رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كدا جاوبيني إزاي !!
أطرقت أرضا بعد أن أجهشت بالبكاء فقال هو بصوت متمزق  
_ معندكيش جواب صح يبقى متقوليش هتطلقني بالسهولة دي إزاي ولو عايزة تسيبي البيت وتروحي عند أهلك في البلد لغاية ما أبعتلك ورقة طلاقك مفيش مشكلة جهزي نفسك وهوصلك دلوقتي كمان لو عايزة
كانت نظرتها تجاهه ضعيفة ومنكسرة جاهد بصعوبة في أن يكبح نفسه عنها هتفت بصوت مبحوح  
_ ماشي هلبس وأقولك بس وديني الأول عند ملاك عايزة أتكلم معاها شوية
_ طيب يلا جهزي نفسك وأنا هستناكي برا
انصرف وتركها فجلست على الأرض تبكي بحړقة لا تعرف هل بسبب موافقته على الطلاق أم لأنها أوصلت الوضع بينهم هكذا ......

عادوا إلى المنزل فركضت نحوهم ليلى لتقول بقلق  
_ خير يابني قالكم إيه الدكتور
_ الحمدلله ياماما متقلقش هو بس القرد اللي جاي ده بيقلقنا معاه على الفاضي
نظرت إلى ملاح وقالت بود صادق  
_ حمدلله على سلامتك ياحبيبتي
أجابتها بعذوبة  
_ الله يسلمك يامراد خالي 
قال أسيد بهدوء تام  
_ احنا هنمشي بقى ياماما خلي ملاك تروح البيت هناك وترتاح وتهدى كدا بدل ما هيا ماخدة السلم طالعة نازلة عليه
ضحكت بخفة ثم قالت بحنان أمومي  
_ ولو إني زعلت بس ولا يهمك ياحبيبي طلاما كدا هترتاحوا بس مش هتمشوا غير لما تتغدوا معايا النهردا ومش عايزة كلمة زيادة
قالت ملاك بعفوية في مرح  
_ خلاص ماشي وأنا هطلع أغير هدومي وأنزل أساعدك في الأكل
انتبهت فورا لنظرته الڼارية التي تكاد ټحرقها في أرضها فازدردت ريقها بتوتر ووجدته ينظر إلى أمه ويقول بنفاذ صبر  
_ بالله عليكي ياماما ردي عليها عشان أنا لو رديت هي عارفة هيحصل إيه أصل دي عايزة تفقعلي مرارتي
قال جملته الأخيرة واندفع إلى أعلى حيث غرفتهم فقالت لها ليلى ضاحكة  
_ تعملي معايا إيه يابت إنتي عبيكة وحدة جاية من الدكتور ووحامل والعيل مش ثابت تقولي أحضر معاكي الغدا امشي يابت غوري من قدامي اطلعي ورا جوزك دي إنتي تفقعي المرارة صح
قهقهت ملاك بصوت مرتفع وأسرعت خلفه لتدخل الغرفة فتجده نزع سترته عنه وألقى بجسده على الفراش بأرهاق فاقتربت وتسطحت بجواره ثم أمسكت بذراعه لتفرده على الفراش وتسند رأسها علي صدره فيضمها هو بذراعه مبتسما ثوان وسمع همسها قائلة بتلذذ في راحة  
_ الله !
_ إيه القعدة كدا حلوة !
قالت مبتسمة في نبرة جميلة  
_ جدا !
أجابها في نظرات شيطانية  
_ طيب فين الأجرة بقى ولا إنتي عايزة تاخدي الراحة كدا بلوشي وأطلع أنا من المولد بلا حمص
أدرفت بعدم أكتراث لما يقول وأكملت مزاحها على اعتقاد منها أنه أيضا يمزح  
_ حاضر تعالى بكرا الصبح بدري أكون قبضت المرتب
_ وليه بكرا الصبح ما احنا فيها أهو دلوقتي !
قالت ضاحكة  
_ ما أنا معييش فلوس دلوقتي الله !
غمز لها بطرف عينه وقال بمكر أشد  
_ ومين قالك إني عايز فلوس أصلا أنا هعمل إيه بالفلوس ! أنا أجرتي حاجة تاني
عندما نظرت له ورأت الخبث في عيناه ففهمت مقصده فورا وابتعدت عنه في خجل قائلة  
_ مهو حاليا الخط خارج نطاق الخدمة تعالى بكرا تكون الشبكة اشتغلت !
ارتفع صوت ضحكاته الرجولية بقوة ثم قال مداعبا  
_ لا إنتي بتتخيلي ياحبيبتي الشبكة شغالة وزي الفل حتى تعالى كدا أجرب وأعمل اتصال
اغتاظت من وقاحته الشديدة وبينما هي على غفلة قبض عليها وجذبها إليه فاستطاعت أن تفر منه بصعوبة وتركض نحو الحمام لتدخل وتغلق الباب بإحكام هاتفة بحياء شديد  
_ تعرف إن إنت قليل الأدب وساڤل
كبح ضحكاتها وتحدث بجدية مزيفة  
_ إيه ده وهو أنا قولت حاجة مش إنتي بتقولي الشبكة مش شغالة وأنا بقولك تعالي أعمل اتصال ونجرب فيها إيه دي !!
صړخت به ساخطة من فرط خجلها وهي تقول 
_ بس كفاية متتكلمش ولا كلمة تاني 
ضحك وقال لها بهدوء  
_ طيب اطلعي من عندك
_ لا
أجاب في برود تام 
_ طيب براحتك خليكي عندك أنا وإنتي قاعدين أهو خلينا نشوف هتقعدي في الحمام لغاية إمتى
ضحكت ببساطة بدون صوت على ذلك المچنون التي وقعت رهينة لجنونه المفاجئ .......

فتح الباب بعد أن طرق وسمع صوتها تسمح له بالدخول ووجدها تجلس على فراشها وتتصفح هاتفها فاقترب منها وجلس بجوارها قائلا  
_ زمردة ريان جالي إمبارح في المكتب وإتكلم معايا
تمتمت بعدم مبالاة مزيفة  
_ أيوة وأنا مالي يعني بكدا جاي تقولي ليه يامروان
_ عشان أتكلم معايا عليكي يازمردة
طالعته باستغراب وتمتمت بتساءل  
_ ويتكلم معاك عليا ليه هو مش قالك كل حاجة يومها وعرفت !
تنهد بعمق ثم قال بخشونة  
_ جه عشان يقولي إنه أخد قراره النهائي خلاص وطالب إيدك ومستنى ردك
رأى الصدمة تحتل موقعها على وجهها ولم تعرف بماذا تجيب فأكمل هو بحنان أخوي  
_ زمردة أنا لولا إني عارف ريان كويس وأنا وهو متربين مع بعض
تم نسخ الرابط