رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

أحضرتها له وكم كان ذوقها رقيق وبنفس الوقت تناسب شخصيته فتبسم عندما تذكرغضبها وبرائتها بسبب أنه قد لم يعجبه ما أحضرت. أدرك أن أعترافه لها بالكثير قد جاء في محله وتغيره مؤخرا قد أثمر بأنها أخيرا أعترفت له بحبها.
يااه يا شيرين لو بس تعرفي أنا بحبك قد ايه تمتم بصوت خاڤت بينما غرق تفكيره في العديد من الذكريات بينهما ولم يستطع النوم طوال الليل.
أنا ايه اللي رجعني هنا ويا ترى اللي قولتهوله كان صح أصلا كان المفروض أقولهاله من بدري ولا ده كان الوقت المناسب وايه كمان اللي خلاني اقول كده فجأة يمكن عشان أنا كنت ناوية امشي واسيبه يمكن حسيت إني هاندم لو مقلتلوش بحبك ولو مرة واحدة قبل ما امشي 
تأجج عقلها مفكرا ولكن كلما تذكرت تلك القبلة ونظراته لها وكيف احتضنها كانت تبتسم ابتسامة كالمراهقين تماما وكان هذا من فرط سعادتها كلما فكرت بالأمر..
أخذت تتجول بينما فكرت هل عليها الرجوع في خطتها أم لا هل من الصحيح أن تعطي نفسها فرصة بعدما رآت أنه يحبها هو الآخر وقد ظهر هذا في العديد من تصرفاته أم كل شيء سيتغير وسيعود لذلك الۏحش البارد الصارم الصامت أخذت تتجول ولا تدري ما عليها أن تفعله وبينما هي تتجول بالقرب من أحدى النوافذ سمعت أثنان من الحراس يتحدثان
... يا عم والله ما أعرف.. بس الظاهر كده هو عايز يعرف عنها رايحة فين وجاية منين اهى في الأول وفي الآخر بتشتغل عنده بردو
بس مش واجب بردو يعرف الست اللي جت واخدت الشنط دي لا تكون هتسافر ولا حاجة
ما تليفوناته مقفولة وحاولنا نكلمه اكتر من مرة مش عارفين نوصله
يالا ادينا عملنا اللي علينا وحاولنا نبلغه بس اللي هيجنني إنه عايز يعرف بتروح فين ومين بيجيلها وامتى مشيت وامتى رجعت ده حتى من كام يوم قالي اعدله حاجة في كاميرات المراقبة في اوضتها.. الراجل ده باينه مچنون بلا ممثل بقا بلا بتاع هو ليه خانقها كده
يا عم ملناش فيه أهم حاجة إنه بيدفعلنا فلوسنا وبزيادة.. مچنون بقا ولا مش مچنون هو حر
على رأيك!!
وما إن استمعت لهم حتى اهتزت ثقتها به وعلى الفور هاتفت حبيبة حتى تحضر كي تتحدث معها وبالرغم من أن الوقت كان متأخرا لم تكترث وكان كلها ثقة بأنها ستاتي. دخلت بعدها حتى قلبت الغرفة رأسا على عقب حتى تجد كيف يراقبها وأين تلك الكاميرات التي كان يتحدث عنها أحدى الحراس فلم تجد إلا واحدة موضوعة بالقرب من أحدى الستائر المعلقة على نافذة الغرفة وما إن طرقت حبيبة ذهبت على الفور حتى تتحدث معها.
أنتي مچنونة مش كده انطقي وقوليلي ناوية على ايه المرادي!! ايه الشنط دي اللي طلبتي مني اوديها بيتي.. فيه ايه يا شيرين سألتها حبيبة بعصبية وقلق
أنا هسافر وهاسيب البلد ومش هارجع تاني أجابتها پغضب هي الأخرى ثم توجهت لغرفتها وتبعتها حبيبة
هتمشي ايه! سألتها ثم سكتت عندما رآت غرفتها يا لهوي! أنتي بتطاردي فار ولا ايه أوضتك عاملة كده ليه
الكلب قليل الأدب ده كان بيراقبني! أنتي متخيلة بيتجسس عليا في بيتي.. يعني مش مكفيه حراس وسواق كمان بيتجسس عليا!
