رواية جديدة قوية الفصول من الثاني وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يا شمس ... هكذا من المفترض ان يكون اسلوبك مع زوجك .. ابنتي اسلوبك له دور اساسي في انجاح علاقتك به من عدمها ..
صمتت شمس دون رد وهي تقلب كلمات والدتها في عقلها لتهتف والدتها بجدية
ستبتاعين فستانا مناسبا للحفلة وستظهرين بأفضل طلة ولا تقلقي ابدا فأنت مثقفة ولبقة عموما وتعرفين كيف تجارين جميع الأمور ..
اسمعيني جيدا .. لست اول من تتزوج من رجل يفرق عنها في المستوى المادي .. هناك نساء كثر من مستوى مادي متوسط مثلك او من مستوى اقل منك حتى وتزوجن من اغنى الرجال واستطاعن ان يكونن زوجات ناجحات بحق وهناك من فعلن العكس وتزوجن من رجال مستواهم المادي اقل بكثير منهن واستطعن مواكبة حياتهم .. لست الاولى ولا الاخيرة ..
عديني انك ستتغيرين يا شمس وتتوقفين عن تصرفاتك الحمقاء .. انتبهي كي لا ينفذ صبر زوجك منك ويتركك وحينها ستندمين اشد ندما لإنك تسببت في فشل زيجتك ..
هزت شمس رأسها لتسمع والدتها تهتف بإصرار
عديني هيا .. من اليوم ستتبعين اسلوبا جديدا ..
اعدك ..
ربتت والدتها على وجنتها بدعم صادق وقالت
تذكري اني دائما معك بكل الاحوال ..
ابتسمت شمس وهي تقبل كفها قبل ان تندفع وهي تتنهد براحة وتدعو الله ان يحفظ والدتها لها ..
...
مساءا ..
دلفت الى جناحها بعد يوم مرهق طويل قضته وهي تتسوق لأجل حفلة الغد فذهبت اولا الى اشهر محلات الازياء واخذت تبحث عن فستان مناسب قبل ان يقع اختيارها على فستان ناعم التصميم مميز للغاية بقماش مختلف جذاب ذو لون يجمع بين النفطي والبني الغامق ذو حزام ذهبي طوله يتوقف قبل الكاحل بقليل ..
لم تنس ان تأخذ بعض مستحضرات التجميل التي تلائم الوان الفستان وبعض الاكسسورات التي ربما تحتاجها غدا ..
بعدما انتهت من شراء مستلزمات الحفلة قررت ان تشتري بعض الاشياء التي تجتاحها ولم تنسى في نهاية التسوق ان تشتري بضعة مقرمشات والعديد من انواع الشوكولاته التي تفضلها والمشروبات الباردة فهي انشغلت في التسوق ونسيت حتى ان تتناول طعام غدائها ..
مرحبا .. متى عدت ..!
ثم سألت بدهشة
هل انت من عدت مبكرا عن كل اليوم ام أنا من تأخرت ..!
رد بجدية
انت لم تتأخر وانا لم أعد مبكرا فهذا موعد عودتي المعتاد ..
قالتها بهدوء لتسمعه يسأل بإهتمام
ارى انك اشتريت العديد من الأشياء ..
ابتسمت بفرحة ثم قالت وهي تضع الاكياس على السرير وتفتحها بحماس
نعم اشتريت فستان لأجل الحفلة وحذاء وحقيبة واشياء اخرى ..
ثم اكملت
سأريك الفستان ..
سحبته لوهلة ثم ضغطت عليه وهي تقول
انتظر سأرتديه اولا ثم تراه ..
جذبته واتجهت مسرعة نحو الحمام يتابعها بإستغراب من اسلوبها السلس معه وحالة الحماس الغريبة عليها ..
خرجت بعد مدة انتظرها خلالها بفضول ليتأملها بذلك الفستان بإعجاب صادق فهي بدات به فاتنة وفي داخله فكر إن ذوقها في اختيار الملابس رائع فهي اختارت فستان مختلف راقي للغاية ..
اختيار رائع ..
لتتجهم ملامحها فيكمل بضيق
لكنه عاري ..
اتجهت بسرعة نحو المرآة تقف أمامها تتأمل الفستان الذي يبرز فتنتها فهتف معترضة
ليس عاريا بل انه عاديا للغاية ..
