رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ظهرها هاتفة بنبرة عادية
_ لا مش زعلانة !
اقترب مجددا ثم وقف بجوارها وهمس باسما
_ طاب عيني في عينك كدا
تطلعت له وعندما تلاقت عيناها مع عيناه الثابتة وأدركت أنها إن أطالت النظر أكثر من ذلك ستخرج خاسرة فغضت عيناها عنه فورا وتطلعت للجهة الأخرى في احتجاج فاتسعت ابتسامته وقال
_ لعلمك بقى أنا المفروض اللي أزعل مش إنتي
_ إيه مالك مش دي الحقيقة
تمكنت من السيطرة على نفسها بصعوبة وقررت أن تستمر في صمتها القاټل فتجاهلته للمرة الثالثة ولم تجيب عليه فوجدته يهتف بنفاذ صبر
_ هتفضلي ساكتة كدا كتير !
_ قولتلك مش زعلانة يا أسيد روح يلا البس عشان متتأخرش على شغلك
_ أنا آسف عارف إني اتعصبت عليكي جامد أنا كنت جاي متعصب أساسا وإنتي مع التوتر والخضة عصبتيني أكتر هو أنا ناقص توتر أعصاب ياحبيبتي رايحة تهزري معايا زي كدا طيب والله من الخۏف والخضة حسيت تفكيري أتشل مبقتش عارف أعمل إيه وفي الآهر ألاقيكي بتمثلي يعني ده دلع ولا بس عايزة تناكفي فيا وخلاص ماهو لو بتدلعي عليا ممكن أعديها لكن أنا عارفك إنتي عايزة تناكفي فيا وتعصبيني وټحرقي دمي صح طيب لما إنتي عايزة كدا أصلا زعلتي ليه لما اتعصبت عليكي !!
_ هو أنا اشتكلك ولا قولتلك زعلانة ما قولت مش زعلانة
أمسك وجهها وضغط على فكيها لتنفرج شفتيها وهزه يمينا ويسارا قائلا بمرح
_ طيب بزمتك ده منظر وحدة مش زعلانة وشها مقلوب سبعة في تسعة وضاربة البوز شبرين وتقولي مش زعلانة أمال لو زعلانة كنتي عملتي إيه !
_ اطلع برا يا أسيد !
قهقه بقوة ثم انحنى وخطڤ قبلة سريعة من وجنتيها قائلا بصوت رجولي جذاب
_ طيب يلا اعملي حسابي معاكي هنفطر مع بعض
_ مش رايح الشغل !
أجابها بعشق
_ لا مش رايح هفطر مع ملاكي الأول وبعدين هروح
تتفست الصعداء بهدوء ثم ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة فعاد هو مجددا من الخلف ليطبع قبلته على رقبتها ثم ينصرف .
_ مش هتقولي حصل إيه بينك وبين مراد هو جابك إمبارح ولما بسأله يقولي أسألها هي وإنتي تقوليلي أسأله هو هو في إيه بظبط !
صمتت قليلا ثم قالت بثبات
_ عادي ياريان اتخانقنا أنا وهو زي أي مشكلة بتحصل في كل بيت
لم تجيب عليه أو بالأحرى لم تعرف بماذا تجيب فوجدته يستكمل بنبرة أكثر حدة
_ أنا بكلمك ياسارة اخلصي انتطقي في إيه مش أنا وأبوكي وجدك من إمبارح بنحاول نفهم منك في إيه وإنتي مش عايزة تتكلمي
هزت قدميها بشدة كدليل على توترها ولم يطاوعها قلبها ولسانها بأن تقول الحقيقة لهم حتى وإن كانت غاضبة منه فهذا لا يعني أن تخبر الجميع بذلك الأمر فمن واجبها تجاه زوجها أن تستر على أخطائه ولا تخرج أسرار منزلهم للعامة فاخترعت قصة وقالت
_ أنا وهو اتخانقنا على موضوع كدا أنا اللي غلطانة فيه وعصبته وخليته يفقد أعصابه لغاية ما مد إيده عليا وأنا عشان كدا مرضيتش أقعد في البيت وجيت هنا
رفع حاجبه الأيسر بشك ثم قال بصرامة
_ متأكدة أصل مراد أنا عارفه كويس وميبقاش بالمنظر ده إلا لما تكون مشكلة كبيرة
_ ما هو مدايق إنه مد إيده عليا وفي نفس متعصب من اللي قولته وحاول يصالحني وأنا رفضت عشان كدا هو متعصب المهم إنتوا متكلمهوش ولا تحاول تحل الموضوع لما هو يكلمك أبقى سعتها نشوف
_ نشوف إيه !
قالها متعجبا فقالت بجفاء
_ أشوف هرجع معاه ولا لا لإني ناوية أربيه شوية لإن مهما كان ميمدش إيده عليا
صاح بها منفعلا
_ إنتي مش لسا قايلة إن إنتي اللي عصبتيه وإنتي اللي غلطانة !!
_ حتى لو غلطانة يا ريان ميمدش إيده عليا
زفر أنفاسه بانفعال هادر ثم قال بوعيد
_ لعلمك كلامك ده مدخلش دماغي عشان عارفة ليه عشان أنا عارف مراد ومستحيل يعمل كدا ولو عمل كدا فعلا ومد إيده عليكي يبقى ليا كلام تاني معاه
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وكأنها تهرب من نظراته فهب هو واقفا وغادر فتنفست هي الصعداء بارتياح .
مرت أيام قليلة ومازالت علاقة كل من ريان وزمردة على نفس الوتيرة وكذلك مراد وسارة وفي أحد الأيام كان كل
متابعة القراءة