رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

ورا الموضوع ده... ممم.. سكتت لبرهة ثم أكملت 
لا أنا هاروح بنفسي وهاحط أي حاجة في الشنط دي وهاخد شنط من عندك بس لازم أتأكد الأول إن مفيش حد من الحراس دول ورايا أو مراقبني أجابتها بتوتر ثم أكملت 
يالا اعملي نفسك نايمة دلوقتي أنا فعلا معرفش حط كاميرات تانية فين..وأنا هاغير هدومي في الحمام يارب بس ميكونش مراقبني هناك كمان..
بصي أنا مظنش إنه هيصدقني بس هحاول على قد ما أقدر أعطله عشان تكوني أنتي سافرتي.. بس شيرين أنتي متأكدة من اللي بتعمليه ده خلاص ده قرارك النهائي! سألتها پخوف
ايوة.. أومأت لها 
أنا خاېفة اوي يا حبيبة النهاردة أكتشفت صدفة إنه بيراقبني في بيتي اللي حاطط عليه حراسة طب اتخيلي كده لو احنا الاتنين مع بعض وبنحب بعض هيعمل فيا ايه هيتحكم في النفس اللي بتنفسه ولا هيعمل ايه من ورايا ممكن يخونني في اي وقت ممكن ياخد قرارات مصيرية خاصة بيا وأنا حتى معرفش تعرفي!.. أنا.. أنا بقيت بحس إني مبسوطة اوي وأنا معاه وهو جنبي بحس إن مستحيل حاجة وحشة تحصلي وهو معاه بحس إنه ممكن يحميني من الدنيا كلها ويحافظ عليا لكن اللي خاېفة منه هو آدم نفسه.. تريثت لبرهة لتبتلع بآسى ثم أردفت
ممكن ففجأة يتعصب ممكن يخبي عليا أي حاجة في اي وقت ممكن يسيبني ويختفي فجأة وبعدين يرجع يظهر تاني عشان يدمر كل حاجة.. عمره ما بيدي مبررات ولا بيفسر هو بيعمل ايه ولا حتى بيتناقش بيعمل اللي على مزاجه واللي شايفه صح من وجهة نظره وبس وصدقيني يا حبيبة أنا مش بهرب وخلاص أنا خۏفي ليه أسباب كتيرة.. أخبرتها بحزن ثم سكتت قليلا
أنا بحبه وبحبه اوي كمان أنا ببقا مستنياه يقول اي حاجة عشان أصدقه النهاردة بليل قاللي حاجات كتير وأنا حتى أجبرت نفسي اديها فرصة تانية معاه وحتى كنت خلاص قررت إني مش هسافر وهافضل معاه بس كل اللي فكرت فيه من الأول واللي كنت خاېفة منه طلع صح فاكرة لما اختفيت لما عرفت اللي عرفته عن كريم فاكرة لما قولت لآدم إني مش عايزة أكمل شغل معاه ورجعت بيتي واشتغلت في الكلية مع دكتور أسامة وعيشت لوحدي فترة 
ده أنا يا حبيبة لما بحس إني مش هانجح مع حد بسيبه وببعد حتى لو كانت روحي فيه آدم كمان بيخلي كل حاجة صعبة عليا وعليه لا منه عايزنا نبعد ولا منه عايزنا نعيش في هدوء.. كل حاجة بالأوامر عايزني استحمله ومقولوش لأ على حاجة ولا أعارضه أبدا ولا حتى اخد قرارات في حاجة.. الحب اللي ما بيننا حلو وجميل بس كحياة كاملة! استحالة يا حبيبة! عرفتي ليه أنا ماشية ومش هارجع تاني!
أنا فهمتك.. أخبرتها بعد زفرة اعملي اللي أنتي شايفاه صح وأنا معاكي أيا كان قرارك سكتت لبرهة ثم تفقدت ملامحها في ود الكل عارف إنه بيحبك وبيموت فيكي لكن فعلا تصرفاته بتبقا مش طبيعية.. معاكي حق
أنا خلاص مبقاش قدامي وقت والساعة قربت على تلاتة تحدثت بلهفة وهي على عجلة من آمرها أنا هادخل أغير هدومي وهاعدي اخد الشنط وهاستنى في المطار.. أنا عارفة إني تقلت عليكي اوي.. شكرا يا حبيبة قالت مسرعة ثم أحتضنتها
أنتي هبلة يا بت أنتي ولا ايه ايه شكرا دي احنا اخوات يا حيوانة بادلتها العناق وهي تشعر بالحزن لمفارقتها لصديقتها الوحيدة
ادعيلي يا حبيبة كل حاجة تخلص على خير.. هتوحشيني أوي همست مودعة أياها 
وأنتي كمان أخبرتها وأغلقت الأنوار وتظاهرت حبيبة بالنوم ولم تأخذ الكثير حتى نامت بالفعل بينما تنكرت شيرين بملابسها وغطت رأسها بوشاحا وتحتها ارتدت شعر مستعار يشبه شعر حبيبة وبالرغم من فارق الطول بينهما لم يلاحظ الحراس الفرق..
