رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
متقربش مني تاني وبعدين إنت بتتكلم كدا معايا بصفتك إيه إنت زي ما قولت حيالله ابن عمي يعني ملكش حكم عليا فاهم واتفضل يلا وأنا هتصل بمروان وأقوله إني قاعدة هنا
_ إنتي في إيه مالك بتعملي كدا ليه عايز أفهم !
_ عشان أحرق دمك ياريان زي ما دايما قاهرني
ران الصمت عليه للحظات ثم تقدم نحوها فتراجعت هي للخلف وهو يتقدم حتى التصقت بالحائط ووقف أمامها يقول بشيء من الثقة التامة
_ وإنت إيه عرفك إني بحبك أصلا !
_ لإني شايف ده في عينك يازمردة بس أنا فاهم اللي بيدور في عقلك إنتي ما بين بتحبيني وما بين مش قادرة تنسي عبدالرحمن فمبقتيش عارفة تعملي إيه وأنا زيك للأسف
ابتعد عنها وأشار لها بعينه أن تذهب وترتدي حذائها لكي يذهبوا فسارت على مضض ودموعها تسيل على وجنتيها پألم وبعد دقائق عادت له وقبل أن يهم بالرحيل استوقفه صوت المبحوح وهي تقول
_ الحيوانة دي أنا تقريبا وصلتلها ولما أوصلها هاخدك أول وحدة معايا عشان تشوفيها وتعملي فيها االي إنتي عايزاه مش أنا اللي أسيب حق أخويا يازمردة أنا وعدتك إني هجيبها وإن شاء الله هجيبها
جففت دموعها ومن حين لحين تعتريها نفضة قوية سارت معه وصعدت بالسيارة بجواره وهي تحدق في الطريق بشرود ودموعها ټنهار على وجنتيها بغزارة لا تعرف أتحزن على وضعهما وإن كلاهما يصعب عليه نسيان الفاصل الذي بينهم وهو عبدالرحمن والذي يمنع اجتماعهم أم تحزن على زوجها الذي خسرته وهي لم تحظ بالعيش معه حتى وتحزن على قټله الغدر وهو بين يديها لا تعرف على أيهما تحزن .
_ امسحي دموعك دي يلا متدخليش البيت على مروان بالمنظر ده
امتثلت لأمره وفعلت ما أمرها به ثم ترجلت من العربية وسارت باتجاه المنزل وعندما فتح مروان الباب كان فورا يجذبها من ذراعها صارخا بها في صوت جهوري
_ كنتي فيت ياهانم هااا
طالعته بأعين دامعة ولم تجيبه فهم برفع يده ليصفعها على وجهه لبقائها لذلك الوقت المتأخر من الليل تاركة دمائه تغلي في عروقه ولكن وجد يد ريان تقبض على يده وهو يهتف برزانة
_ تفهمني إيه !! كانت فين ده لغاية الساعة 1 ونص بليل والتلفون مبتردش عليه وحياة أمي يازمردة لأربيكي من أول وجديد
أشار لها ريان بعينه لها أن تذهب فتطلعت إلى أخيها نظرة أخيرة تنوى الاعتذار منه ولكنها لم ترى في عينه سوى الڠضب فحملت شتات حزنها ودموعها وذهبت إلى غرفتها أما ريان فأخذ مروان وأجلسه
متابعة القراءة