رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
_ الفصل الرابع والثلاثون _
كانت الصدمة كافية لجعله ساكنا تماما لا يصدر أي صوت فقط يتطلع إليها بصمت ويعيد تكرار كلماتها في أذنه ويكاد لا يصدق أن ما سمعه حقيقي استمر الوضع هكذا لدقيقة حتى قالت هي باستغراب
_ أسيد إنت سمعتني قولت إيه !
هز رأسه بالإيجاب ثم مد يده وأمسك بوجهها بين يديه وقال في شيء من عدم الاستيعاب
قاطعته قائلة في ابتسامة ساحرة
_ هزار إيه بس ياحبيبي ! أنا حامل بجد
_ كفاية يا أسيد !
قال بسعادة غامرة
_ كفاية إيه ! يعني مش كفاية مش قادر أقوم بسبب العملية كمان مش عايزاني أفرح
قهقهت قائلة
_ لا أفرح هو أنا منعتك !
ضمھا مجددا إلى صدره ولكن كان العناق هذه المرة مختلف عن سابقه حيث كان يحمل الكثير من الحب والسعادة والود وهو يقبل شعرها ويقول بنبرة تقطر حنانا
أغمضت عيناها بتلذذ لذلك الشعور الذي لا تشعره إلا عندما تكون بين يديه .. شعور الأمان والطمأنينة خرجت الكلمات من فمها خاڤتة
_ ويخليك ليا ياحياتي
أبعدها عنه بعد لحظات ثم قال بجدية تامة
_ اسمعي بقى مش عايز أشوفك بتلفي حوالين نفسك أربعة وعشرين ساعة في البيت زي ما بشوفك دايما هتقعدي في مكانك ومتتحركيش كتير بذات في الشهور الأولى دي فاهمة
_ متحركش إيه يا أسيد !! كل الستات بتشتغل وبتطلع وتدخل في الحمل عادي ياحبيبي متقلقش أنا طبعا مش هروح أشيل حاجة تقيلة أو أحمل نفسي فوق طاقتها يعني هعمل الحجات الضرورية في البيت اللي مينفعش اتأخر عنها يعني إنت لسا طالع من عملية إمبارح أسيبك كدا وأقعد جمبك على السرير مثلا !!
_ أها سبيني ! وأدينا هنقعد يومين عند ماما تبقى أسمى تهتم بيا
_ يعني مراتك قاعدة وأختك تهتم بيك وتشوف عايز إيه وتعملهولك وأنا أبقى قاعدة جمبك بالله عليك أسكت يا أسيد متعصبنيش
هتف بخشونة
_ ما أنا عارفك مش هتقعدي علي حيلك واحنا طول ما قاعدين هنا هلاقيكي نازلة طالعة على السلالم !
_ طاب أقولهالك إزاي ! لو على السلالم مش هطلع وأنزل غير للضرورة تمام أما الحجات التاتية فدي لازم أعملها ياحبيبي ومتخفش والله مش هعمل حاجة تأذيني وبعدين لو الطفل ده لينا لو شلت أثقال مش هيحصله حاجة طول ما هو لينا فأطمن بقى وسيبها على ربنا
زفر بضيق بسيط ثم قال باستسلام
أجابته باسمة برقة
_ حاضر
في مساء ذلك اليوم........
عاد مراد إلى منزله فوجد المنزل هادئ تماما لا يوجد به أي صوت أنتابه التعجب فصاح مناديا على زوجته فلم يجد منها ردا فشعر بالقلق واندفع نحو الداخل يبحث عنها فوجدها جالسة على الأرض في غرفتهم ودموعها تسيل على وجنتيها بصمت فظن لوهلة أن بكائها بسبب ما حدث مع أمها
استغرق الوقت دقائق حتى يستوعب الأمر ثم قال بهدوء تام
_ في إيه ياحبيبتي مالك !!
وثبت واقفة وصړخت به پبكاء هادر بعد أن ألقت بعض الصور في وجهه قائلة
_ عايز تعرف في إيه .. في إنك واحد خاېن وكداب وطول المدة دي كنت بتضحك عليا ومفهمني إنك بتحبني وأتجوزتني عشان بتحبني ومش عشان شفقة منك وهي زي ما كنت متوقعة ياريتك ما أتجوزتني
التقط الصور من على الأرض وحدق بها بذهول فقد كانت صور له مع إحدى الفتيات التي كان على علاقة بهم رفع نظره لها ثم وقف وقال باستغراب
_ جبتي الصور دي منين ومين إدهالك !
قالت پبكاء عڼيف وصړاخ چنوني
_ مش مهم جبتها منين المهم اللي فيها وإياك تنكر وتقول كدب والصزر متفبركة لإن أنا بفهم كويس ومتأكدة إن الصور دي حقيقة ليه يامراد حرام عليك تعمل فيا كدا ليا طيب أتجوزتني ليه من الأساس هااا
أخذ تنهة قوية ثم أمسك بذراعيها وقال في حنو
_ أتجوزتك عشان بحبك ومش هكدب وهقولك إنها متفبركة لإنها حقيقية فعلا بس الكلام ده كله
متابعة القراءة