رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ثم مسك يدها وقربها من فمه ليقبله برقة قائلا في خبث
_ أحبك وإنت خجول كدا ياقمر
_ مروااان
كانت لهجتها حادة وخجولة في نفس ذات اللحظة ثم أكملت بهدوء
_ هتاخدني فين بقى !
غمز لها بطرف عينه في لؤم قائلا
_ هخطفك في مكان محدش يعرفه عشان ميجيش حد يقرفنا
_ بقولك إيه والله أنزل ومروحش معاك مكان أساسا !
_ إيه خاېفة منى متقلقيش ياستي هوديكي مكان حلو كدا مفاجأة يعني
اعتدلت في جلستها وقالت بابتسامة طفولية سحرت قلبه
_ طيب يلا بقى لأحسن أنا أتشوقت أشوف المكان ده
فتح أسيد باب المكتب ليجد أخيه جالس على الأريكة صامتا يحدق في اللأشئ فاقترب منه وجلس بجواره قائلا
_ مالك يامراد
_ سارة عرفت كل حاجة عني !
الجمته الدهشة لدقائق حتى قال في ذهول
_ أوعى يكون عرفت اللي في بالي
تنهد بعمق ثم هتف بشجن
_ هو يا أسيد لقيتها إمبارح بتديني صور ليا معرفش جابتها منين وحاولت أفهمها إن ده كان زمان وقبل ما أتجوزها وقبل ما يحصل معاها أي حاجة وإني دلوقتي ندمان ورجعت لربنا مفهمتش برضوا ومصممة على الطلاق
_ مش عارف أقولك إيه إنت اللي ورطت نفسك يامراد والله ودي النتيجة مستني منها إيه لما تعرف ده عنك هتقولك عادي ياحبيبي ولا يهمك
_ لا عارف إنها هتزعل وهتحصل مشكلة بس متوقعتش إنها تطلب الطلاق وتصمم عليه كدا يا أسيد
هب الأخر واقفا وصاح به منفعلا
ډفن الأخر وجهه بين يديه وقال بمرارة في أعين شبه دامعة
_ أسيد أنا مجيتش اتكلمت معاك عشان تأنبني أنا فيا اللي مكفيني وربنا يعلم اللي فيا أنا كاره نفسي أساسا بسبب اللي كنت بعمله ده وبدعي ربنا دايما يغفرلي ويسامحني والله لو تعرف اللي جوايا مش هتقولي كدا نهائي
_ طيب يامراد حاول تصالحها وتراضيها وخليها تنسى موضوع الطلاق ده بأي طريقة هي بتحبك وهتزعل فترة وهتلاقيها سامحتك إنت بس أثبتلها إنك فعلا ندمت على كل حاجة وحاول بأي طريقة تصالحها
_ أساسا مقدميش حل حاليا غير إني أحاول !
بعد مرور أيام طويلة من ذلك اليوم كان جالسا في غرفته فسمع صوت صړاخ من الحمام فهب واقفا وركض نحو الحمام فوجد زوجته تصرخ قائلة پخوف
__ الفصل الخامس والثلاثون _
كان جالسا في غرفته فسمع صوت صړاخ من الحمام فهب واقفا وركض نحو الحمام فوجد زوجته تصرخ قائلة پخوف
_ آه بطني يا أسيد الحقني ابني يا أسيد
أسرع وأمسك بها هاتفا بفزع وقد بدأ صدره يعلو ويهبط من أثر الفزع
_ حصل إيه يا ملاك
كانت فقط تصرخ وتبكي فهرول هو إلى الخارج وجلب لها شيء سريع ترتديه ووضع حجابها على شعرها ثم حملها على ذراعيه وانطلق بها فورا خارج المنزل واستقلوا بالسيارة وفي ثوان كان ينطلق بها بسرعة البرق .
بعد ما يقارب النصف ساعة داخل المستشفى ...
كانت هي قد فقدت الوعي والطبيب يجري فحصه عليه ويقف أمامه هو يتابعه ومازالت الصدمة تؤثر عليه ولكنه ارتاح كثيرا عندما أخبره الطبيب بسلامتهم ثم رحل فجلب هو أحد المقاعد وجلس بجوارها واحتضن يداها بين يديه وقرب شفتيه منها ليطبع قبل في باطن يدها دامت لدقائق بث بها حبه وعشقه وقلقه عليها وعلى طفلهم . استمر الوضع لدقائق أخرى وهو على هذه الحالة تارة يقبل جبينها وتارة يدها وتارة أخرى هذه البطن التي تحمل بداخلها قطعة منه لن يتحمل خسارتها للمرة الثالثة .
استيقظت وعندما رأته بتلك الحالة فزعت واعتقدت أن مكروه صاب طفلها فهمست بأعين دامعة
_ الدكتور قالك إيه ابني كويس مش كدا
طالعها بابتسامة جميلة قبل أن ينهض ويجلس بجوارها على الفراش ويضمها إلى صدره هامسا
_ الحمدلله كويس متقلقيش وإنتي كمان بخير أنا بس اللي مش كويس أدتيني خضة مخدتهاش في حياتي
ابتسمت بارتياح وشددت من عناقه وهي تقول بسعادة
_ الحمدلله الحمدلله يارب طيب مقالكش إيه السبب في كدا
لاحت في عيناه نظرة غاضبة قبل أن يتحدث بلهجة لا تحمل أي نوع من التسايب أو المزح
_ قالي بسبب المجهود أصل المدام حضرتها مبتسمعش الكلام ولما أقولها ارتاحي ومتتحركيش بتعملي فيها الست رابعة العدوية شوفتي حصل إيه كل ده بسبب إنك أجهدتي نفسك فجالك الألم ده من هنا ورايح هتقعدي في السرير ومش هتتحركي غير للضرورة فاهمة ولا لا ويارب ياملاك أشوفك بتعملي عكس اللي قلته ده وقتها
متابعة القراءة