رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
العشا ده اللي عزمني عليه دشيليار مرة رجالة تقرف بجد!! بمجرد ما تصدهم الواحدة مننا يفضلوا يجروا وراها بالمشوار بس بردو أنا اللي فقرية! حبك أكون أنا الوحيدة اللي من نفس البلد عشان بقا يتعامل معايا اننا اصحاب بلا وكسة وۏجع قلب!!
هزت رأسها بنفي بينما تفكر وهي بطريق العودة لمنزلها وما ان وصلت أعدت كوبا من القهوة بعد أن بدلت ملابسها وظلت تتابع عملها الذي كان الشيء الوحيد الذي يأكل الوقت.
لم يستطع إلا أن يفكر بها وغيابها أثر عليه بكل ثانية في يومه تحول لوحشا مجددا صب كل غضبه على العاملين معه ولديه زاد جموده مع الجميع حتى مراد بالكاد تحدث له توقف عن التمثيل تماما بدون أن يقرر إذا اعتزل أم لا اتفق على عدة صفقات ناجحة ووقف بسوق العمل كالعاتي لا يستطيع أحد أن يجابهه وحتى رجال الأعمال الأقوياء مثله لم يستطيعوا إلا أن يحترموه في المقابل وصمم هو الآخر أن يكون له مصالح مع الجميع حتى إذا فكروا أن يضروه فسوف يضرون أنفسهم أيضا.
ها جبت كل الأوراق سأله ببرود
ايوة بس حضرتك فيه واحد عنده مشكلة في ال Passport
وأنت بقا مستنيني أسألك عشان تحل المشكلة سأله بغضبه وبروده المعتاد ولا مستنيني اعرفك شغلك
سيب الورق وامشي جتك القرف آمره بجفاء ولم يستطع علي إلا أن يفعل ما آمره به
تناول آدم هاتفه ليقوم بإتصال
أنا تمام عندي حاجة متعطلة عايزك تخلصهالي بالكتير آخر الأسبوع ده هبعتلك أوراق واحد من المهندسين وعايز جواز السفر بتاعه يخلص عشان مسافر سفرية مهمة أخبر آدم الطرف الآخر على الهاتف ثم فجأة جاءته فكرة
فيه واحدة اسمها شيرين عصام عايزك تبصلي كده تأشيرات العمل في السنة الأخرانية دي وهبعتلك كل المعلومات اللي معايا عنها.. وتقولي فورا أول ما توصل لأي معلومات.. عارف إن الموضوع صعب بس بصيلي.. سلام
انتظر الكثير والكثير حتى يأتيه خبر عن تأشيرات العمل. كانت عصبيته مبالغ فيها لم يكف عن احتساء الخمر والټدخين والبقاء بمنزله حتى أنه لم يذهب للشركة وباشر كل شيء من المنزل. أوشك على أن يهاتف الرجل أكثر من مرة حتى يعرف إذا وصل لشيء أم لا ولكنه لا يريد أن يظهر هكذا أمام أحد.
الله يحرقك بقا آدم رأفت على آخر الزمن يبقا مهزوز كده قدام الناس بسببك يا شيرين!! أنا هاوريكي حاضر! توعد مفكرا ولم يستطع إلا أن يهاتف الرجل الذي حدثة منذ أيام مضت
عملت ايه في موضوع ال passport اللي كلمتك عليه.. ممم.. تمام.. ومفيش أخبار عن شيرين سأله وكاد قلبه أن يفر من صدره لزيادة ضرباته المتسارعة
لندن!!.. بس دي كانت في روما.. تمام تمام! شكرا!
لم يصدق ما سمعته أذناه لابد وأنها تحركت من روما بقطار او بوسيلة برية إلي بلد آخر ومنها إلي لندن!! ألهذا الحد هي تريد الفرار منه ولكن لا ليس آدم رأفت من يستسلم بسهولة! جلس يومها يفكر ويفكر كيف ستكون أول مقابلة لهم وأين عساها أن تكون وماذا تفعل! أيراقبها أولا أو يذهب لها على الفور!!
يخربيت كده يعني هي لندن دي اوضة وجنينة! وحبك تدريس تاني يعني سابتني عشان الشغل ولا بتخدعني ولا ليه أصلا عملت كدهأنا عملتلها ايه لكل ده! ماشي أنا هوريكي وهخليكي ټندمي على عملتك السودة دي! ورحمة أبويا ما هتستجري بس تفكري تعمليها تاني
فكر بينما أعد حقيبته ثم نظر لها ولم يدري ماذا عليه أن يفعل.. هل يبحث عنها بنفسه أم يعين أحدا بدلا منه.. لم يستطع أن يتحمل غيابها أكثر من ذلك وشعر أنه بحاجة لبعض من النصح فلم يفكر إلا بزينة فحدثها
زينة
آدم Are you Okay ما إن سمعته يهمس بإسمها هكذا إلا وشعرت أن هناك شيئا كما أن صوته كان مختلفا
أنا لاقيتها أخبرها بإقتضاب وخفقات قلبه تسارعت بشدة
لقيت شيرين Seriously! ازاي لاقيتها ولا هي جت ولا ايه حصل
لا هي متعرفش حاجة أنا لاقيتها في لندن اجابها في وهن
لندن!! صاحت متعجبة وأكملت بتعمل ايه هناك
بتدرس ادارة أعمال أظن.. مش عارف ادور في الجامعات ولا ابعتلها حد ولا اروح أنا.. ولا مم.. تردد وهو لا يدري حقا ما الذي عليه فعله
آدم!! صاحت به مقاطعة اياه أنا مش هاقدر اتخيل أنت عامل ايه Now! وبردو أكيد حاسس بحاجات كتيرة بس I dont know anything about it عشان أنا عمري ما اتحطيت في الموقف ده وعارفة إنه صعب عليك اوي.. بس لازم تهدا الأول عشان تعرف تفكر صح! ممكن تهدا Please عشان خاطري
حاضر هاحاول بس أنا..
لاهتهدا الأول وأنا هقولك تعمل ايه قاطعته ثم أخبرته بالتفصيل بما عليه أن يفعل
لم يصدق أنه يفصله سويعات عن رؤيتها حتى ولو من بعيد فسيراها سيرى ماذا تفعله سيراها وهي تفعل كل شيء لن تغيب عن نظره ولو لثوان معدودة. بعد معرفة أنها تعمل بأحدى أنجح الجامعات كينجز لندن لم يصدق أنها أستطاعت أن تفعلها وبمفردها عرف مواعيد محاضرتها وقرر أن يراقبها من بعد أولا ثم سيتبعها لمنزلها ثم سيذهب لها باللحظة المناسبة.
وما إن وصل حتى بدل ملابسه بسرعة وحاول أن يرتدي وشاحا صوفيا حول رقبته ورفعه قليلا ليداري ملامحه حتى لا تلاحظه وكذلك ارتدى قبعة رمادية وتوجه مسرعا للجامعة وسأل عن أقرب بوابة لكليتها وانتظر لأن يراها تذكر كل ما أ خبرته به زينة وحاول ألا يتصرف أو أن يفقد سيطرته دون
متابعة القراءة