قال بجدية
انظري وسوف تفهمين ما اعنيه ..
التفتت نحوه واضعة خصرها على يديها تهتف بإحباط
ما معنى هذا الان ..! ألم يعجبك ..! لكنه اعجبني كثيرا وانا سعيدة للغاية به ..
هم بإخبارها انها لن ترتديه غدا لكنه تراجع بسرعة وهو يفكر انها ليست الطريقة المثلى فهو سيتصرف غدا ويجلب لها فستانا ارقى واجمل سينال اعجابها اكثر من هذا وترتديه ..
ابتسم مجاملة وقال
انه رائع كما اختبرتك منذ قليل ..
جيد .. سأغيره اذا ..
ثم سارعت تسير نحو الحمام بعدما جذبت بيجامتها ليزفر انفاسه وهو يجلس مكانه ينتظرها ان تخرج ..
خرجت بعد لحظات وهي ترتدي بيجامة من الدانتيل الابيض وشعرها الطويل يتطاير خلفها لتبدأ بترتيب اغراضها بنفس الحماس ..
انتهت من ذلك لتحمل اكياس المقرمشات والشوكولاته ثم تضعها على السرير لتسمعه يخبرها
لم يتبق سوى القليل على العشاء .. تناولي العشاء اولا ثم كليها بعدها ..
ردت بجدية
لا اريد العشاء .. سأكتفي بما جلبته .. ما رأيك ان تتناول القليل معي ..!
قالت سؤالها الاخير بعفوية صډمته وهو يكاد يجزم ان هناك من عبث بإعدادات عقلها اليوم ..
تنهد ثم قال بجدية
شكرا لكنني تناولت طعام الغداء منذ ساعتين او اقل ولا شهية لي بتناول اي شيء حتى انني لن أتناول العشاء ايضا ..
كما تشاء .. لقد جلبت معي الكثير من الاشياء وسيتبقى منها الكثير بالتأكيد .. اذا جعت في الليل متأخرا تناول منها ..
ابتسم بخفة وأومأ برأسه دون رد لتفتح احد اكياس الشيبسي وتبدأ بتناوله بينما عاد هو يبعث في هاتفه وهو ينظر اليها من فوقه بين الحينة والاخرى ..
.....
في اليوم التالي ..
في عصر اليوم تحديدا ..
خرجت من الحمام وهي ترتدي روب الاستحمام وقطرات المياه العذبة تتساقط فوق خصلات شعرها ..
لقد قضت وقتا طويلا في الحمام تستعد لأجل الليلة مطبقة نصائح والدتها بحذافيرها ..
بدأت تجفف شعرها بالمنشفة امام المرآة قبل ان تتوقف وهي تستدير تتأمل العلبة المستطيلة الموضوعة على السرير بإستغراب ..
ذهبت نحوها وفتحتها لتجد أمامها فستان رائع التصميم خطڤ بصرها بالكامل وفوقه كارت سحبته وقرأت ما به
اتمنى ان يعجبك .. متشوق كثيرا لرؤيته عليك .. قيصر ..
ضغطت على شفتيها بقوة وهي تفكر ان صمته البارحة عن الفستان وادعاء قبوله لم يكن سوى تمويه ..
فتحت علبة الحذاء الملائم للفستان وكذلك علبة اخرى صغيرة للحقيبة وتأملتهما بضيق قبل ان تنتبه الى علبة رابعة تحوي عقد ماسي رقيق جذاب ..
نهضت من مكانها وحملت الفستان وبقية العلب ووضعتهما في الخزانة وهي تفكر إنها سترتدي الفستان الذي اختارته بنفسها ..
عادت نحو المرأة وبدأت بتصفيف شعرها ثم تبعته بالمكياج وبقية الاشياء ..
ظلت لفترة طويلة قبل ان تنتهي من كل شيء وتصبح جاهزة للخروج والذهاب الى الحفلة ..
ارتدت حذائها أخيرا ثم تذكرت امر العقد الذي جلبه اليوم لها فقررت ان ترتديه ..
حكمت اغلاق العقد فوق عنقها قبل ان تسمع صوت رنين هاتفها فتجذبه وتجيب عليه لتسمعه يهتف بها
انا انتظرك في الاسفل ..
انا قادمة ..
قالتها بدهشة من عدم
متابعة القراءة