رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
ريتك دايما هادي كده أوووف بقا أنا شكلي مش هاقدر أبعد عنك تاني ده أنا بالعافية اخدت القرار بعقلي وخرست قلبي اللي بيتمناك أكتر من أي حاجة في الدنيا أنا هربت بعيد عشان مشوفاكش صدفة حتى!! بس دلوقتي استحالة أقدر ابعد ولو لثانية واحدة!!
رسمت على شفاها ابتسامة صغيرة وتمنت ألا تبتعد عنه أبدا تمنت لو كان آتى مبكرا وأن يعيدها معه لا تريد ولا تحتاج إلا هو.. وليذهب خۏفها للچحيم!!
أستيقظ قبل السادسة بقليل لينظر لتلك الملاك النائم بجابه ليقبلها على جبينها على حذر حتى لا يوقظها وبهدوء حاول أن ينهض من جانبها ثم حدق بها وتمنى لو استيقظ على هذا الوجه البريء كل يوم لأول مرة بحياته يشعر بمثل هذا العشق لشخص على وجه الأرض حتى تذكر عندما وقع بالحب مرة سابقا لم يشعر هكذا هو أحب تقى ولكن لم يفكر بأن يتزوجها ظانا أنهما مازالا صغيرين لم يتمنى أن يكن لديه طفل أو طفلة تشبه تقى مثلما يتمنى هذا مع شيرين يريد ملامحها بكائن صغير يحمل كل ما بها حتى عنادها وإصرارها على كل ما تريده..
صباح الخير همس بصوته العميق
صباح الخير
نمتي كويس
اوي.. عمري ما نمت وأنا مرتاحة كده أجابته بينما غطت وجهها بكفيها الصغيرتان بسبب ما تفوهت به منذ قليل
أنا كمان ومفيش داعي لكسوفك ده على فكرة أخبرها مبتسما
هي.. هي.. الساعة كام تسائلت متلعثمة محاولة تناسي ما قالته للتو
عدلت من جلستها لتنظر له وقد ارتدى ملابس مخالفة لما ارتداه الليلة الماضية ويبدو عليه الانتعاش تعجبت من أين آتى بتلك الملابس ولكن بالطبع هو يفعل أي شيء!! تطلعت لملامحه الهادئة للغاية ويبدو عليه شيئا يثير الريبة!! هو فعلا مبسوط!! آدم رأفت مبسوط!! أنا أكيد بحلم !! لم تصدق عيناها
عايزة تنامي تاني استفسر منها لتومأ له بالرفض ممم.. تعرفي.. شعرك كده حلو اوي وشكلك كمان حلو وهو كده
مش قولتلك حلوة مسك يدها الاثنتان ثم نظر لها بحب لم تعهده من قبل فتعجبت ثم ضمھا لصدره في عناق تمنت لو دام طوال ما حييت ثم قبلها على جبينها يالا عشان نفطر جذبها بخفة وتبعته لتشاهده قد أعد الطعام والقهوة أيضا
أنت اللي عملته صاحت متعجبة
تقصدي الفطار! سألها لتنومأ له آه أنا اللي عملته
بدأت في تناول الطعام لتجده رائعا فلم تتذوق مثله من قبل اوووف يخربيت الجمال!! ده حتى أحلى من أكل فاطمة! ازاي عرفت تعمله كده سكتت قليلا ثم تذكرت أنها لم تحضر طعاما منذ مدة لحظة واحدة!! أنت جيبت الأكل ده وبعدين عملته تعجبت سائلة
ايوة.. وعلى فكرة ده اللي مبيبطلش شتيمة لو مبطلتيش ټشتمي حذرها برقة بينما لمس شفتاها بسبابته بلطف مداعبا إياها
ممم... آدم شكرا شكرته وأومأ لها وظل ينظر لها بينما تناولت كوب قهوتها لتستنشق رائحته
متقلقيش.. مفيهوش لبن أنا فاكر أول مرة كنتي بتدوري على ال Creamer ومبتحبيش طعم اللبن في القهوة! نظر لها بينما عقد ذراعيه ووقفته الشامخة المعتادة تثير چنونها فأخذت تصنع له شطيرة ثم توجهت نحوه
يالا عشان تاكل انت كمان قدمتها له بينما أومأ بالرفض فتركته وذهبت لغرفة الجلوس ليتبعها وجلس بجانبها على الأريكة
شيرين.. مبحبش حد يقولي أعمل ايه.. وكمان مش عايز اكل
هتآكل يا آدم بمزاجك أو حتى ڠصب عنك صاحت بتحفز ليجدها تجلس على ركبتيها وتقدم له الطعام رغما عنه فاضطر أن يأكل بين ضحكاته وقد اعتلته حتى أصبحت تواجهه فنظر لها وهي تطعمه وقد انتهى من الشطيرة بأكملها ثم لم يدركا إلي متى ظلا يحدقا إلي بعضهما وتثاقلت أنفاسهما كما لم يدري أيا منهما متى حاوط خصرها بيداه الاثنتان كم تمنيا لو توقف الوقت حولهما كم عشقت تلك الإبتسامة التي لم يمهلها القدر أن تراها من قبل وكم عشق هو قربها منه..
مش هاتروحي تاخدي شاور ولا حابة تعيدي اللي حصل امبارح سألها بقليل من الخبث والدعابة ليجدها تحمحم وتنهض لتبتعد عنه مسرعة وتسمعه يصيح خلفها أنا على فكرة معنديش أي مانع نكررها ونزود عليها كمان تفرقت شفتاها من دهشة ما سمعته ووسعت عيناها ثم فرت مسرعة للحمام لتتمتم
ساڤل!!
لم تتوقف عن الابتسام ولو لثانية واحدة لا تعلم ولا تدري لما هي سعيدة هكذا نست سبب مجيئها للندن من الأساس
لو بس يبطل سيطرته الزايدة عن اللزوم ديه! طبع هباب بس لو يبطله كل حاجة هتكون تمام تمتمت بينما استمتعت بانسياب المياة الساخنة على جسدها وظلت تفكر بكل لحظة اقترب منها كيف قبلها وكيف نام بالقرب منها طوال الليلة الماضية تلك الابتسامة التي تكاد أن تفقدها عقلها إعداده للطعام لها ولأول مرة شعرت بأنها شخص مهم لدى أحد!
سمعت طرق على باب الحمام ناوية تفضلي جوا طول اليوم ولا ايه! صاح متسائلا
خلاص اهو قربت أخلص أجابته ثم تمتمت لنفسها وهو ماله خلصت ولا لأ!! متحكم بشكل بشع!! أغلقت المياه ثم الټفت بمنشفة
يخربيتك يا شيخة.. مش معقولة وحشتيني كده وأنتي مبعدتيش عني إلا كام دقيقة بس! تمتم نافثا دخان سجائره ببطء فوجدها خرجت أمامه لتشاهده جالسا على الأريكة وهالة دخانه تحاوطه وينظر لها ولا يرمش له جفن وظلت رماديتاه تتفحصها فاقتربت منه
عايزة.. عايزة البس هدومي! أخبرته بخجل
ما تلبسي.. ايه اللي مانعك اجابها بخبث
آدم!! صاحت به
ايه! نظر لها متسائلا وتظاهر بالغباء
استناني برا لو سمحت.. مش هاينفع البس كده قدامك اخبرته وقد تحول وجهها
متابعة القراءة