رواية جديدة قوية الفصول من الثاني وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إلا لإنه مغرم بها ..
ربما أخيه نفسه لا يدرك ذلك لكنه واثق من هذا ..
نعم يحبك .. صحيح إنه لا يظهر عليه ذلك .. فلا حديثه او تصرفاته او حتى ملامحه تدل على حبه لكنه يحبك .. يحبك حتى لو يرفض الاعتراف بهذا او ربما ما زال لا يدرك حبه لك ..
تنهد وقال
أخبرك بهذا لأجله وأجلك ايضا .. انا لا أعرف اي شيء ينعكما لكن أحب أن أراكما سعيدين .. اخي يحبك والأهم إن قيصر ليش شخصا عاديا .. بالرغم من تسلطه وقوته وجبروته الا انه أكثر من تستطعين الوثوق به والشعور بالآمان معه .. أنت ستدركين جيدا ذلك عندما تعاشرينه اكثر .. اتمنى التوفيق لكما ..
تكملة الفصل الخامس والثلاثون ..
وإمتلكها القيصر ..
يجلس في غرفة مكتبه شاردا قليلا بكل ما يحدث معه منذ زواجه منها ..
منذ زواجه منها وهو يعيش في ضيق لا ينتهي منها ومن تصرفاتها وعنادها الذي لا ينتهي او يقل على الأقل مع مرور الايام ..
وهاهي تزداد جنونا وغبائا مع مرور الأيام ..
صحيح لم يمر سوى اسبوع واحد على زواجهما لكن هذا الأسبوع كان مزعجا للغاية بالنسبة له ..
عاد يتذكر ما حدث خلال الثلاث ايام السابقة عندما خرجت من الشركة بوجه حزين تجاهله وهو يعاود العمل فهو لن يمنحها ما تريد ولن يجعلها تتحكم به او تجعله يغير قراراته لأجلها ..
تذكر عودته مساء نفس اليوم ليجدها في جناحهما بملامح مكفهرة فيتجه لتغيير ملابسه لكنه توقف على صوتها الحازم وهي تقول
التفتت نحوها بصمت يخبرها بعينيه ان تتحدث فتتقدم نحوه بملابسها المكونة من فستان زهري بسيط التصميم ويبدو انها التزمت بما قاله بشأن ملابسها ليسمعها تقول بضيق
تحدث مع والدتك واختك .. انا لن أقبل بتصرفاتهما هذه .. لقد مللت من محاولاتهما لإثارة غيظي بكافة الطرق الممكنة ..
سألها محاولا عدم اظهار غضبه من تصرفاتهما
قالت بجدية
نفس الافعال المعتادة ومحاولة إثارة ڠضبي .. كلام مزعج لا غير .. حوراء استطيع الرد عليها بل رديت عليها بالفعل صباح اليوم حتى إننا تشاجرنا ايضا ولكن والدتك لا استطيع أن أمنحها ردا يليق بحديثها مهما حاولت فهناك حدود لا استطيع تجاوزها بسبب فارق العمر بيننا ..
كان يتأملها بصمت وجبين متغضن لتسأله بجدية
رد بهدوء
بالطبع أصدقك .. لا تقلقي من هذه الناحية .. فبالرغم من كل شيء إلا إنني اعرف جيدا إنك لا تكذبين ..
ماذا تقصد بالرغم من كل شيء ..!
سألته بإنزعاج ليرد بصدق
يعني بالرغم من تصرفاتك المزعجة وتهورك ولسانك الطويل لكنك دوما ما تكونين صادقة فيما تقولينه .. أنا أثق بك ولا أشك فيك ولو للحظة لإنك لا تكذبين ولا تراوغين ..
نظرت اليه بصمت محاولة السيطرة على ملامحها بعدما شعرت بسعادتها بسبب كلامه هذا وبالرغم من حديثه عن طول لسانها وتهورها لكنها لم تهتم بقدر ما اهتمت بحديثه عن ثقته بها وسألت نفسها اذا كان كل الرجال يصدقون زوجاتهم حتى عندما يتحدثون عن عوائلهم واسائتهم لهم ..!
انا سأتصرف ..
