رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

لشيئا حولها وسيطر عليها شوقها له..
أنا وحشتك يا شيرين زي ما أنتي وحشتيني همس بجانب أذنها ثم نظر لوجهها فرآها تومأ بالموافقة على سؤاله وعيناها مزمومتان تعتصرهما ويديها مستندتان على ذراعيه بوهن فتبسم ثم اقترب منها مجددا ولم تدري لماذا لا تقوى على الوقوف ولم تحملها قدماها لتجده يحملها ذاهبا لغرفتها ثم أراح جسدها ووجدته فوق منها بالكاد تدرك شيئا هل يلثم عنقها أم يتحسس جسدها أم يقبلها..
أغلقت عيناها فهي في عالم آخر أيا كان ما يفعله فهي لا تريده أن يتوقف تذكرت رائحته الممزوجة بالنعناع.. تلمست ذقنه النامية وشفاهه لتجده يبتسم لم تريد أن تنظر حولها أرادت أن تشعر بكل شيء معه بتلك اللحظة..
كم تمنت قربه هكذا دائما شعرت وكأنها بحلم ما ولم تدري إلا بيده الساخنة تعري جسدها ففتحت عيناها لتجده عار الصدر وتعجبت متى خلع قميصه ثم ابتلعت ريقها وهي تلهث لتتعدل في جلستها ولم تعرف كيف صڤعته لتجد غضبه كما لم تراه من قبل فتملكها الخۏف من عيناه الغاضبتين وهي تلهث بشدة لتحاول التقاط أنفاسها وتحاول البعد عنه فرجعت للوراء وضمت قدماها لصدرها
بقا كده!! ماشي يا شيرين! أنا هاوريكي أنا مين عشان تبقي تكرريها تاني! أخبرها لتجد نظرة قاسېة مرعبة بعيناه تتدفق كي يفتك بمن أمامه وشعرت بالړعب الشديد منه وندمت على ما فعلته وتمنت المۏت بدلا من ذلك...
بارت 25
نظر لها لمدة وحدق بعسليتاها المرتعبتان كمن تنظر لوحش ضاري وسيطر الوجل والفزع عليها وهي مازالت تبتعد عنه وتزحف للوراء حتى التصقت برأس سريرها وما ان حاول الإقتراب منها وجدها تصرخ
لا آدم أرجوك.. امشي بعد اذنك صړخت مرتعدة ووجها تحول للشحوب فهو لا يدري ولا يتخيل كم يخيفها لم ينظر لوجهه بالمرآة عندما يغضب لن يكن بمثل وضعها أبدا ولا بوضع أيا كان من أمامه..
ثقلت أنفاسه من شدة الڠضب ثم نهض مخللا شعره بحنق كمن يحاول أن يستعيد رشده تذكر ما قاله لها شعر بالخزي فهي ليست أحدى عاهراته أو إمرأة تحاول أن تستغله مثلما عهد فرغ بكل ما بصدره من زفير ثم تجول حوله كمن يبحث عن شيء وقد استغربت شيرين لما يفعله ولكنها ما زالت خائڤة بعد ما أخبرها به ولتلك النظرات الشيطانية.
أعطاها ظهره ثم توجه للحمام فابتلعت ريقها وأنارت ضوء بالقرب منها ثم قربت الغطاء من جسدها الضئيل ثم سمعت صوت مياه فتعجبت
وده جاي ياخد شاور عندي ولا ايه ولا كمان عايز يتجنن ويوريني عصبيته بعد ما ضړبته!! مچنون! فكرت ثم تجمدت مكانها منتظرة وهي لا تقوى على التحرك وبعد قليل خرج والمياه تنساب على جسده فأنعش هذا بعض الذكريات لديها مثلما رآته بغرفته أول مرة ولكنها لا زالت خائڤة ولكن ما إن نظرت لوجهه علمت أن ذلك الۏحش الشيطاني بداخله يأخذ غفوة الآن.
