رواية جديدة قوية الفصول من الثاني وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إبتسامة مرتبكة على شفتيها ثم تهتف بصوت جاهدت لجعله هادئ 
سأذهب الى الحمام لتعديل مكياجي.. عن إذنكما ..
رد قيصر بهدوء 
تفضلي حبيبتي ..
سارت بخطوات متمهلة الى الخارج لتقف بالقرب من الحمامات وهي تضع كف يدها على قلبها النابض پعنف تنهر نفسها على تصرفاتها الغبية والتي أشعلت غضبه بالتأكيد ..
ظلت واقفة في مكانها تقضم شفتيها بتوتر بالغ خائڤة من ردة فعله على تصرفاتها ..
ظلت في مكانها لمدة لا تتجاوز الثلاث دقائق قبل أن تشهق بفزع وهي تشعر بكفه القوي يقبض على كفها الرقيق بقسۏة بينما صوته الخاڤت ينساب داخل إذنها آمرا إياها 
امشي هيا .. 
سارت بجانبه وملامحها إنكمشت كليا وهي تحاول تخيل ما سيفعله بها فهي لم تكتف بأفعالها المستفزة منذ زواجهما لتأتي وتتصرف اليوم بغباء ولا مبالاة صريحة به رغم تحذيره المسبق لها بالإبتعاد عن ذلك .. 
فتح لها باب السيارة ونظراته القوية تحاصرها لتركبها وهي تتمنى أن يهدأ غضبه قليلا خلال مسافة الطريق بين الفندق والقصر ..
ظل صامتا طوال الطريق لا يظهر أي ردة فعل واضحة ..
ملامحه غامضة وأنامله تضغط على مقود السيارة بقوة شديدة جعلت عروق كفه تبرز بوضوح ..
ابتلعت ريقها وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه نحو النافذة ثم أخذت تحاول أن تبث في نفسها القليل من الثقة بالنفس وبعض القوة التي ستحتاجها في مجابهته ..
توقفت السيارة في كراج القصر بعدما فتح الحرس الباب الخارجي ..
هبط من السيارة ثم اتجه نحوها وفتح لها الباب لتهبط من السيارة وهي تتأمل نظراته الجامدة المصوبة نحوها وقد شعرت إن نظراته تلك تخبرها بوضوح إنه لن يمرر ما حدث مرور الكرام وإن صبره منها نفذ حقا ..
سارت أمامه بعدما أشار لها بيديه أن تتقدمه لتفتح لها الخادمة الباب بتلك الإبتسامة التي باتت تشعر إنها مرتبطة بكونترول يظهرها كلما استقبلت احدا ..
تبعها دون أن يرد تحية الخادمة بينما اكتفت هي برد خاڤت لا تظن إنها سمعته ..
صعدا الى الطابق العلوي ثم الى جناحهما ..
دفعها الى الداخل بكل قوته ثم دلف بدوره واغلق الباب خلفه پعنف ..
تقدم نحوها بخطوات بطيئة بينما تتراجع هي الى الخلف بړعب حتى ارتطم جسدها بالحائط ..
وقف أمامها مستندا بكفيه على الحائط مقربا وجهه من وجهها هاتفا بصوت قوي 
ترتدين فستان لا يعجبني .. تتحدثين مع شاب حذرتك مسبقا من الحديث معه .. تمزحين وتضحكين معه دون خجل .. تتركيني وتذهبين أمام أصدقائي دون إستئذان مني او اعتذار منهم حتى بأي حجة غبية .. كل شيء أقوله تقومين يعكسه .. ماذا تظنين نفسك فاعلة ..! إلام تريدين أن تصلي .. !
لم تجبه بل اكتفت بمبادلته نظراته لېصرخ بقوة ارتعش جسدها على آثره 
أجيبي ..
حاولت إستجماع قوتها وهي تجيبه 
الفستان يعجبني ولا أجد فيه مشكلة .. ليس من المعقول أن تتدخل في ملابسي .. الشاب الذي تتحدث عنه هو شريكك في العمل كما اخبرني هو .. ليس خطئا أبدا أن أتجاذب اطراف الحديث معه وأضحك على مزاحه .. الجميع يتصرف هكذا .. هل توجد مشكلة إنني أحاول أن أواكب مجتمعك بتصرفاتهم وطبيعة علاقاتهم ..! 
هدر ساخرا 
تواكبين مجتمعي بهذه الطريقة .. تركزين على هذه الأشياء فقط بينما هناك أشياء أهم بمراحل ترفضين إتباعها بحجة إنك لن تغيري تصرفاتك ونمط حياتك لأجل أي شيء ولن تتصرفي بناء على قواعد مجتمعي الذي تمقتيه بشدة ..
أكمل متسائلا بتهكم 
لماذا لا تردين ..! هل إنعقد لسانك داخل فمك ..! أجيبي يا زوجتي العزيزة ..
ردت بضيق 
تصرفاتي لا يوجد بها شيء كما أخبرتك منذ لحظات .. حتى تركي لك ولأصدقائك لا أرى به مشكلة .. شعرت بالملل من أحاديثكم المملة فقررت الإنسحاب دون أن أوضح ذلك لإنني لم أشأ أن أقطع عليكم حديثكم ..
أردفت بعدها بعينين لامعتين بطريقة تخبره إنها ستقول شيئا ينصرها عليه 
إن كنت تريد التحدث عن التصرفات الخاطئة فلا يوجد خطأ أكبر من تحيتك لعشيقتك وتبادل الحديث معها بوجود الجميع والذين يعلم أغلبهم بعلاقتكما سويا .. 
