رواية كاملة جديدة الفصول من الرابع وثلاثون للسابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من سارة وأسمى أمام مقر شركة الصاوي فقالت سارة باستغراب 
_ في إيه يا أسمى إنتي ليه جايبانا هنا
قالت أسمى متوسلة 
_ معلش يا سارة هطلع أسلم على مروان بسرعة وهرجع والله لينا فترة مبنشوفش بعض أكمنه مشغول استنيني هنا في العربية وأنا ربع ساعة بالكتير وهرجعلك
ضحكت سارة بقوة ثم قالت بلؤم 
_ طيب ياختي روحي بس متتأخريش مش حضرتك بتحبي فوق وأنا أبقى قاعدة بتحمص هنا
_ حاضر
قالتها ضاحكة ثم اندفعت إلى الداخل قاصدة مكتب زوجها فتحت الباب ببطئ ثم دخلت فوجدته يجلس على مقعده ويرجع برأسه للخلف مغمضا عيناه وعندما أحس بفتحة الباب قال 
_ أنا مش قولتلك مدخليش حد
ابتسمت برقة ثم تقدمت نحوه والټفت من خلفه لتقف وائه تماما وتمد يديها لتضع كل يد على جانب من رأسه لكي تدلكها له وتزيل عنه بعض الارهاق والألم فوجدته پعنف يمسك يديها ويفتح عيناه ثم ينتصب في جلسته ظنا منه أن ما تفعل هكذا هي السكارتيرة الخاصة به وكان مستعد لكي يلقنها درسا لن تنساه على تجاوزها حدودها ولكن دهش بأنها زوجته فعادت ملامحه هادئة مجددا ولاحت ابتسامة عاشقة على شفتيه ثم نظر إلى يديها الذي يقبض عليهم فلانت لمسته وانحنى ليقبلهم ثم وضعهم على رأسه مجددا وأغمض عينه متمتما بهدوء 
_ ليه مقولتيش إنك جاية !
قالت باسمة 
_ عادي أنا مكنتش مخططة إني أجي أساسا بس كنت معدية أنا وسارة كنا بنشتري حجات فقولت أما أجي أسلم عليك بما إنك مبتسألش عليا غير بالتلفون ياندل
ااسعت ابتسامته ليمسك بأحدى يديها مجددا ويقربها من شفتيه يقبلها مجددا ثم يقول بصوت ينسدل كالحرير ناعما 
_ والله ياحبيبتي محدش فينا فاضي نهائي مش أنا بس ده حتى أسيد ومراد وريان وأكتر واحد متبهدل فينا اليومين دول أسيد بيرجع بيته آخر الليل
قالت بنبرة رزينة في تفهم ويداها مازالت تعمل على رأسه وتتحرك بمهارة على جانبي رأسه فتجعله يشعر بالراحة ويتلذذ بها 
_ عارفة عارفة يامروان أنا بهزر معاك إنت صدقت علطول ربنا معاكم ياحبيبي
فتح عيناه وقال بخبث بدأت تعتاد عليه منه 
_ قوليلي بقى أشتريتي إيه إنتي وسارة !
وكالعادة هي عندما تخجل منه تتحول إلى قطة شرسة وتخرج كلمات كالخجارة من فمها 
_ أشتريت سم عشان أحطهولك في الأكل وأخلص من سفالتك
تأججت ضحكاته الرجولية في أرجاء المكتب ليقول من بينهم في استمتاع 
_ مټخافيش حتى أنا وبموت مش هريحك منها سفالتي
نقلت وجهها للجهة الأخرى وهي تبتسم رغما عنها قائلا بنفاذ صبر 
_ مفيش فايدة فيك والله
ترجلت سارة من السيارة بعد تفكير عميق وقادت خطواتها تجاه مكتبه ولكن قبل أن تدخل اعترت السكارتيرة طريقها وقالت برسمية 
_ رايحة فين حضرتك
قالت سارة بصرامة ونظرة متفحصة لملابسها 
_ داخلة لمراد بيه أنا مراته
قالت بنفس النبرة 
_ معلش يامدام بس مراد حاليا مشغول ومعاه ضيفة وقالي مدخليش حد لغاية ما تخلص المقابلة
غلت الډماء في عروقها وأصبحت كوحش ثائر عندما سمعت منها هذا الكلام وأنه مع امرأة بالداخل ويطلب منها عدم دخول أحد فلم تنتظر حتى للتحدث معها مجددا دفعتها وفتحت الباب على مصراعيه وهي تكاد تفتك بهم فوجدته جالس على الأريكة وهي بجواره وأمامهم كومة كليرة من أوراق الأعمال ويتحدثون بأهمية شديدة حولهم وكان هو صارم في نظراته وحديثه معها ولكن بالرغم من هذا فلم تهدأ نيرانها أيضا تطلع مراد لها بدهشة ثم وقف وقال متعجبا 
_ سارة !!
تطلعت إلى تلك الفتاة بقرف ثم قالت بغرور 
_ عايزة أتكلم معاك على انفراد
نظرت تلك الفتاة إلى مراد ثم قالت على استيحاء 
_ طيب أنا هستناك برا يا مراد
لفت انتباه سارة نطقها لأسمه هكذا وكأنها تعرفه منذ سنوات فرمقتها شرزا وهي تغادر وفور مغادرتها اقترب هو منها واغلق الباب ثم وقف أمامها وقال بهدوء 
_ حصل حاجة ولا إيه ! ليه جاية 
تجاهلت سؤاله وقالت بغيرة واضحة في اغتياظ 
_ ممكن تفهمني هو إيه الشغل المهم ده اللي يخليك تقول للسكرتيرة مدخليش حد لغاية ما نخلص
بقدر ما فرح لغيرتها عليه بقدر ما ڠضب لعدم ثقتها به وأنه يقترب من امرأة غيرها فقال بنعومة بسيطة محاولا التغلب على غضبه وخلق جو مرح بينهم 
_ إنتي غيرانة ولا إيه !
قالت بجفاء في سخط 
_ أكيد لا بس عندي فضول أعرف إيه هو الشغل ده !
مسح على شعره بضيق جلي ثم هتف وهو يبتعد عنها 
_ إنتي عايزة تسمعي إيه بظبط يا سارة إننا كنا بنعمل حاجة غلط
_ أنا مقولتش كدا أنا بسألك سؤال واضح
صاح بها في انفعال هادر جعلها تنتفض في أرضها 
_ وهو سؤالك ده لله وللوطن يعني ما قصدك حاجة أنا وإنتي عارفينها كويس ومتقوليش غيرة لإن في فرق بين الغيرة وبين الشك واللي إنتي بتعمليه ده شك مش غيرة
تم نسخ الرابط