رواية جديدة قوية الفصول من الثاني وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
محفورا داخلك ..
اخرسي ايتها الحقېرة ..
قالتها حوراء وهي تقبض على ذراعها ليسمعا صوت لميس من خلفيهما
ماذا تفعلان ..!
ثم تقدمت نحويهما وهي تهتف بإبنة عمها
اتركيها يا حوراء ..
سأخبر قيصر هذه المرة يا حوراء .. لن أصمت مجددا عن أفعالك .. لم أخبره سابقا لإنني لم أرغب أن أكون سببا في تخريب علاقتكما لكن الى هنا ويكفي .. ظننت إن تلك الصڤعة أدبتك لكن لا توجد فائدة فأنت كما أنت ..
اخرسي ايتها الحقېرة ..
حوراء ..!!
صاحت لميس مستنكره لتحرر حوراء ذراعها وتلتفت نحو ابنة عمها تصيح پقهر مكتوم من معرفة لميس بأمر الصڤعة
ألا ترين ما تقول ..! إنها تتجاوز حدودها يا لميس ..
ردت شمس بسرعة
انت من بدأت .. كنت في طريقي الى جناحي ولكنك أوقفتني وبدأت في أحاديثك المعتادة ..
قالتها حوراء بعصبية لتصيح لميس بها
حسنا يكفي يا حوراء .. اذهبي من فضلك الى موعدك ..
نظرت اليها حوراء بحدة لتكمل لميس بتعقل
اذهبي من فضلك .. ستحدث مشكلة كبيرة لا داعي لها ..
لا داعي لأن تذهب .. سأذهب انا الى جناحي وعندما يأتي أخوها سيكون لنا حديث وقتها ..
افعلي ما تريدنه فأنا لا اخشى احدا ..
ثم اندفعت خارج المكان تاركة لميس تتابع رحيلها بدهشة شديدة ..
...............................................................
كانت تجلس على الكنبة الموجوده في جناحها تهز ساقها پغضب مما يحدث فلم يكفها ما فعله زوجها لتأتي أخته وتستفزها بحديثها المقيت مثلها ..
فوجئت بلميس تدلف الى الداخل ثم تبتسم بهدوء وهي تهتف بها
هل يمكنني الجلوس معك قليلا ..!
هتفت شمس بسرعة متأملة ابتسامها الجذابة وملامحها الرقيقة
بالطبع .. تفضلي ..
سارت لميس نحوها بعدما اغلقت باب الجناح ثم جلست بجانبها تقول بهدوء
هزت شمس رأسها نفيا وقالت
لا اهتم بها من الأساس .. هي من تتعمد الإساءة لي من خلال أحاديثها السخيفة لكنني أعرف كيف أوقفها عند حدها .. لست ضعيفة كي تتسلط علي ..
هتفت لميس بسرعة
حتى لو لم تفعل .. زوجك سيفعل .. انت زوجة قيصر يا فتاة وقيصر لا يرحم احدا يقترب من اي شخص يمسه فكيف اذا كان هذا الشخص زوجته ..!
لكن ما يهم أن تعلمي إن حوراء هكذا مع الجميع وليس معك .. شخصيتها هكذا .. لا أقصد ذمها ولكن أخبرك إن هذه طبيعتها كي لا تشعري إنك الوحيدة التي تنالين من اسلوبها هذا ..
قالت شمس بضيق
انا لا أتحمل تصرفات كتصرفاتها .. لست من هذا النوع ولست من النوع الذي يمرر الأمور ببساطة ويتناساها ..
ابتسمت لميس وقالت
يبدو لي هذا واضحا .. هل تعلمين ..! انت تشبهين قيصر بهذه النقطة فكلاكما لا يتنازل عن حقه ولا يسمح لأي شخص بإيذاءه ..
أكملت بعدها
في الحقيقة جميعنا هكذا ..
أردفت بعدها بجدية
المهم هو ألا تغضبي منها ومن حديثها ..
هتفت شمس بإباء
لن أفعل بالطبع ..
سألتها لميس مستغربة
لكنك لا تبدين هكذا .. ملامحك ما زالت تنطق بالضيق والإنزعاج ..
