رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مش فاكرة حصل إيه
تنهد الصعداء بضيق ثم قال
_ بتاكلي اللي قالتلك عليه الدكتورة عشان الدوخة دي وعشان لو في أنيميا تروح
وقفت الكلمات في حلقها ولم تعرف بماذا تجيبه فإن أجابت بكلا فسوف تتعرض لبطش عڼيف منه وإن قالت نعم فحتما سيكشف أمرها وسيعرف أنها كذبت عليه فلم تجد حلا أفضل من الصمت الذي كان بمثابة قولها لا بالنسبة له فصړخ بها في اغتياظ
أطرقت أرضا بحزن وشجن ثم همست بصوت يغالبه البكاء
أكمل صراخه بها في انفعال أشد
_ المفروض أعملك إيه يعني ما أنا أتكلمت معاحي مليون مرة بالحسنة وحاولت أفهمك إن أهمالك ده هيوديكي في داهية ومفيش فايدة فيكي برضوا
غمغمت في أعين تجمعت بها الدموع
_ حاضر يا أسيد أنا آسفة
_ أممممم حاضر كلام بس من غير أفعال !
_ خلاص والله هعمل اللي هتقولي عليه من هنا ورايح ومش ههمل نفسي
زفر بخنق عندما رأى عبراتها فمهما كان غضبه منها فآخر شيء يريده أن يراه هو عبراتها فاقترب منها أكثر ومد يده ليمسح بأنامله عبراتها هامسا بحنان
_ دايما بتجبريني أتعصب عليكي وفي الآخر بټعيطي وإنتي عارفة إني مبستحملش دموعك إيه لزمته ده من الأول بس
_ أنا قولتهالك قبل كدا مبزعلش من عصبيتك عليا لما تكون خاېف عليا أو أكون أنا اللي غلطانة ولما بعيط بعيط لإني بخاف منك وإنت متعصب وبخاف من صوتك بس مش أكتر من كدا
قالت آخر جملة بطفولية جعلته يقهقه بقوة ثم يجيبها بنعومة
_ طيب بما إنك پتخافي من عصبيتي بقى يبقى متخلنيش أتعصب سواء كان بسبب خۏفي عليكي أو بسبب أي حاجة تاني
_ واضح إن القرد ده هيتعبك ويتعبني معاه لغاية ما ياجي بس مش مشكله تعبه راحة طلاما هياجي بصحة وسلامة إن شاء الله وإنتي تقوميلي بسلامة
_ إن شاء الله
في صباح اليوم التالي .....
كان كل من سارة وزمردة وأسمى بتسوقون لشراء بعض التجهيزات لزفاف كل منهم وسارة تساعدهم في هذا وفور انتهائهم جلسوا في أحد المقاهي ليأخذوا قسطا من الراحة وبينما كانت أسمى تشارك زمردة في الكلام كانت سارة في عالم آخر لا تشعر بأي شيء يقولونه فنظرت أسمى إلى زمردة بنظرة فهمتها ثم نهضت من جانبهم وذهبا في منطقة بعيدة عن أنظارهم وأجرت اتصال بأخيها .
_ أيوة يا أسمى في إيه !
_ إنت فين يا مراد
_ في الشركة ليه !
ألقت نظرة إلى سارة ثم قالت في هدوء تام
_ طيب تعالى خدني أنا بشتري شوية حجات في السوق
قال في جدية
_ إنتي وحدك ولا معاكي حد
_ أنا وزمردة بس
هتف على عجلة من أمره
_ طيب اتصلي بمروان خليه ياجي ياخدكم أو خدوا تاكسي يا أسمى أنا مش فاضي
أجابته في توسل مخترعة بعض الحجج
_ مروان اتصلت بيه وقالي مش فاضي برضوا خالص والصراحة أنا وزمردة صرفنا كل الفلوس ومعناش حتى فلوس نركب بيها تاكسي ومش هينفع نركب مواصلات واحنا معانا كل الشيل دي تعالى يلا يامراد
زفر زفيرا حارا بنفاذ صبر قبل أن يقول
_ ماشي يا أسمى جايلكم
ابتسمت في انتصار هاتفة
_ تمام يلا مستنينك
عادت لهم من جديد وهي تتطلع لزمردة بابتسامة فهمت عي معناها وواصلوا التحدث حتى قدومه وعندما لمحت أسمى سيارته تقف أمام المقهي هبت واقفة فورا وقالت
_ أنا هروح الحمام تعالى معايا يازمردة مش هنتأخر يا سارة
أماءت لهم بموافقة في سكون واستمرت في التحديق أمامها بشرود حتى سمعت صوته بعد دقائق بقول
_ بتعملي إيه هنا !
نظرت له فورا وتطلعت حولها في عدم فهم لما يحدث ثم طرحت عليه نفس السؤال في خفوت
_ إنت اللي بتعمل إيه هنا !
لوى فمه بانزعاج ثم جلس على المقعد المقابل لها وأردف بصوت رجولي حازم
_ أسمى وزمردة فين أمال
ران الصمت عليها للحظات حتى استطاعت فهم الأمر وتوعدت لهم بداخلها ثم قالت بامتعاض
_ أسمى قالت هروح الحمام وأخدت زمردة معاها بس بعد ما شوفتك أشك في إنها عايزة تروح الحمام فعلا
فهم هو الآخر ما ترمي إليه وبقى جالسا في صمت ينتظر قدومهم فلم يتمكن من الصمود أمامها وقال قاصدا إثارة
متابعة القراءة