رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
أخذ ما أخبرته به في الحسبان.
أنتظر منذ السابعة صباحا ورآها تدخل في الثامنة إلا دقائق وفي تلك اللحظة شعر كأنما توقف الوقت من حوله بالرغم من أنه رآها لثوان فقط وكم تمنى أن يهرع إليها يسألها هل أنتي بخير تمنى أن يحتضنها أو أن يختطفها حتى لو كلف الأمر ولكنه أوقف نفسه وحاول السيطرة على أعصابه وتمتم هانت.. هانت اوي يا شيرين بس ساعتها مش هاسيبك تغيبي عني ولو ثانية واحدة
أبقى بينهم مسافة وظل يتابعها حتى وجد رجل يلاحقها بالسيارة فكاد أن يذهب إليه ويبرحه ضړبا ولكن رأى شيرين تتحدث معه كمن تعرفه ثم ابتسمت له برسمية وأكملت طريقها فعقد حاجبيه ولم يعجبه ما يراه ولكنه ظل يتابعها..
لم يشيح بنظره ولو لثوان عنها فوجدها تنظر خارج النافذة بحزن وتطلع كل مكان تمر به ولكن يبدو أنها كانت شاردة فتبسمت بحزن وإنكسار ولكن لا يدري لما تفعل ذلك ففكر متمتما يا ريت بس أقدر أعرف بتفكري في ايه وايه اللي مضايقك كده.
يوووه! أنا ليه عنيدة وصممت أشيل كل البلاوي دي يا ريتني بس كنت وافقت إن خالد يوصلني البيت! صحيح أنا شخصية معقدة من الرجالة وغبية استحملي بقا يا ست ال Strong Independent Woman
فكرت بحنق وظلت تسير حتى منزلها وبعض الهواء عبث بشعرها الفحمي فتساقط على عيناها فلم تستطع أن ترى أمامها فبحركة عفوية حاولت أن ترفع خصلاتها فسقطت المراجع من يدها ولم يساعدها أحد لحملها
بارت 24
بتعملي ايه بس يا غبية أنتي!! تمتم آدم في ثم لحق بها حتى يساعدها فقام برص المراجع ثم ناولها أياها متحاشيا أن ينظر لها
I really shouldnt carry all of these books by myself Thank you شكرته شيرين وهو متحاشيا أن تتعرف عليه أو أن ينظر لها وهو متشحا ومحاولا أن يخفي ملامحة
هو ممكن يكون عرف أنا فين وعرف يوصلي! بس لأ ده لو هو آدم مكنش هيستنى وكان هيتعصب وجنانه هيشتغل وكان بقا فضل يقول هتلاجعي ڠصب عنك.. ولا يكونش أنا فاهمة غلط من كتر ما بفكر فيه! يمكن عشان اللي ساعدني ده عينيه شبه عيون آدم دماغي فضلت تودي وتجيب وأفتكرت إنه هو! أصلا هو كمان صعب يتغير كده فجأة ويبقا بيساعد اي حد معدي في الشارع أكيد واحد بجنانه ده مش هيتغير أبدا.. أكيد مكنش هو وأنا بس اللي مزوداها حبتين.. أكيد ده مجرد شخص عادي وحب يساعدني وعينيه بس شبه عين آدم.. أكيد كل اللي بيحصلي ده عشان بس بفكر فيه كتير وهو وحشني اوي.. يوووه بقا أنا مش عارفة أفكر في حاجة!
ظلت هكذا طوال الليلة تفكر بما حدث وبالرغم من خططها لأن تنجز الكثير بعد أن تعود من الجامعة لم تستطع التركيز سوى في تلك الثوان فغدا عطلتها الأسبوعية وبعد أن وضعت كل شيء ونظمته كي تبدأ به أمامها لم تستطع أن تنجز أيا من أشياءها وكان كل ما يدور بعقلها ماذا لو كان هو
بقا كده يبقا بيني وبينك أقل من متر واحد ومقدرش أقولك كلمة مقدرتش اخدك في حضني ومسيبكيش تمشي تاني ابقا قريب اوي منك ومقدرش ابوسك شعرك اللي بيجنني يبقى قدامي وكتفت ايدي عشان ملمسهوش وسيبتك ومشيت!!.. أنا ابقا عيل لو اتفقت تاني مع زينة على حاجة ليه سيبتها تمشي مش كفاية كل الوقت اللي استنيتها فيه وكنت بعيد عنها
تذكر لما لم يتحدث لها بينما يخلل شعره بعصبية وڠضب ولم يشعر بنفسه عندما نظر لثلاث زجاجات فارغة تماما بجانبه على الأرض غبي وحيوان!! تمتم بينما تبسم بمرارة عمرك ما هتتغير يا آدم يا رأفت إلا ليها وقدامها وبس!
نظرت خارج نافذتها كالخائڤة ولكن بالكاد تواجد ناس بالشارع فقد قاربت على الثالثة صباحا هل كانت تبحث عنه أم تخاف منه هل تريده بجانبها أم ستفر وتهرب مرة أخرى ذهبت بعدها لتتأكد أن الباب موصدا جيدا وبعدها لسريرها لتحاول النوم ولكن دون جدوى!
وقف تحت منزلها قلبه بداخله مشتتا لأشلاء لا يعلم أين نافذتها أين شرفتها بأي طابق تكون! أراد أن ېصرخ اسمها حتى تسمعه وتواجهه ولكنه لم يستطع بيده الكثير كي يفعله ولكن ليست شيرين من يفعل بها ذلك! هو علم جيدا أنها لو عادت معه بتلك الطريقة ستفر هاربة مجددا ولن تتوقف عن هروبها ومحاولة البعد عنه وقد أرهقته لن يعطي لها الفرصة مرة أخرى كي تألمه بإبتعادها
فين آدم رأفت دلوقتي واقف زي المتشردين تحت شباك حبيبته زي المراهقين ومفيش بينه وبينها إلا كام دور ومش قادر يروحلها!! فين بقا الناس اللي مبتقدرش تفتح بوقها قدامي ولا تقولي لأ على حاجة! رجل الأعمال والممثل المشهور واقف هنا بيعيط زي العيال عشان بس يلمح خيالك وأنتي معدية صدفة من جنب الشباك.. طب قوليلي أعمل ايه عشان أسعدك وتحبيني وتفضلي جنبي قوليلي اعمل ايه عشان ترجعي معايا هاعملك كل اللي يخطر على بالك بس ارجعي تاني معايا يا شيرين!!
نحب كطفلا في الثالثة من عمره وفكر بكل لحظة وذكرى جمعتهما سويا وكل ما أصبح يتمناه أن يراها مرة أخرى
متابعة القراءة