خصلات شعره السوادء قائلة في عشق  
_ عارفة ياحبيبي والله أنا مزعلتش منك لما زعقلتي دلوقتي لإني عارفة إنك خاېف عليا وأنا اللي غلطانة واستاهل عصبيتك عليا وفلنفترض إني زعلت من موقف عملته هعمل إيه برضوا مش هقدر أبعد عنك هزعل يوم يومين أسبوع شهر ومسيري هرجعلك أنا لازقة فيك متخافش مش هسيبك إلا لما روحي تطلع
قالت آخر كلماتها وارتمت داخل أحضانه تستنشق رأئحته الرجولية بتلذذ وراحة وهو كذلك ......

كانت في وضع عسير حيث تجلس على الأريكة في غرفتها وتحدق في أي شيء أمامها بدون هدف وعقلها مشغول بالتفكير بزوجها وهي تقف في منتصف الطريق وإن أكملت طريقها ستوجب عليها القبول بأي شيء يواجهها وإن عادت فستعود خاسرة حتى بدون محاولة أو جهد ولكن كلما تتذكر تلك الصور وتتذكره وهو في أحضان امرأة غيرها ويقبلها وكأن قلبها يتحدث ليجيب على عقلها بأنه اخطأ والآن كما يقول يشعر بالندم على ما اقترفه ويطلب من الله المغفرة وأن كل هذا كما يقول قبل أن يتزوجها حتى ولكن كان عقلها أقوى في السيطرة والهيمنة حيث إنه لم يستمع لكلام قلبه .
قطع حبل تفكيرها جلوسه بجوارها وهو يقول بتحسر  
_ هتفضلي كدا كتير مبتكلمنيش عدى أسبوعين لغاية دلوقتي يا سارة وإنتي مش عايزة تبصي في وشي حتى كفاية بقى حسي باللي أنا فيه
طالعته وقد تجمعت العبارات بعيناها قائلة  
_ وأنا مين يحس بيا يامراد هاااا مين يحس پالنار اللي جوايا كل ما افتكر صورك حتى لو كانت زمان فكرة إن إنت كنت في الطريق ده كفيلة تخليني أشمئز منك وحتى لو سامحتك مش هقدر أنسى أبدا كدبك عليا وإنت بتبص في عنيا لما سألتك بعد الجواز وطلبت منك ترد عليا بصراحة إنت لمست وحدة غيري سعتها رديت وقولتلي لا مع إنك لو كنت رديت بصراحة وقتها كنت هزعل طبعا وهاخد موقف بس كان في حاجة هتشفعلك عندي إنك مكدبتش عليا وواجهتني بالصراحة لكن قولي دلوقتي أسامحك إزاي !
أردف حزينا  
_ إنتي شايفة ردة فعلك إزاي دلوقتي وقتها أنا كنت متوقع إنك هتعملي كدا عشان كدا مقدرتش أقولك لإن أنا ذات نفسي مش قادر أتقبل الموضوع ده وإني كنت كدا
_ وكنت ناوي تقولي إمتى بقى لما أموت إن شاء الله وأكون تحت التراب وتاجي تذور قبري وتقعد وتقولي كل حاجة !
قالتها بلهجة سخرية فأجابها بمرارة  
_ لا كنت بدعي ربنا إن أكون قبلك تحت التراب عشان لما تعرفي الحقيقة مشوفش نظرة الاحتقار والاشمئزاز دي في عينك
_ أنا مش مشمئزة منك أنا مشمئزة من كدبك عليا وإن قدرت تبص في عيني وإنت مخبي حاحة زي كدا عني
تنهد الصعداء بضيق وشجن ثم هب واقفا وقال باستسلام في حزن دفين لم يسبق لها أن تراه به من قبل  
_ طيب يا سارة أنا مش هغصب عليكي أكتر من كدا أنا ليا أسبوعين في الوضع ده معاكي وعملت كل حاجة ممكن تتخيلها على تسامحني وبرضوا مفيش فايدة وواضح إني بتعب نفسي على الفاضي وإنتي مش فارق معاكي أي حاجة مش هقولك إن إنتي أثبتيلي إنك مبتحبنيش لا بس كنت أقل حاجة متوقعها منك إنك تظهريلي ولو جزء بسيط من الحب ده في أقل فعل زي إنك تمسكي إيدي ولو لقتيني أتأخرت عن فرض أو مقريتش قرآن في اليوم إنتي اللي تاخديني من إيدي دي أبسط حاجة بس إنتي متعبتيش نفسك وكل اللي عليكي عايز أطلق أحب أقولك وأنا موافق على الطلاق لإن طول ما علاقتنا بالوضع ده أنا وإنتي مش هنعرف نكمل مع بعض والطلاق أفضل حل لينا احنا الأتنين 
هبت واقفة وحدقته بذهول بعد أن بدأت تذرف عيناها الدموع وقالت بتلعثم  
_ بالسهولة دي مستعد تطلقني يامراد !
_ بالنسبالك سهلة لكن بالنسبالي أصعب مما تخيلي بس زي ما إنتي عندك كرامة وعزة نفس أنا عندي كمان ومش هقدر استحمل كلمتك كل ما تشوفني عايزة أطلق ! قوليلي هعيش معاكي إزاي وإنتي مش عايزاني بالعقل
تم نسخ الرابط