نظرت اليه بإنتباه ليكمل
انا سأعرف كيف أمنعهما من قول حرفا واحدا يسيء لك سواء أمامك او من خلفك لكن امهليني وقتا حتى أتحدث معهما قريبا ..
أومأت برأسها دون رد ليكمل بجدية
اسمعيني جيدا يا شمس ..مهما فعلا بعد الآن لا تردي عليهما .. حاولي ان تتجاهليهما وما ان أعود أخبريني بكل شيء وانا سأتصرف كما أخبرتك قبل قليل مع إنني واثق إنهما لن يجرؤان على تجاوز حديثهما بعدما أتحدث معهما ..
أردف بهدوء
لا أريدك ان تغضبي منهما فيخرج منك كلاما متهورا غير محسوبا ينعكس ضدك .. اريدك أن تتصرف بهدوء ورقي وانا سأجلب لك حقك كاملا ..
صمتت ولم ترد بينما وعده لها بإنه سيتصرف مع عائلته ويوقف امه واخته عند حدهما اعاد ذكريات قديمه لها تخص خلافات عائلة والدها مع والدتها وصمت والدها وعدم الوقوف في وجه عائلته رغم حبه الشديد لوالدتها واحترامه الدائم لها لكنه لم يأخذ يوما موقفا حاسما وعندما بدأت العلاقة تتأزم اكتفى بعدم إجبار والدتها على رؤيتهم او التعامل معهم مما جعل والدتها تقاطعهم تماما منذ سنوات طويلة ..
قيصر أخبرها انه سيجلب حقها ويتصرف معهم بل انه ضړب اخته لأجلها وأمامها ..
كل هذا يجعله مختلفا فمن ضمن الصفات التي تتمناها اي زوجة في زوجها هو أن يحافظ على كرامتها وقيمتها امام عائلته ولا يسمح لشخص ما من التقليل منها او إھانتها حتى لو كان هذا الشخص والدته .
أفاقت من شرودها على صوته الهادئ
أين شردت ..! هل هناك شيئا آخر تريدين قوله ..!
ردت بسرعة
كلا لا يوجد ..
افاق من شروده للحظة ثم عاد يتذكر ما دار بينهما من حوار في اليوم التالي بشأن تلك الحفلة التي يجب ان يذهب اليها وبالطبع هي ستكون معه ..
كان قد عاد مبكرا ليجدها تجلس على السرير متربعة تمسك جهازها اللوحي وتعبث به بتركيز شديد ليلقي تحية المساء بإقتضاب فترد عليه دون ان ترفع وجهها من فوق جهازها ..
وضع الدعوة على الطاولة جانبها ثم خلع سترته وعلقھا في مكانها قبل أن يهتف بها وهو يتقدم نحوها
لقد تمت دعوتنا لأحدى الحفلات حيث يقيم صديقي احتفالا بإفتتاح فرع جديد لشركته وانت ستحضرين الحفل معي ..
وضعت جهازها جانبا ثم قالت وهي ما زالت على وضعيتها
ولماذا سأحضر معك ..!
هتف ساخرا
ربما لإنك زوجتي ..
عبست ملامحها وهي تردد
لن أحضر .. يعني لا أرغب بالحضور ..
رد ببرود
يجب أن تحضري .. لن أسمح لك بالتخلف عن الحضور معي مهما حدث ..
هل ستجبرني على ما لا أريد ..!
سألته مندهشة ليجيب ببساطة
نعم سأجبرك اذا أصريت علي الرفض خاصة إنك ترفضين كل شيء فإذا بقيت على هذه الحال سيكون دورك هو المكوث في الجناح طوال اليوم وإستفزازي بتصرفاتك المزعجة دائما ..
نهضت من مكانها وقالت بعصبية
انا لا ارفض اي شيء .. انا فقط ارفض الأشياء التي لا أحبها ..
ضحك متهكما وقال
أنت لا تحبين سوى الأشياء التي يجب عليك التقيد بها ..
صاحت معترضة
ماهي الأشياء التي طلبتها مني ورفضتها حتى الآن ..! ارتداء ملابس خروج في المنزل ..! ام رفضي لمكتب
متابعة القراءة