رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ملاحظة ماذا يفعله.
تناول الصندوق الصغير من جيبه بعصبية مبالغ بها ومزق الغلاف وما زال ينظر لها وهي لا تدري لماذا أصبحت خائڤة هكذا وتمنت أن ينظر في اتجاه مخالف حتى نظر لهديتها فحاولت استجماع قوتها ثم تحدثت 
أأنا عارفة إن أكيد عندك ولاعات كتيرة بس أنا كان نفسي اجيبلك حاجة تفضل معاك على طول ففكرت أنك دايما مبتستغناش عن ولاعة معاك و.. ممم... أنا بحب الدهب الأبيض وعملتها مخصوص ليك أخبرته وأطلقت زفرة بتوتر وقلق بينما ينظر هو للقداحة المحفور عليها اسمه من الوجهان قد أعجبته كثيرا ولكنها لا تدري ما الدافع وراء غضبه هذا من الهدية وظنت أنها لا تعجبه فنظر لها مرة أخرى ثم وضعها بسترته ووجه له ظهرها وكاد أن يذهب ولكنها صاحت عن بعد
أيه معجبتكش! سألته بحزن بينما هو توقف بمكانه لدقيقتان ولم يلتفت إليها محاولا السيطرة على نفسه 
ليه كل العصبية دي ليه بتعاملني كده عملتلك ايه عشان المعاملة دي منك أنا بحاول على قد ما أقدر إني معصبكش ولا أضايقك بحاول أشوفك مبسوط ليه يا آدم مصمم على طريقتك دي معايا! صاحت به بعصبية هي الأخرى بنبرة امتلئت بالنحيب وبدأت في البكاء بعد أن أحست أنها لن تستطيع أن تتحمل أكثر من مزاجيته التي لم تستطع تفسيرها مما جعله يغضب هو أكثر ولكنه يكره أن يراها هكذا فالټفت إليها ليواجهها وحاول السيطرة على غضبه قدر المستطاع
المشكلة فيا أنا دي مشكلتي أنا مالكيش دعوة بيها أخبرها بضيق ولم تتوقف عن البكاء
وايه هي المشكلة دي صاحت بحړقة سائلة بين نحيبها
عايزة تعرفي فعلا سألها بجدية
ايوة عايزة أعرف
اللي بيجبلي أي حاجة بيسبني ويمشي بتفضل معايا الحاجة ومش بلاقي اللي جابهالي ودايما بتفكرني باللي بيسبني ويمشي مبقتش بحب اخد حاجة من حد عشان كده.. صاح بعد برهة بعصبية ثم توتر فجأة وأقترب منها 
دايما حظي كده دايما ده بيحصل معايا.. وأنا مش عايزك تمشيي.. أرجوكي خليكي جنبي خليكي معايا انخفض صوته فجأة وقد لاحظت الضعف يبدو عليه وهو عاقدا لحاجبيه وينظر بعيدا عنها كأنه لا يريدها أن تراه متوتروضعيف هكذا
أنا معاك يا آدم.. أن معاك دلوقتي.. دي أهم حاجة حاول متفكرش غير في كده! توقفت عن بكائها ثم لامست ذقنه برقة حتى تتقابل نظراتهما تريد أن تجعله يشعر بالأمان والطمأنينة ولكن أنى لها هذا وهي ستغادره بالفعل.
وبالرغم عنه نظر إليها ولم تشعر بعدها بأي شيء قد توقف الوقت من حولهما لم تسمع ولا ترى شيئا غير الصدق بعيناه ونست كل شيء نست علاقاته وقاحته غروروه وبروده وغضبه وسيطرته نست أنها ستتركه الليلة وللأبد... لم ترى إلا رجل خائڤ ممزق القلب أمامها وبسببها أدركت أن كل ما تفعله خطأ وبكل ما داخلها من شجاعة أرادت ألا تراه هكذا..
أنتي كدابة هتسبيني زيه.. صړخ بها ولكنها قاطعته ولأول مرة جذبته نحوها ثم قبلته.. لم تدري لماذا فعلتها وكيف فعلتها لم يميز أي منهما إلي متى دامت تلك القبلة لم يكترث أحد منهما إذا كان بإستطاعة أحد أن يلمحهما لم يكترث هو كيف أصبحت تتحكم به وبكل مشاعره ولم تكترث هي لخۏفها ولا لما أعدته منذ ساعات.. بالرغم من أنهما لم يريدا أن يفترقا ولكن كان عليهما أن يلتقطا أنفاسهما..
وجدت نفسها بين ذراعيه ورماديتاه تحدق بها بطريقة جديدة عليها للغاية والمفاجأة تبدو عليه.. أدركت مدى جرأتها وما فعلته لتوها وتعجبت لعدم ندمها على ما فعلت..