ردت شمس
نعم هذا صحيح .. انا منزعجة ولكن لست منها بل من زوجي ..
زوجك ..! هل أغضبك قيصر بهذه السرعة ..!
هتفت بها لميس بمزاح لتزم شمس شفتيها وتهتف بتبرم
لقد فعل ..
حسنا لا أود التدخل في اموركما الخاصة لكن يمكنني الإستماع إليك أردت ..
نظرت إليها شمس وقالت
الأمر ليس سرا يجب تخبأته .. لقد تجادلنا بشأن وضعي في الشركة بعدما أصبحت زوجته ..
حسنا ولماذا تجادلتما ..!
سألتها لميس بإهتمام لتبدأ شمس في الحديث عما حدث وسبب نزاعهما ..
هتفت لميس اخيرا بعدما أنهت شمس حديثها
في الحقيقة أرى إن رفضك لا داعي له ..
نظرت إليها شمس مستنكرة لتهتف لميس بسرعة
لا تنظري إلي هكذا .. انظري انا لست من النوع الذي يتقيد بالكامل بمكانتنا ووضعنا الإجتماعي .. على العكس تماما انا اعيش حياتي كما أحب .. أعيشها بالشكل الذي أريده ويجعلني سعيدة ومرتاحة .. لا أفعل شيئا بناء على ما يرضي مجتمعي المخملي ولكن هناك أشياء لا أرى مشكلة في إتباعها .. أشياء ليست مهمة كما ندعي ..
أكملت وهي تحاول ايصال وجهة نظرها
قيصر لا يطلب منك شيئا من الصعب القيام به .. فكرة ان تعملي في مكتب لوحدك ليس سيئا .. هو فقط يمنحك ما يليق بك ..
وجدت شمس تنظر اليها ببطأ لتكمل بجدية
لا تنظري الي هذا .. اقسم لك إنني لا أقول هذا كي أقنعك برأيه .. ابدا ولكن الأمر لا يستحق رفضك ابدا .. يعني لو كنت أخبرتني مثلا إنه يرفض رفقتك لصديقة معينة بسبب فرق المستوى او مثلا يجبرك على عدم العمل او اي شيء مقارب كنت سأرفض هذا بشدة لكنه لم يطلب شيئا يستدعي هذا الرفض الصريح ..
أردفت
واذا كان ما يهمك حديث العالم و إعتبارهم أي نجاح تحققينه بفضل زوجك فهذا الأمر لن يتغير سواء كنت تعملين معهم او لوحدك .. اسمك ارتبط بإسمه وبالتالي من يفكر بهذه الطريقة سيبقى هكذا حتى لو كنت تعملين في المريخ .. صدقيني حتى لو عملت في مكان آخر لا علاقة لقيصر به بل حتى لو عملت في دائرة حكومية سيقولون ان زوجك بمكانته تواصل مع مدرائك وجعلهم يهتمون بك بل سيقولون عن اي نجاح تحققينه انه نتيجة توسط زوجك لك ..
حسنا أليست هذه مشكلة اذا ..!
سألتها شمس بضيق لترد لميس
كلا لإنك تعلمين جيدا إن هذا غير صحيح لذا يجب ان تثقي بنفسك وتتجاهلي كلا من يقول هذا .. ها انا امامك ابنة عائلة عمران المرموقة المعروفة بعلاقاتها الواسعة مع اهم الشخصيات في هذه البلد .. أي نجاح سأحققه سينسب الى عائلتي .. حتى القناة التي عملت بها والتي تم تعييني به دون حتى أن يعلموا اسمي الكامل بسبب رغبتي في ذلك إتهمت إنني جئت بواسطة وتم قبولي بتوصية من اخي وابن عمي .. لا احد يصدق إنه تم قبولي بلا واسطة .. ماذا افعل انا ..! هل أبقى أغضب وأتألم بسبب احاديث عابرة ..!
وجدت لميس شمس تلتزم الصمت وحديثها قد ترك آثره عليها لتتنهد وتستطرد
ارجوك لا تفعلي ذلك ولا تفكري بهذه الطريقة .. كما لا أريدك أن
متابعة القراءة