رواية جديدة قوية الفصول من الثاني وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ولا يليق بك ابدا وإن كنت تتصرفين بطبيعتك فهذه مشكلة ايضا ..
سألت ببرود مفتعل
وفي كلا الحالتين ماذا ستفعل ..!
تأملها مليا ثم قال
لن أفعل شيئا هذه المرة .. لن أرغمك على شيء .. سأتركك تتصرفين كما ترغبين .. أنت حرة يا شمس .. أخبرك بهذا كي تفهمي إنني لن أتحكم بك أبدا بعد الآن ..
اهتزت حدقتيها للحظات بينما حمل هو هاتفه وخرج من الجناح لتعقد ذراعيها امام صدرها وهي تشعر بضيق شديد ېخنقها للغاية ...
انا لا أصدق ما أراه .. ماذا تفعل هنا بالله عليك ..! أنت عريس يا رجل .. ألم تستوعب هذا بعد ..!
هتف قيصر بضيق
حسنا استوعب بالطبع .. اجلس من فضلك ولا تستمر في حديثك الممل ..
زفر حاتم أنفاسه بضيق ثم جلس أمامه على مضض وقال
رمقه قيصر بنظرات مستاءة ثم قال
لم أتشاجر معها ..
اذا ماذا حدث ..!
سأله حاتم بإستغراب ليرد قيصر بفتور
شعرت بالملل قليلا فجئت عندك ..
هتف حاتم هازئا
ملل ..! في ثاني يوم بعد الزواج .. ! أي ملل بالله عليك ..!
ألم تكن هذه شمس التي أصريت على نيلها ..! لقد طلقتها ثم عدت وتزوجتها ..
هتف بعدها مصډوما
لا تقل لي إن هذا مخططا منك .. تزوجتها كي ټحطم كبريائها .. ! كلا انت لا تفعل هذا .. مهما بلغ غضبك وتوعدك فلن يصل الى التلاعب بفتاة لم تفعل شيئا سوى تحديك ورفضك ..
هل إنتهيت ..!
سأله قيصر پغضب مكتوم ليزفر حاتم أنفاسه ويسأل بنفاذ صبر
رد قيصر بإختصار
مشكلة خفيفة .. هي مزعجة في تصرفاتها وأنا لم أعد أحتمال مهادنتها ..
لم تعد تحتمل .. ! لم يمر يومين يا قيصر كي تنزعج منها ..!
قالها حاتم بجدية ليرد قيصر موضحا
انت لا تفهم .. تصرفاتها ليست عفوية .. هي تفعل ذلك عن قصد .. تحاول ان تستفزني وتغصبني بأي شكل .. تدعي إنها تتصرف على طبيعتها بينما هي مكشوفة بالنسبة لي .. مكشوفة للغاية .. تظنني غبي .. ربما لو كانت تتصرف بعفوية لكنت تقبلت هذا وحاولت ان أعدل من هذه التصرفات قليلا لكنني أفهمها جيدا رغم عدم فهمي لغايتها من ذلك حتى الآن ..
قال حاتم جملته الأخيرة بتهكم ليرمقه قيصر بنظرات باردة فيكمل حاتم
وماذا ستفعل الآن ..! هل ستترك لها البيت عقاپا لها ..!
لا مزاج لدي لسماع سخريتك الآن يا حاتم .. لقد جئت للترفيه عن نفسي ..
ربما أنت غير منتبه إن لدي عمل ينتظرني ..
ثانيا ماذا سيقول الجميع عنك وأنت خرجت من المنزل في هذا اليوم ..! والدتك ستشمت بزوجتك كثيرا .. هل انت واعي لهذا ..!
رد قيصر بضيق
لتفعل ما تشاء .. زوجتي ليست هينة أيضا ..
اذا أنت تعاقبها حقا ..!
قالها حاتم بمكر ليبتسم قيصر بضيق ثم يردد
هي من بدأت فلتتحمل نتائج أفعالها ..
سأل حاتم بدهشة
وماذا عني ..! ألن أذهب الى العمل ..!
رد قيصر بجدية
أي عمل يا رجل ..! أنت صاحب العمل وبإمكانك أن تذهب متى ما أردت ..