ايه! صاحت بدهشة تقصدي أن آدم كان بيشوف كل حاجة بتحصل
ايوة.. مكنش مكفيه إني معاه ليل نهار كان بيتجسس عليا معرفش من امتى طبعا وكمان ملاقتش غير كاميرا واحدة ومعرفش كمان فيه غير الكاميرا دي ولا لأ أنا فعلا غبية إني أثق فيه وأقوله اللي قولتهوله النهاردة!! الإنسان الحقېر ده عمره ما هيبطل تصرفاته دي أبدا أنا الحل الوحيد اللي قدامي إني أمشي وابعد عنه ده أنا خلاص كنت مفكرة بعد كل اللي حصل بينا الليلادي كل حاجة هتتغير وفعلا مكنتش هسافر وكنت هارجع في كلامي إنما واحد زي ده ميستحقش فعلا.. إنسان حقېر! اڼفجرت بالحديث مسرعة مما جعل حبيبة مشوشة ومتحيرة
لا لحظة أناعشان أنا كده مش فاهمة حاجة تقصدي ايه باللي حصل بينكو الليلادي سألتها ونبرتها مليئة بالحيرة
يووه يا حبيبة!! أنتي مبتسبيش كده حاجة تعدي.. قولتله إني بحبه.. بس طلعت غلطانة
ايه!! صړخت بها لا ثانية واحدة.. أنتي كنت مصممة أنك تمشي وتسافريايه بقا اللي حصل فجأة
معرفش.. أنا حسيت بكده وقولتله بقا وخلاص أجابتها بحزن وخوف
يا شيري اعقلي أنا عارفة إنك بتحبيه وهو كمان بيعشقك.. كل ده حلو لكن ليه كده فجأة وأنتي كنتي مصممة إنك تمشي
مش عارفة.. بجد مش عارفة قولتله كده ازاي..همست بإرتباك ثم أكملت أنا أصلا فكرت إني أرجع في كلامي ومسافرش.. حسيت إني مش هاقدر أبعد عنه من ساعة بالظبط كنت بفكر أرجع في كلامي لكن.. كل ما بديه فرصة بيثبت ليا أنه عمره ما هيتغير وهو انسان صعب الطباع وعمري ما هانجح معاه في أي حاجة لا شغل ولا حياة ولا غيرهم..
طب حاولي تهدي بس و..
أهدا!! بقا فعلا عايزاني أهدا بعد ايه بعد أكتشافي أني متراقبة ولا بعد أكتشافي أني غبية لما أعترفتله بحبي قاطعتها مسرعة ثم جلست وأمسكت برأسها بين يديها 
أنا حاسة بالخۏف يا حبيبة حاسة إني مكشوفة قدامه دلوقتي مين عارف حاطلي كاميرات تانية فين تاني أثق في واحد زي ده ازاي سكتت لبرهة ولا تدري حبيبة بم تجيبها فما فعله هذا غير مقبول بالمرة
بس هو بېخاف عليكي و..
بېخاف! أنتي شايفة إن ده مبرر وأصلا ازاي بتدافعي عنه أنتي في صف مين بالظبط قاطعتها سائلة ولم تقتنع بما سمعته لتوها
أكيد في صفك بس.. طيب بصي هو كان Over بصراحة في الحتة دي هو مكنش المفروض يراقبك ومش من حقه
حبيبة أنا هامشي اديني هدومك ومفتاح عربيتك وهالبس scarf ونضارة سودة ومحدش هياخد باله إني مشيت
يا مچنونة استني بس لو حد اكتشف هيقولوله
سمعت صدفة من الحراس من غير ما يعرفوا إني سمعتهم إن موبايله مقفول
يا بنتي اكيد هيعرف انتي فين وهيلاقيكي
لا مش هيعرف.. أنا بقالي كتير بخطط للموضوع هسافر على روما وبعدين على باريس وفي الآخر هاروح لندن أخفضت صوتها حتى لا يسمعها إن كانت الكاميرات تنقل الصوت أيضا
لا ده أنتي بجد شكلك ناوياها المرادي!
يولع بقا أنا زهقت منه ووجودنا مع بعض عمره ما هاينفع
طب وهتعملي ايه في لندن لاقيتي شغل
فيه جامعة هناك بعتلهم من فترة ويمكن أبدأ في التدريس في كلية إدارة الأعمال بعد شوية أختبارات
ياااه يا شيرين!! هتروحي وأنتي مش عارفة إذا كانوا عيقبلوا بيكي ولا لأ توترت خائڤة على ذهابها وحدها ثم سألتها طب ولو سألني أنتي عارفة هو صعب ازاي وأكيد مش هايسكت!
هتقوليله أننا قضينا الليلة سوا وصحيتي ملقتنيش ومتقلقيش أكيد هلاقي شغل
ولما الحراس يقولوله إني أخدت شنطك وأنتي مش في البيت زي ما قولتيلي
ممم.. قوليله.. قوليله إن الشنط دي سبتهالك لأن فيها حاجات قديمة وكنت عايزة أشتري هدوم جديدةوسيبتهوملك عشان توديهم شقتي اللي في إسكندرية وأنا مبقتش محتاجاها وخاللي مامتك تحطهم في المخزن وتحط في الشنط اي حاجات قديمة يعني عشان لو دور
تم نسخ الرابط