رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

متقربش مني تاني وبعدين إنت بتتكلم كدا معايا بصفتك إيه إنت زي ما قولت حيالله ابن عمي يعني ملكش حكم عليا فاهم واتفضل يلا وأنا هتصل بمروان وأقوله إني قاعدة هنا
_ إنتي في إيه مالك بتعملي كدا ليه عايز أفهم !
_ عشان أحرق دمك ياريان زي ما دايما قاهرني
ران الصمت عليه للحظات ثم تقدم نحوها فتراجعت هي للخلف وهو يتقدم حتى التصقت بالحائط ووقف أمامها يقول بشيء من الثقة التامة 
_ لا مش عشان ټحرقي دمي يا زمردة عشان بتحبيني ومتغاظة من معاملتي ليكي اللي إنتي مش فاهمة أنا بعاملك بيها ليه أقولك أنا بعمل معاكي كدا ليه لإني كل ما بشوفك بحس نفسي بضعف قدامك وفي نفس الوقت مش قادر أنسي إن إنتي مرات عبدالرحمن حتى لو كان كتب كتاب بس . عارفة إن في نفس اليوم اللي قولتيلي فيه كل حاجة كنت ناوي في اليوم ده أقولك إني هطلب إيدك من مروان طبعا مكنتيش تعرفي ده عرفتي ليه أنا سعتها كانت ردة فعلي بالمنظر ده وحتى الآن تعاملي معاكي ناشف عشان بحاول أشيلك من قلبي وأبعد عقلي عن فكرة الجواز دي لكن للأسف في كل مرة بعمل معاكي كدا بيحصل العكس بدل ما أكرهك بحبك أكتر متفتكريش إني باقي عليكي ولا بجري وراكي بالعكس أنا بحاول أهرب منك بأي طريقة بس برضوا مش عارف فمن سكات كدا ومن غير عناد روحي البسي جزمتك يلا عشان أوصلك للبيت وجهزي نفسك لإن مروان نش هيعدهالك المرة دي
ظلت تطالعه بصمت وأعين دامعة لتهمس بخفوت وصوت شبه باكي 
_ وإنت إيه عرفك إني بحبك أصلا !
_ لإني شايف ده في عينك يازمردة بس أنا فاهم اللي بيدور في عقلك إنتي ما بين بتحبيني وما بين مش قادرة تنسي عبدالرحمن فمبقتيش عارفة تعملي إيه وأنا زيك للأسف
ابتعد عنها وأشار لها بعينه أن تذهب وترتدي حذائها لكي يذهبوا فسارت على مضض ودموعها تسيل على وجنتيها پألم وبعد دقائق عادت له وقبل أن يهم بالرحيل استوقفه صوت المبحوح وهي تقول 
_ نفس المكان اللي إنت واقف فيه دلوقتي عبدالرحمن اټقتل فيه لما جه واتقدملي كنت فرحانة أوي بالرغم من إني مشفتهوش غير كام مرة وحتى مكنش في مشاعر مني تجاه بس من كلام بابا عليه خلاني أحبه وأفرح جدا إن هيكون من نصيبي واحد زيه كنت بدايق منه إنه مخبي عليكم حاجة زي كدا وكان بيقولي مسيرهم هيعرفوا وكان دايما يحكيلي عن سارة وعنك بذات .. كان بيحبك أوي ويقولي لما تشوفي ريان هتحبيه أوي أصله مچنون زيك وسارة فيها طيبتك وحنينة زيك إن جيت للحق كان أحسن واحد فيكم في كل حاجة وبرغم كدا لو كنتوا عرفتوا إنه أتجوزني من غير ما يقول للي في البيت غير عمي ثروت كنتوا مش هتخلوه يتهنى معايا بس ربنا ريحه من كل ده وفضلت أنا في الهم ورغم ده كله لسا الخيوانة دي عايشة حياتها بعد ما قټلته
جاهد في حبس دموعه وهو يغمض عيناه بتوجع من كلماتها ثم استدار لها وقال بهدوء متوعد 
_ الحيوانة دي أنا تقريبا وصلتلها ولما أوصلها هاخدك أول وحدة معايا عشان تشوفيها وتعملي فيها االي إنتي عايزاه مش أنا اللي أسيب حق أخويا يازمردة أنا وعدتك إني هجيبها وإن شاء الله هجيبها
جففت دموعها ومن حين لحين تعتريها نفضة قوية سارت معه وصعدت بالسيارة بجواره وهي تحدق في الطريق بشرود ودموعها ټنهار على وجنتيها بغزارة لا تعرف أتحزن على وضعهما وإن كلاهما يصعب عليه نسيان الفاصل الذي بينهم وهو عبدالرحمن والذي يمنع اجتماعهم أم تحزن على زوجها الذي خسرته وهي لم تحظ بالعيش معه حتى وتحزن على قټله الغدر وهو بين يديها لا تعرف على أيهما تحزن .
انتشلها من شرودها صوته وهو يقول بصوت هادئ 
_ امسحي دموعك دي يلا متدخليش البيت على مروان بالمنظر ده
امتثلت لأمره وفعلت ما أمرها به ثم ترجلت من العربية وسارت باتجاه المنزل وعندما فتح مروان الباب كان فورا يجذبها من ذراعها صارخا بها في صوت جهوري 
_ كنتي فيت ياهانم هااا
طالعته بأعين دامعة ولم تجيبه فهم برفع يده ليصفعها على وجهه لبقائها لذلك الوقت المتأخر من الليل تاركة دمائه تغلي في عروقه ولكن وجد يد ريان تقبض على يده وهو يهتف برزانة 
_ اهدى يامروان مش كدا تعالى أدخل وأنا هفهمك كل حاجة
_ تفهمني إيه !! كانت فين ده لغاية الساعة 1 ونص بليل والتلفون مبتردش عليه وحياة أمي يازمردة لأربيكي من أول وجديد
أشار لها ريان بعينه لها أن تذهب فتطلعت إلى أخيها نظرة أخيرة تنوى الاعتذار منه ولكنها لم ترى في عينه سوى الڠضب فحملت شتات حزنها ودموعها وذهبت إلى غرفتها أما ريان فأخذ مروان وأجلسه
تم نسخ الرابط