حاضر حاضر.. جاية اهو صاحت لمن يطرق الباب بتلك الطريقة كمن سيهشمه وآتت مسرعة ثم فتحت الباب كي تجد تلك العيون الرمادية مصوبة تجاهها
ايه اللي حصل شيرين فين سألها ببرود وڠضب ولكنه كان هادئ بشكل مخيف فعلمت حبيبة أنه علم الأمر
تقصد ايه.. شيرين مالها أنت بتتكلم عن ايه أصلا
شيرين تليفونها مقفول من الصبح.. والحراس افتكروا إن أنتي اللي مشيتي الساعة تلاتة الصبح.. راحت فين انطقي سألها بنفاذ صبر
بتقول ايه أنت أنا كنت نايمة شيرين ايه اللي مشيت وتليفون ايه اللي مقفول أنا مش فاهمة حاجة! أجابته سائلة محاولة أن تتظاهر أنها لا تفهم ولا تعرف شيء
حاسبي كده من وشي آمرها ولم تستطع أن تقبل أو ترفض فكان قد دخل المنزل بالفعل
سار حتى غرفة نومها فوجدها غير مرتبة مثلما كان يجدها عندما يراقبها ثم صاح پغضب حبيبة سمعت صوته الرخيم الغاضب كمن سيقتل أحدا فتبعته
ايه اللي أنا شايفه ده أوضتها عاملة كده ليه ايه اللي حصل امبارح بعد ما رجعت من عندي سألها بصرامة وجمود
مش عارفة لما جيتلها امبارح بليل لقيتها كده ولما سألتها قالتلي انها كانت بتدور على حاجة وملقيتهاش وكانت عايزة تغير شكل الأوضة شوية وتنقل السرير والدولاب بس أنت ازاي عرفت إن اوضتها مكنتش كده أنت جيت هنا قبل كده تظاهرت بالدهشة بينما وقف هو يجول بنظره عن شيء ما بالغرفة حتى توجه لمنضدة صغيرة بالقرب من السرير ليجد ورقة فقرأ المكتوب بها
حبيبة عارفة إنك دايما كنتي جنبي أنتي اللي فضلتي معايا بعد ما كل الناس سابتني أنا آسفة لو مقدرتش أسلم عليكي.. أنا ماشية ومش هارجع تاني أبدا..
هتوحشيني أوي
أفتكري دايما أيامنا وذكرياتنا الحلوة مع بعض
هتلاقي عربيتك في المطار ومفتاحها في الأمانات
بحبك
شيرين
ماشي يا شيرين!! هلاقيكي.. هلاقيكي بس متزعليش من اللي هاعمله تمتم بإصرار ثم توجه لحبيبة ولأول مرة تخاف منه هكذا لم ترى شخص غاضب مثله هكذا بحياتها رماديتاه أصبحتا سوداء وحولها إحمرار وهدوءه المخيف كون هالة من الهيبة المخيفة حوله
أنا مش عيل أهبل عشان تقوليلي إنك مش عارفة حاجة ومستنياني أصدقك صاح بها بصوت خفيض ولكنه كان مخيف للغاية
قلت لك يا آدم أنا معرفش حاجة وزيي زيك اتفاجئت بكل ده حاولت الحفاظ على هدوئها وألا تظهر مدي خۏفها منه لتجده يضحك بشړ
بت أنتي متخلنيش أبهدلك انطقي راحت فين صاح بها وهو ممسكا بذراعيها وشعرت هي بالألم
قلت لكمعرفش.. معرفش حاجة صړخت به
طب والشنط اللي جيتي اخدتيها امبارح لما هي كانت عندي وجه لها سؤالا بكل برود
هي قالتلي اوديهم شقة اسكندرية أنا وماما كنا كده كده رايحين هناك نشقر على الشقة وكمان اديتني المفتاح! أجابته محاولة أن تسيطر على أعصابها بس بردو هي ممكن تكون راحت فينأنت أكيد السبب شيرين مش هاتمشي كده من الباب للطاق أنت عملت فيها ايه تظاهرت بالتعجب والإندهاش بينما تبسم لها نصف ابتسامة بزهو وغرور
مالكيش أنتي دعوة بقولتلها ايه ولا مقولتلهاش ايه وأنا عارف كويسبس خدي بالك ورحمة أبويا لو عرفت إنك ساعدتيها في حاجة هخليكي تتمني المۏت ومتلاقيهوش أجابها بكل برود لا يتماشي معه غضبه العارم ثم أدار ظهره لها وخرج مغادرا
منذ زمن بعيد...
ايه يا ماما خير
تم نسخ الرابط