كان ما فعلته بمثابة أمل له في الكثير..
اقترب من إجابة السؤال الذي كان يدور بعقله.. أصبح شبه متأكدا أنه يعني لها الكثير.. ما فعلته لتوها لم يتخيل ولو لمرة أن تفعله..
بينما هي فكرت في قرار مغادرتها له وعلمت جيدا ما عليها أن تفعله الآن..
شيرين!! أنتي بوستيني سألها وفجأة عاد ذلك الرجل الواثق بنفسه والجرأة طغت على تعبيراته وجذب خصرها نحوه أكثر حتى أصبحت قريبة منه للغاية نظرت له ثم لم تستطع أن تمعن النظر برماديتاه أكثر من ذلك فأومأت له بنعم وهي تغمض عيناها تعتصرهما مثل الطفلة الصغيرة وقد تحول وجهها للون الأحمر بالكامل
وليه عملتي كده تعجب من رد فعلها بعد أن كانت جريئة منذ قليل عادت لخجلها بلحظة بل ودفنت رأسها بصدره تحتضنه كمن يريد أن يتوارى من هول ما فعله
بصيلي وجاوبيني أخبرها ملامسا أسفل ذقنها حتى يجعلها تنظر له وما إن نظر لعسليتاها وتقابلت مع رماديتاه ظلا يتبادلا النظرات ولم يعلم أي منهما ماذا يريد من الآخر فقط أراد كل منهما أن يبقى الآخر بجانبه لآخر حياته.
وبعد صمت دام لدقائق عديدة حاولت شيرين أن تتحدث آآدم.. بالكاد تكلمت
أنا أول مرة أحس إن اسمي حلو اوي كده سألها ولم يغمض رمشا بل ظل يحدق بعيناها
آدم.. أنا.. عايزة أقول..ممم تلعثمت في الكلام وحاولت أن تختبأ وراء خصلاتها الفحمية السوداء ونظرت للأسفل لتجده يلامس ذقنها ويعيد خصلاتها خلف أذنها
قول..
آدم أنا بحبك قاطعته بسرعة ولا تعلم كيف تفوهت بهذا فوضعت يدها على شفتيها وصعقټ مما قالته لتوها ليعجز هو عن النطق تماما حاول كثيرا وكثيرا ولكنع لم يستطع أن يتكلم.
ظلا يتبادلان النظرات حتى استعاد القليل من السيطرة على نفسه شيرين تقبلي.. حمحم ثم حاول أن يكمل تقبلي تتج..
باي قاطعته مسرعة وطبعت قبلة على خده ثم غادرت بسرعة إلي السيارة بينما سمعت قهقهاته من خلفها بينما تعجبت لماذا يضحك هكذا وهي لا تدري من أين تبدل كل خۏفها بداخلها لنوع جديد من السعادة لم تختبره في حياتها من قبل سوى معه هو دون غيره.....
بارت 23
راقبها آدم وهي تغادر ولم يستطع إلا أن يقع في حبها أكثر شعر بأنه قد ملك الدنيا باسرها بإعترافها له بأنها تحبه بالرغم من أنه أراد أن يعرض عليها الزواج ولم تعطيه الفرصة لكنه لا زال يتذكر تلك القبلة ويشعر بشفاهها إلى الآن على شفتاه.. انتشلته زينة من أفكاره بعد أن لاحظ أنها تهاتفه فأجابها
آدم أنت فين مش ينف..
شيرين بتحبني هي كمان لسه قايلالي من شوية أخبرها مسرعا والفرحة والسعادة تملأ صوته
آدم.. بجد!! Im so happy for you
زينة أنا مش هاقدر أتكلم معاكي دلوقتي تصبحي على خير
ممم.. بس.. تلعثمت قليلا ثم أدركت بسرعة مدى احتياجه بأن يكون بمفرده الآن خلاص Dont worry أنا هاتصرف
أنهى آدم المكالمة وأغلق هاتفه وجلس بغرفة مكتبه وظل يفكر بكل شيء أول يوم رآها به كيف كانت ذكية كيف شعر بالغيرة كلما أقترب منها أي رجل آخر تذكر غيرتها عندما رآته مع الفتاة التي أحضرها بمنزلة ليلة الحاډث تذكر كيف أوشكت نظراتها القاټلة أن ټقتل زينة هذا الصباح كما تذكر كيف عانت من أجلة وتحملت الكثير بالرغم من أنها ليس عليها أن تتحمل كل ذلك. شعر بأنه أخطأ في حقها كثيرا وأنه عليه أن يعوضها عن كل ما بدر من تصرفات وأفعال مچنونة تجاهها قرر أن يفاجئها ولكن لابد له من إيجاد اللحظة المناسبة لذلك.
نظر للقداحة التي
تم نسخ الرابط