رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا يسيئك أنا مش ناقص عبط على آخر الليل نامي ياحبيبتي نامي
تثاوبت أمامها ثم قالت بصوت يغالبه النعاس 
_ شوفت إنت راجل ممل أساسا جبتلي النوم ارتحت كدا !
قال شاكرا ربه 
_ جالك النوم ! الف حمد وشكر ليك يارب يلا بقى نامي
وضعت رأسها على صدره وأغمضت عيناها هامسة 
_ هنام عشان أنا تعبت بس مش عشان خاطرك يعني
_ طاب الحمدلله المهم تنامي وتريحيني
أغمض عيناه ليكمل نومه وكذلك هي غاصت في ثبات عميق .
مرت الأيام سريعا حتى جاء يوم زفاف مروان وأسمى وكان الجميع منشغلا بشيء معين منذ صباح اليوم وفي النساء كان الحميع يستعد للحفل وكان مراد في منزله يستعد ويرتدي حلته .
فتحت سارة باب المنزل بحرص وأغلقته ببطء شديد حتى لا يشعر بها فهي قررت أن تنهي ذلك الشجار الذي طال بعدما لقنته درسا لن ينساه على كذبها عليها وأخفائه لحقيقة مثل هذه عنها . دخلت الغرفة فوجدته انتهى من تسريح شعره ويهم بارتداء ربطة العنق خاصته وحين الټفت ليلتقطها تصلب بأرضه بذهول ولوهلة اعتقد أن عقله خيل له صورتها أمامه من فرط تفكيره بها ران الصمت بينهم لدقائق حتى قالت هي مبتسمة 
_ مالك متنح كدا ليه !
_ إنتي ډخلتي إزاي وجيتي إمتى ومع مين !
قالها پصدمة فأجابت بعدما اتسعت ابتسامتها 
_ ده بيتي وأكيد معايا المفتاح يعني أما جيت إمتي فجيت دلوقتي ووحدي أصل أنا سألت مرات عمي في البيت قالتلي إنك هنا فركبت تاكسي وجيت
وجدته مازال يقف متسمرا فانحنت لتلتقط ربطة العنق من على الفراش واقتربت منه ثم لفتها حول عنقه وبدأت بربطها وهو يطالعها بذهول وداخله يقسم أنه يتخيل فما يحدث أمامه ليس مقنعا ولا طبيعيا ماذا حدث لها لتتحدث معه هكذا بطبيعية وكأن كل شيء لم يكن فأغمض عينه في محاولة منه لكي يفيق من تخيله هذا وفتح عينه بعد لحظات على أمل أن تختفي صورتها من أمامه ولكنها مازالت واقفة تقوم بربطة العنق خاصته . فقبض على ذراعها بقوة وقال 
_ هو في إيه أنا مش فاهم حاجة !
ابعدت يده بهدوء ثم قالت بصوت رخيم 
_ مفيش حاجة يا مراد أنا عرفاك مصډوم وده حقك بص هو أنا كنت فعلا مصممة على الطلاق بس بعد ما روحت معاك عند ملاك واتكلمت أنا وهي يعني قالتلي كلام اقنعتني وهو إن مفيش حد مبيغلطش وإن إنت كمان سامحتني على غلطي ووقفت جمبي قصاد بابا وجدي وساعدتني في إني اتخطي الحالة اللي أنا كنت فيها وإن من واجبي حاليا إن اسامحك وأقف جمبك كمان أما بقى أنا ليه مجيتش وقولتلك إني مسمحاك طولة المدة دي وسكت لإني كنت عايزة أربيك شوية لإنك خبيت عني حاجة زي كدا وسبتني أعرف وحدي وكنا في كل مرة بنقعد فيها مع بعض پنتخانق وأنا بفقد اعصابي وإنت كذلك زي آخر مرة مع أسمى وزمردة ودلوقتي قولت كفاية كدا عليك وجيت أقولك إني مسمحاك
تأملها مبتسما في عشق زارف لدقائق في صمت حتى قالت وهي تلتفت لتذهب 
_ طيب واضح إن إنت زعلان ومش عايز ننهي الموضوع لم تحب بقى ننهيه أبقى قولي
قبض على ذراعها وجذبها له معانقا إياها عناق حار في اشتياق ويستنشق رائحتها التي اشتاق لها ويقبل رأسها بحنان ثم ډفن رأسه بين ثنايا عنقها مغمضا عيناه في عشق هامسا 
_ وحشتيني أوي ياسارة إنتي مش متخيلة أنا كنت إزاي في الشهر اللي عدى ده والله
غلغلت أصابعها بين خصلات شعره قائلة 
_ وأنا أصعب منك كنت ما بين مسمحاك وما بين مش قادرة أقولك لإني عايزة أقرص ودنك بس
_ ده إنتي تدخلي موسوعة جينس في القسۏة ياشيخة تعبتيني وكرهتيني في حياتي وتقولي أقرص ودنك لما ده قرص أمال لو القطم بيبقى إزاي معاكي
قالت ضاحكة بعد أن ابتعدت عنه 
_ أكيد أصعب
انحنى وخطڤ قبلة صغيرة من شفتيها ثم وضع يده على أحشائها وقال مبتسما في سعادة 
_ يوم لما قولتيلي مدتنيش فرصة حتى أفرح بيه وكنت طول الفترة اللي فاتت قلقان عليكي وبخلي أسمى تسألك دايما وتعرف الأخبار وتاجي تقولي عشان أطمن وأنا اللي قولتلها تروح معاكي عند الدكتور عشان تاجي وتقولي قالك إيه وأعرف كل حاجة يعني أنا كنت في مرار والله وإنتي مش حاسة بيا
قالت في جفاء بسيط وتشفي 
_ عشان تتعلم متخبيش عني حاجة تاني مهما كانت
_ من ناحية أتعلمت فأنا اتعلمت فعلا
اتسعت ابتسامتها وعادت مجددا تعانقه لتخرج كل اشتياقها له في هذا العناق .
طرق الباب ثم دخل فوجدها تقف مبتسمة تنظر له بخجل وهي ترتدي فستان زفافها وأعلاه حجابها كم كانت جميلة ورقيقة كملكة جمال في نظره وجهها جميل وملامحها رقيقة لا تزينها سوى بعض مساحيق الجمال البسيطة . أطرقت أرضا في استحياء وهي تراه يطول
تم نسخ الرابط