رواية جديدة قوية الفصول من الثاني وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
..
أكمل بعدها وهو ينظر إلى عينيها بنظراتيهما الهلعة
سوف أريك كيف تكون التصرفات القڈرة ..
ارجوك لا تفعل ..
هتف ببرود
لماذا ..! ألست أنا رجلا سيئا قذرا ..! ماذا تتوقعين من شخص مثلي يا شمس ..! ماذا تتوقعين من رجل ذهب الى عشيقته بعد يومين من زفافه ..! رجل يقوم بهكذا تصرفات قڈرة عليك أن تتوقعي منه كل هذا ..
نظرت الى عينيه الحادتين برجاء وتوسل لتشعر بيده تتسلل الى عنقها ثم تنحدر الى الاسفل وتهم بخلع الجزء العلوي من بيجامتها لتصرخ بتوسل فتتفاجئ به يدفعها بعيدا عنه بنفور وهو ينهض من فوقها بينما لسانه يردد بنبرة بدت لها كارهة
بإمكاني أن أفعلها .. ضعي هذا في عقلك ومرة ثانية لا تتحدثي بكلام أكبر منك ثم تنكمشين كالفأر دون أن تستطيعي المقاومة حتى ..
والآن غيري ملابسك لننزل الى الأسفل ..
أومأت برأسها بملامح حزينة قبل أن تنهض من مكانها وتتجه نحو الخزانة تخرج ملابس مناسبة ترتديها ..
تابعها وهي تلج الى الحمام ليتنهد بإرهاق ويفكر داخله اذا ما كان يحسن التصرف او لا ..
جلس على الكنبة بملامح منزعجة وعقله يخاطبه أن يستمر في طريقته الجديدة وأن يمنعها من تجاوز حدودها معه ..
مرت حوالي ربع ساعة خرجت بعدها من الحمام واتجهت نحو المرآة تجفف شعرها جيدا قبل ان تبدأ بتسريحه ..
انا جاهزة ..
هز رأسه دون رد ثم قبض على كفها دافعا إياها لتجاوره في سيره نحو الطابق السفلي ..
....
في الأسفل ..
تقدمت لميس من حوراء التي تجلس في صالة الجلوس تتابع احد الأفلام الأجنبية وسألتها بحماس
هل عاد خالد من عمله يا حوراء ..!
ومن أين سأعلم أنا إذا ما عاد أم لا ..!
هتفت لميس بوجوم
لإنك تجلسين هنا منذ مدة فقلت ربما رأيتيه عندما عاد ..
كلا لم أره ..
قالتها وهي تضع جل تركيزها على التلفاز لتسألها لميس بإستغراب
هل أنت بخير ..!
صاحت بها حوراء
نعم أنا بخير وكفي عن اسئلتك هذه ..
لا ترفعي صوتك علي يا حوراء .. اسلوبك هذا لا تتبعينه معي .. هل فهمت ..!
نهضت حوراء من مكانها تهدر بها بسخط
ماذا تقصدين بإسلوبي يا لميس ..! ما به إسلوبي اصلا ..! لم يتبق غيرك ليتحدث عن إسلوبي ايضا ..
ردت لميس بتهكم
في الحقيقة معك حق .. فالجميع يتحدث عن إسلوبك بنفس الطريقة ما عداي ومع هذا لم أفلت منه ..
أنت تتجاوزين حدودك ..
قالتها وهي بالكاد تسيطر على غيظها لتسمعان صوت رانسي تهتف بدهشة
ماذا يحدث هنا ..!
التفتتا الاثنان تجاهها ليجدانها تقف بجانب خالد الذي يتأملهما بملامح هادئة لا توحي بشيء فتهتف لميس
لا شيء .. فقط تجادلنا قليلا ..
رفعت رانسي حاجبها وقالت بضيق
اذا أزعجكتك قولي لي .. أنا سأتصرف ..
هتفت حوراء پغضب
وماذا ستفعلين مثلا ..! هل ستعاقبينني ..!
ردت رانسي بسخرية
بإمكاني فعل الكثير يا حور ..
