رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
وشايفة إني قاعدة معاك في بيتك وموجودة معاك في كل مكان بتروحه و...
أنتي مديرة أعمالي ومفيش أي سبب يمنع إنك تكوني موجودة معايا قاطعها بعجرفته وكلماته المقتضبه
أنت على حق مديرة أعمالك تروح معاك في أي حتة أنت بتروحها لكن مفيش أي سبب ولا مبرر أنها تكون موجودة معاك على طول في بيتك بعيد عن أنظار الناس بليل ومحدش يعرف ايه اللي بيحصل ما بيننا والناس بتتكل..
أنت مسمعتش اللي قالته البنت دي دي فاكرة أن..
أظن البنت مشكلتي وأنا هاتعامل معاها ومالكيش دعوة باللي هي قالته وقف ليقاطعها مجددا بشموخه وغروره واضعا يداه بجيوبه ثم ابتعد عنها وإلي الآن لم ينظر لها ولو لمرة واحدة.
لحقته شيرين ثم وضعت يدها على كتفه من ورائه ولكنه أصر ألا ينظر لها وتفادى ملاقاة نظرة عيناها لخوفه من عدم تملك أعصابه بمجرد أن تتقابل نظراتهما آدم.. نادته بهدوء ولكنه لم يكترث لأن يواجهها
اخرسيي آمرها صارخا ليلتف وينظر لها لتتقابل عيناهما. وجد دموعا سجينة بعسليتاها لتتثاقل أنفاسه رغما عنه من غضبه الذي اعتراه بسبب مما قالته للتو وتمنى أن يقول الكثير وأن يعترف لها كيف يراها وما هي مشاعره تجاهها لكي تطمئن ولكن ما الفائدة من كل هذا وهي تصمم مجددا على المغادرة وتركه.
تفحصها وهو يتذكر ما تفوهت به حديثها سبب له الآلم فهو لا يريدها أن تظن أنها مجرد عاهرة لديه أو أنه يستمتع بهذا الوضع لمدة ثم سيبتعد عنها وقتما شاء.
اللي اسمها أمل دي تمشي خالص.. يا أنا يا هي.. والاختيار يرجعلك.. صاح بغرور وهدوء مهيب لتدرك شيرين أنه يتحدث مع شخصا ما ثم سمعته يكمل
بعد دقائق من الصمت صاح بعلو صوته كي تسمعه هيكون فيه سواق يجيبك هنا الساعة تمانية الصبح ويرجعك بيتك بليل وهيكون عندك حراسة ومفيش نقاش! آمرها بحزم لتعرف جيدا أنه ليس لديها الاختيار لتتمتم هي بخفوت
حاجتك كلها هتفضل هنا زي ما هي!! أخبرها پغضب وانتظر فلم يسمعها شيئا ليلتفت إليها صارخا سمعتيني!
أومأت بإنكسار بعد أن فزعت من صوته ولم تتمالك دمعة من عيناها إنسابت رغما عنها ليغضب من نفسه لعلمه أنها تبكي بسبب غضبه اللازع.
مرت الأيام على الوضع الجديد تمكث شيرين بمنزلها تحت الحراسة التي قد فرضها عليها وهي لا تعلم حتى الآن أنه يراقبها منذ شهور لم تعلم أنها أصبحت أحدى هوايته الجديدة أن يظل خلف بعض الشاشات يتطلع إلي كل حركة تتحركها يعترف وسط صمته بالكثير الذي لن يعترف به إليها أو إلي أي أحد آخر وحده يتابع كل خطوة تخطوها ويتمنى أن يكون بالقرب منها كل ليلة ولكنه يعلم أنه ليس الوقت المناسب لكي يفعل ما يريده.
أعطى هذا الوضع القليل من الوقت لها كي تفكر بكل شيء هي تدري جيدا أن آدم رأفت ليس فقط مجرد ممثل وسيم ومشهور وليس مجرد رجل أعمال ناجح في الثلاثينات من عمره فقد رآت هي ما خلف كل ذلك رآت آدم الإنسان الذي لن يتعرف عليه أحد أبدا بسهولة رآت هذا الكائن القابع بداخله عندما يثور ويغضب واجهت معه لحظات إنكساره وخوفه ولكن كيف لها أن تثق به أو بحياة دائمة معه لابد من أنها ستكون حافلة بالصراعات التي لن تنتهي أبدا أعطاها كل ما حدث معه سببا أقوى كي تصمم على مغادرته وترحل للأبد.
لم تنسى ما حدث أمس عندما آتت ميار لمنزلها وهي بالأحرى كانت تهددها أن تبتعد عنه وتتركه وشأنه فهو خطيبها وسيعود لها عاجلا أم آجلا لم تنسى تصرف آدم حينما علم بالأمر وغضبه اللاذع تجاه ميار وأوشك أن يأتي بها أمامها حتى تعتذر لها بل وتحدث بالهاتف حتى يتخلص منها بطريقته ولولا توسلات شيرين أمامه لكان فعل بها ذلك لم تستطع أن تحيد رأسه عما قرره سوى أنها أخبرته أنها ستتركه إذا أذى ميار!!
ما فعلته ليس ۏلعا بها ولكن لا تريده أن يأذي كل من يتعرض لها بتلك الطريقة وكأنه قائد عصابة ما عليه يوما ما أن يتغير ولكن هي لا تريده أن يتغير من أجلها وحسب بل من أجل نفسه أيضا!
استلقت على سريرها بعد يوم مرهق من العمل وجدال وصراعات معه وتصرفاته وقرارته الغير مبررة وجفاء وقسۏة طريقته تارة ولينه ونظراته التي تجعلها تجن تارة أخرى أخذت نفسا عميقا لتخرجه بهدوء وتكورت على جسدها وبخلفها شعرها الفحمي ثم فكرت
نفسي ممشيش وأسيبك نفسي أفضل دايما معاك نفسي كل يوم الصبح أفتح عينيا وأشوف عنيك وأشم ريحتك وأنت جنبي أنا بقيت بعشق كل حاجة فيك حتى ريحة الدخان اللي مكنتش بطيقها بقيت بحبها عشان نفسك مليان بيها عايزة أشوف نظراتك دي اللي بحس أنها بتدخل على قلبي على طول كل ما كنت مضايقة ومفيش غيرها بيهديني
عايزة دايما أحس بخۏفك عليا كل ما بتشوفني مش كويسة ده أنا حتى بقا نفسي أقف قدامك واټخانق معاك لما تتعصب ويبقا يحصل اللي يحصل بس كفاية إني أكون معاك..
بس ايه اللي بفكر فيه ده ده آدم رأفت مش كريم.. فيه ميار وأمل وغيرهم وغيرهم!! وبعد ما أحبه ويحبني.. ايه اللي ممكن يحصل هنعيش حياة كويسة ومستقرة لما يعرف إني بحبه ومچنونة بيه أكتر ما هو بيحبني وبعدين هافضل دايما خاېفة ومش واثقة فيه هافضل حاسة إني هاصحى في يوم على كابوس خيانته ليا مع واحدة غيري..
أنا مش هاستنى لما أشوفه سکړان وأعرف إنه كان مع واحدة غيري لما نيجي نتخانق أو لما نشد مع بعض مش هاستنى أصحى في يوم ألاقيه سابني واختفى اسبوعين ولا شهرين كمان مش هاقدر أضيع آخر مشاعر موجودة جوايا وآخر حبة ثقة في نفسي معاه..
يمكن ساعتها
متابعة القراءة