رد بإستهزاء 
هل تريدين مني ألا أرد تحيتها ولا أبادلها الحديث لأجلك ..!
ردت بنفس القوة رغم كرامتها التي تأثرت قليلا بلا مبالاته بها ولا بمنظرها أمام الجميع وهو يحييها بإبتسامة صادقة تحاوطهم نظرات الجميع وهمساتهم والتي متأكدة انها نالت هي الكثير منها 
ليس لإجلي بل لإجلك يا باشا .. ألم تنتبه الى نظرات الموجودين التي توجهت نحويكما ..! بالطبع ستتوجه يا قيصر باشا فأنت تحيي وتتحدث بل وتنفرد بعشيقتك بكل صلافة غير مبالي بإنك رجل متزوج ..
قال پغضب مكتوم 
انا محترم ڠصبا عنك ..وريتا ليست عشيقتي حاليا كما انني لم انفرد بها بل تحدثت معها وسط الجميع .. هي كانت عشيقتي سابقا وانتهت علاقتي بها منذ مدة طويلة ..
ضحكت هازئة ثم هتفت مستخفة بحديثه 
على أساس إذا غابت ريتا لن توجد غيرها .. أنت لديك من العشيقات ما أجهله لكنني أعلم أن هناك أكثر من واحدة في حياتك وربما ريتا واحدة منهن .. يكفي إنك استمريت بعلاقتك بها حتى بعد زواجنا الاول اقصد عقد قراننا .. أم هذا أيضا ستنكره ..!
أجاب بعدم إهتمام 
لم أنكره مسبقا كي أنكره الآن .. لكن أخبريني بأي حق تحاسبيني يا شمس ..! بأي حق تتحدثين عن وجود عشيقات لي بإنزعاج ..!
صاحت به 
لست منزعجة بالطبع وإذا إنزعجت يوما فسيكون لأجل كرامتي التي تتفنن في الدعس عليها بعلاقاتك المشپوهة .. وبعيدا عن كل هذا فأنا كزوجتك يحق لي أن أنزعج وأحاسب أيضا ..
هتف ساخرا 
يحق لك الإنزعاج والعتاب وكل شيء عندما تكونين زوجة حقيقية يا شمس .. زوجة تعرف جيدا كيف ترضي زوجها وتلهيه عن أي إمرأة أخرى مهما حاولت أن تجذبه نحوها .. بينما أنت تحاسبيني على تصرفاتي وعلاقاتي حاسبي نفسك على ما تفعلينه .. لم أر واحدة تمتلك ربع صلافتك وأنت تتحدثين وتحاسبين بينما أنت بدورك عاجزة أن تتصرفي كإمرأة حقيقية .. 
دفعته بعيدا عنه صاړخة به 
ابتعد ...
جذبها من رسغيها مرددا بتحذير  
إياك أن تتمادي في حديثك وتصرفاتك يا شمس وإلا ..
صاحت بعصبية 
وإلا ماذا ..! هل ستضربني ..!
قال بجدية 
ربما سأضطر الى ذلك اذا إستمريت على هذا المنوال ..
أردف بعدها وهو يحرر رسغيها من قبضته 
لا تجبريني على ما لا أحب فعله ولم أعتد على فعله .. لا تدعيني أفعل بك أشياء لم أفعلها مسبقا ..
ابتلعت ريقها بقلق من قربه الغير مسموح بالنسبة لها لينتبه على توترها الواضح من قربه فيهمس بسخرية
تتوترين من قرب بسيط كهذا رغم إنني زوجك ...
ردت بجفاء
لإنني لا أحب هذا القرب ..
سألها متهكما وهو يقربها منه أكثر 
هل أنت متأكدة من ذلك ..!
نعم متأكدة .. 
أجابت بتلعثم ليهتف بها بهدوء ساخر 
لماذا ..! هل توجد فتاة طبيعية لا تتأثر بهذا القرب ..! أم إنك تعانين من مرض معين كالبرود ..
قاطعته بنزق 
ابتعد عنه ايها الساڤل .. انا لا اعاني من شيء .. لكنني لا أريدك .. لا أشعر ناحيتك بأي شيء ولا أرغب بقربك ..
دعيني أجرب إذا وأتأكد بنفسي ..
صاحت بفزع 
تجرب ماذا ..!
رد بهدوء 
أجرب الإقتراب منك كي أتأكد من عدم تأثرك بي ..
..
ابتعد ارجوك ..
قال مستنكرا 
تريدين مني الإبتعاد بسهولة ..
اكمل معترضا 
لن أبتعد حتى أخذ فرصتي كاملة ..
أي فرصة ..!
سألته بوهن ليسألها بجدية 
ألم تقولي إن المشكلة بي وإنك لا تتأثرين بي أبدا ..
دعيني أقترب منك وأحاول .. وأعدك وعد رجل إذا لم تتأثر بي ولم تتجاوب معي لن أقترب منك ابدا ..
توترت ملامحها وتضاعف توترها عندما انحنى هامسا بجانب اذنها 
دعيني أخذ فرصتي يا شمس .. فرصة وحيدة وبعدها لك ما شئت .. 
شعرت به يطبع قبلة خفيفة على جبينها لتغمض عينيها محاولة السيطرة على تلك المشاعر المتناقضة والتي اختلطت عليها قبل ان تشعر به  وكأنه يخبرها بوضوح انها اصبحت ملكه ولا مفر لها منه الى الابد ..
يتبع

تم نسخ الرابط