هز حاتم رأسه بإستنكار بينما أكمل قيصر بجدية
ما رأيك أن تتصل وتطلب لنا فطورا مميزا على ذوقك .. !
نظر إليه حاتم بدهشة قبل أن يومأ برأسه ويحمل هاتفه ليتصل بأحد المطاعم يطلب منهم إفطار شهيا على شرف صديقه الذي يبدو إنه يحاول إشغال نفسه بهذه الطريقة ..
اخذت تسير داخل جناحها ذهابا وإيابا وهي تتآكل من الڠضب .. الساعة قاربت على الثالثة ظهرا ولم يعد وهي محتجزة في الجناح لا تستطيع النزول ورؤية أحد خاصة حماتها التي ستلقي كلماتها المسمۏمة على مسامعها او ربما الحرباء الصغيرة التي لن تتردد لحظة واحدة في السخرية منها ..
لم تستطع حتى أن تتصل بعائلتها او بإحدى صديقاتها فربما يشعرون بها فيسألون عن سبب ذلك وحينها ستضطر الى البوح بما فعلته ..
لا رغبة لديها في سماع تأنيبهم أبدا .. هي الآن في غنى عن ذلك ..
لقد اخطأت التصرف بل وتسرعت أيضا فيما فعلته .. كان عليها أن تكتفي بتأجيل تقاربهما فقط دون أي تصرفات مزعجة تحاول من خلالها استفزازه فقط كي ترضي رغبة حاړقة في إخباره إنها لن تتغير لأجله وإنه لن يتحكم بها وبتصرفاتها وإسلوب حياتها ..
كان عليها ان تنتظر قليلا وتفهمه أكثر قبل اي تصرف غبي تقوم به وينعكس ضدها ..
خۏفها من تحكماته المفرطة وتسلطه انعكسا بشكل سلبي عليها متناسية إنها باتت زوجة عليها أن تحكم عقلها أكثر في تصرفاتها والأهم أن تسعى لإنجاح تلك الزيجة التي وافقت عليها بإرادتها على الأقل ظاهريا ..
زفرت أنفاسها بإحباط وهي تجلس على الكنبة تفكر في كل شيء وتسأل نفسها للمرة التي لا تعرف عددها
لماذا وافقت على هذه الزيجة اذا كانت تخشى من قوة شخصيته الى هذه الدرجة والأهم إنها لا تثق بإخلاصه إليها لا الآن ولا مستقبلا ..!
هي كانت تدرك كل شيء .. شخصيته وقوته وطغيانه ..
علاقاته النسائية التي أدركتها بوضوح .. اذا ماذا حدث ..!
لقد وضعت هذا ڼصب عينيها ومع هذا وافقت عليه ..
وبدلا من أن تسعى لإنجاح هذا الزواج ومعالجة هذه الشوائب التي من الممكن ان تعكر صفو حياتها باتت هي من تفعل ذلك ..!!
هي نفسها لم تعد تفهم ما تفعله ..
كانت غايتها واضحة للغاية فهي رفضت ان يلمسها كي تختبر صبره واذا كان يريدها حقا لذاتها وليس لأجل رغبة وقتية ..
تريد أن تعرف هل هو شخص واعي مثقف سيحترم خۏفها ورغبتها بتأجيل الأمر أم هو همجي سيأخذها عنوة عنها ويجبرها على ما لا تريده.. !
حتى تصرفاتها تلك كانت نوع من الإختبار لا أكثر لكنها الآن تشعر إنها اخطأت بذلك ..
فهي بإمكانها ان تخبره بعدم رضاها عن اي تحكم مبالغ فيه بطرق أخرى ..
عليها ان تكون أكثر حكمة وذكاء في طريقة تفكيرها وتصرفاتها ..
تأففت بضيق وهي تفكر إنه تأخر وستصبح الآن محل سخرية وإستنكار الجميع ..
نظرت الى الساعة بحنق قبل ان تقول بنفاذ صبر
تعال ارجوك .. اوف اللعڼة عليك وعلي أيضا فأنا من تسببت بذلك ..
أردفت بتوعد
لا بأس يا قيصر .. تظن إنك تعاقبني بهذه الطريقة .. حسنا انتظر وسترى كيف سأخذ حقي منك لكن بشكل مختلف هذه المرة .. فقط عد اولا
متابعة القراءة