قصدت أن تناديها بإسم دلالها فهمت حوراء بالرد عليها لكن صوت خالد أوقفها
حسنا يكفي .. توقفا عن هذا الجدال السخيف ..
ردت حوراء بتهكم
عليك أن تخبر هذا لأختك الصغرى التي تتحدث بطريقة غير محترمة مع من يكبرها سنا ..
رد خالد ببرود
إنها صغيرة .. ليس من المعقول ان تضعي عقلك بعقل فتاة تصغرك بعشرة أعوام ..
تطلعت حوراء اليه بغيظ قبل ان تندفع خارج المكان لتهتف رانسي به بتذمر
كوني صغيرة لا يقلل مني .. الأمر لا يتعلق بالعمر بقدر ما يتعلق بالعقل ..
هتف خالد وهو يربت على شعرها
لسانك الطويل قصريه يا رانسي .. ..
نظرت اليه بحنق بينما هتفت لميس بإمتعاض
ما بالها تلك ..! اقسم إنها ليست طبيعية ..
رد خالد بلا مبالاة
اتركيها يا لميس .. هي هكذا ولن تتغير فالأفضل ألا تتعاملي معها ..
حركت لميس رأسها بضيق بينما دلف قيصر مع شمس الى المكان ملقيا التحية عليهم وتبعته شمس التي حاولت أن تسيطر على تعابير وجهها المضطربة قدر المستطاع ..
هتف خالد به
لقد أنهيت بقية الملفات بعد ذهابك اليوم وتركت زهير يراجعها بعدي ..
قال قيصر بجدية
جيد .. غدا أيضا سأكون في الشركة للتأكد من الأشياء القليلة المتبقية ..
قال خالد بهدوء
بإمكانك ألا تأتي .. يكفي مجيئك وقضائك اليوم بأكمله في الشركة ..
شعرت شمس بدلو من الماء البارد يسكب فوق رأسها بينما ظل قيصر على وضعه الهادئ وهو يرد
كلا لا توجد مشكلة .. دعنا ننتهي من هذه الصفقة ونركز في بقية الأمور ..
كما تشاء ..
قالها خالد قبل أن ينسحب من المكان لتغيير ملابسه بينما ربت قيصر على شعر رانسي بعدما جلس بجانبها على الكنبة وشمس جانبه ليهتف بها
كيف حالك يا صغيرة ..!
ردت رانسي بإبتسامة مشعة
انا بخير يا بك ..
ثم نظرت الى شمس وقالت بنفس الإبتسامة
هاي ..كيف حالك ..!
ابتسمت شمس وهي ترد
بخير وانت ..!
ردت رانسي
انا بخير ..
ثم أكملت وهي تشير الى شعرها
شعرك جميل جدا .. ناعم ولونه مميزا ..
حافظت شمس على ابتسامتها وهي ترد
شكرا .. وانت جميلة للغاية ..
شكرا ..
قالتها رانسي بإبتسامة بينما هتفت لميس
كيف حالك ..!
ابتسمت شمس بخفة وردت
بخير .. وانت ..!
ردت لميس
بخير الحمد لله ..
سألها قيصر
ما بالها حوراء يا لميس ..! رأيتها تتجه نحو جناحها منزعجة للغاية .. هل حدث شيء ما ...!
ردت لميس بسرعة
كلا .. مجرد جدال بسيط بيني وبينها...
اومأ برأسه متفهما بينما دلفت دينا الى الداخل وهي تهتف بتذمر
دوام الجامعات سيبدأ بعد اسبوعين .. أود البكاء حقا ..
ضحكت لميس وردت
كلا لا تبكي ..
ثم أكملت
يبدو إنني الوحيدة التي كنت أحب الذهاب الى الجامعة وانتظر بدء دوامي بلهفة ..
انت حالة استثنائية اذا ..
قالتها دينا وهي تشاركها الضحك بينما نظرت الى شمس ورحبت بها بسعادة ثم اتجهت نحو قيصر وجلست بينه وبين رانسي التي هتفت بضيق
أنت تضايقينني ..
هتفت دينا بلا مبالاة
اريد الجلوس بجانب
متابعة القراءة