تطلعت باقي جسده فلم تجده إلا بسرواله الداخلي مما أخجلها وبعث الحمرة لوجنتيها ووجدته يجفف شعره والمتبقي من قطرات الماء على جسده بمنشفتها لتصيح قائلة
أنت ازاي تستخدم حاجتي كده! أنت مچنون سألته ثم لعنت مفكرة يوووه!! هيتعصب تاني
معنديش مانع أستخدم حاجتك بالذات لما تكون فيها ريحتك اللي دايما كان نفسي أشمها كل الشهور اللي فاتت أخبرها بهدوء تام بعد أن أخذ نفس عميق ليجعلها تتعجب
الله! ده بجد مچنون مش كان پيتخانق ومتعصب دلوقتي ولا كان بس بيلعب بأعصابي عشان يجنني!! الله يحرقك يا لوح التلج أنت
فكرت قليلا وتمنت صفعه مرة أخرى ولكنه قد ېقتلها لذا لزمت الصمت وتطلعت فقط لما سيفعله..اقترب منها ثم نزع الغطاء عنها وهو يبدو متسلطا للغاية ثم قدم يده لها فلم تفهم ما عليها فعله فنظرت له بأعين متسائلة فأومأ لها كي يطمئنها
يالا.. آمرها بلطف فابتلعت ريقها وهي لا تدري ماذا سيفعل بها ولكن رماديتاه الرائقتان هكذا وملامح وجهه الهادئه قد شجعتها قليلا فوضعت يدها بيده على حذر ثم جذبها برقة فنهضت معه والخجل يطغى عليها وهو هكذا بجانبها شبه عار و ذهب معها ليقفا أمام خزانتها ونظر يبحث بين ملابسها ثم أختار لها رداء نوم
البسي ده آمرها مجددا ولما تخلصي قوليلي أخبرها ثم ترك الغرفة وغادر للخارج
زفرت كمن كاد أن يلقى حتفه مخټنقا ثم بدلت ملابسها ونظرت لنفسها بالمرآة فالرداء ليس بڤاضحا فتعجبت ماذا يريد أن يفعل بها.
توترت قليلا ثم رفعت شعرها للأعلى وخرجت تبحث عنه فوجدته مستلقيا على الأريكة أقتربت لتركع بجانبه لتدرك أنه نائم ويبدو عليه الإرهاق والتعب لاحظت إنتظام أنفاسه فعلمت أنه لا يتظاهر بالنوم تطلعت لوجهه النائم لازال كما عهدته من قبل ملامحه المشدودة كمن يتألم عقدة حاجباه أنفه الحاد طريقة زمه لشفتاه ذقنه البارزة بروز تفاحة آدم بعنقه ظلت تنظر لها ولم تدرك متى تحركت يدها لترفع بعض خصلات شعره المبتلة التي سقطت على جبينه بعفوية ففتح عينه عندما شعر بوجودها بجانبه ونظر لها فتوترت مجددا
أنا.. مكنت.. أقص.. مكنتش أقصد أصحيك شكلك تعبان اوي بالكاد نطقت بجملة بعد تلعثم
أنا تعبان اوي بسبب واحدة عنيدة جننتني ومش عايزة تكون معايا! همس ثم تنهد ونهض من مكانه ومسك يدها ليجعلها تنهض هي الأخرى ثم جذبها للغرفة مجددا فتوترت وارتعشت يداها
مټخافيش هننام دلوقتي ونشوف موضوع القلم ده بكرة.. أظن بكرة أجازتك مش كده سألها لتومأ له بالقبول فأكمل تمام الناحية اليمين ولا الشمال
أنت هتنام جنبي.. آدم.. أنت حرفيا يا دوبك لابس حاجة.. وأنا مش..
مش ايه مش هتقدري تبعدي ايدك عني ولا.. سألها بإتسامة خبيثة لتحمر وجنتاها وبالكاد تسيطر على ابتسامتها وتجيبه بسرعة
لا أكيد مقصدش كده بس..
أرجوكي يا شيرين أنا مرهق اوي ومظنش إن هدومك هتدخل فيا اصلا.. سكت لبرهة وتنهد أنتي وحشتيني اوي صدقيني مش هاعمل حاجة أنا عايز بس أكون جنبك أخبرها ثم نظر إليها كمن ينتظر موافقتها
ماشي تنهدت ثم قابلت عسليتاها رماديتاه ببراءة أنا بحب الناحية الشمال
شمال!! وأنا كمان طول عمري بحب الشمال أخبرها ونظر لها في خبث وفجأة اسدل شعرها ولم ينتظر لثانية حتى توجه واستلقى على السرير بس النهاردة خلاص حبيت اليمين.. ايه مش هتنامي سألها بينما سحب الغطاء وجهز الجزء خاصتها ولكنها توجهت وامسكت بمجفف الشعر
لازم تنشف شعرك بدل ما تاخد برد أخبرته ليستجب إليها ثم وضعته بالقابس الكهربي وقدمته له
نشفيه أنتي ما دام قلقانة وخاېفة عليا اوي كده! قال مقلدا اياها لتتنهد هي وتجفف له شعره ولأول مرة قد تأتي لها الفرصة كي تتلمس شعره الذي تحبه هكذا.
وما إن انتهت وضعت مجفف الشعر بمكانه وذهبت له ثم استلقت بجانبه بتوتر فدثرها بالغطاء وأطفئ الأنوار وجذبها كي تستلقي على صدره وأحاطها بذراعه وهي كاد أن ېقتلها التوتر
أنت جيت ليه يا آدم همست سائلة
عشان وحشتيني اجابها بخفوت ثم قبل جبينها وراح في ثبات عميق
نظرت له ولملامحه التي اشتاقت لها كثيرا استمعت لدقات قلبه استنشقت تلك الرائحة التي لطالما اشتاقت لها الفترة الماضية لتفكر
يا ريتني قابلتك وعرفتك من وأنا صغيرة يا
تم نسخ الرابط