رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

العشا ده اللي عزمني عليه دشيليار مرة رجالة تقرف بجد!! بمجرد ما تصدهم الواحدة مننا يفضلوا يجروا وراها بالمشوار بس بردو أنا اللي فقرية! حبك أكون أنا الوحيدة اللي من نفس البلد عشان بقا يتعامل معايا اننا اصحاب بلا وكسة وۏجع قلب!! 
هزت رأسها بنفي بينما تفكر وهي بطريق العودة لمنزلها وما ان وصلت أعدت كوبا من القهوة بعد أن بدلت ملابسها وظلت تتابع عملها الذي كان الشيء الوحيد الذي يأكل الوقت.
بعدما قاربت الساعة على الواحدة بعد منتصف الليل وقد شعرت بالإرهاق تركت كل شيء ثم حاولت البحث عن أية أخبار عن آدم فلم تجد أي خبر سوى أنه مسلسله التلفزيوني قد قارب موعد عرضه فهزت رأسها في إنكار ثم توجهت لأحد مواقع التواصل الإجتماعي لتحاول معرفة أي شيء عن حبيبة ويوسف وحتى زينة فتبسمت بمرارة بعد أن شعرت بلوعة أشتاقت للجميع. وبعد تفكير دام كثيرا نامت في وقت متأخر كعادتها مؤخرا.
مرت خمسة أشهر ثانية وقد صب آدم كل چروحه وتفكيره بها بالعمل ولم يسعه أن يفعل شيئا دون أن يتخيل أنها بالقرب منه دون أن يفكر ماذا ستفعل شيرين إذا عرض عليها هذا أو ذاك هل ستوافق هل ستقبل هل سيرضيها قراره أم أنها سترفضه وستتجادل معه مثلما كانت تفعل دائما
لم يستطع إلا أن يفكر بها وغيابها أثر عليه بكل ثانية في يومه تحول لوحشا مجددا صب كل غضبه على العاملين معه ولديه زاد جموده مع الجميع حتى مراد بالكاد تحدث له توقف عن التمثيل تماما بدون أن يقرر إذا اعتزل أم لا اتفق على عدة صفقات ناجحة ووقف بسوق العمل كالعاتي لا يستطيع أحد أن يجابهه وحتى رجال الأعمال الأقوياء مثله لم يستطيعوا إلا أن يحترموه في المقابل وصمم هو الآخر أن يكون له مصالح مع الجميع حتى إذا فكروا أن يضروه فسوف يضرون أنفسهم أيضا.
علي عايزك في مكتبي حالا ومعاك أوراق المهندسين اللي هيسافروا الصين آخر الشهر أغلق آدم هاتفه ببرود بعد أن كان يتحدث مع علي وهو سكرتيره الشخصي الذي عينه له مراد مثلما أخبره
ها جبت كل الأوراق سأله ببرود
ايوة بس حضرتك فيه واحد عنده مشكلة في ال Passport
وأنت بقا مستنيني أسألك عشان تحل المشكلة سأله بغضبه وبروده المعتاد ولا مستنيني اعرفك شغلك
حضرتك يا Mr آدم أنا آس..
سيب الورق وامشي جتك القرف آمره بجفاء ولم يستطع علي إلا أن يفعل ما آمره به
تناول آدم هاتفه ليقوم بإتصال
أنا تمام عندي حاجة متعطلة عايزك تخلصهالي بالكتير آخر الأسبوع ده هبعتلك أوراق واحد من المهندسين وعايز جواز السفر بتاعه يخلص عشان مسافر سفرية مهمة أخبر آدم الطرف الآخر على الهاتف ثم فجأة جاءته فكرة
ليا طلب آخير لبرهة تريث وهو لا يصدق أن نبرته تحولت للتوسل بدلا من إلقاء الأوامر فقط لأجلها هي
فيه واحدة اسمها شيرين عصام عايزك تبصلي كده تأشيرات العمل في السنة الأخرانية دي وهبعتلك كل المعلومات اللي معايا عنها.. وتقولي فورا أول ما توصل لأي معلومات.. عارف إن الموضوع صعب بس بصيلي.. سلام 
أنهى مكالمته وهو تذكر أنه تابع كل شيء الرحلات التي ذهبت إليها وشركات الطيران التي قد تكون سافرت من خلالها ولكن لا يعلم أين ذهبت بعد دخولها روما.. ولكنه نسى تماما تأشيرات العمل!! فهو يعرفها جيدا لا تستطيع المكوث دون عمل. والآن قد أصبح لديه أمل جديد في أن يجدها..
انتظر الكثير والكثير حتى يأتيه خبر عن تأشيرات العمل. كانت عصبيته مبالغ فيها لم يكف عن احتساء الخمر والټدخين والبقاء بمنزله حتى أنه لم يذهب للشركة وباشر كل شيء من المنزل. أوشك على أن يهاتف الرجل أكثر من مرة حتى يعرف إذا وصل لشيء أم لا ولكنه لا يريد أن يظهر هكذا أمام أحد.
الله يحرقك بقا آدم رأفت على آخر الزمن يبقا مهزوز كده قدام الناس بسببك يا شيرين!! أنا هاوريكي حاضر! توعد مفكرا ولم يستطع إلا أن يهاتف الرجل الذي حدثة منذ أيام مضت
عملت ايه في موضوع ال passport اللي كلمتك عليه.. ممم.. تمام.. ومفيش أخبار عن شيرين سأله وكاد قلبه أن يفر من صدره لزيادة ضرباته المتسارعة
لندن!!.. بس دي كانت في روما.. تمام تمام! شكرا!
لم يصدق ما سمعته أذناه لابد وأنها تحركت من روما بقطار او بوسيلة برية إلي بلد آخر ومنها إلي لندن!! ألهذا الحد هي تريد الفرار منه ولكن لا ليس آدم رأفت من يستسلم بسهولة! جلس يومها يفكر ويفكر كيف ستكون أول مقابلة لهم وأين عساها أن تكون وماذا تفعل! أيراقبها أولا أو يذهب لها على الفور!!
يخربيت كده يعني هي لندن دي اوضة وجنينة! وحبك تدريس تاني يعني سابتني عشان الشغل ولا بتخدعني ولا ليه أصلا عملت كدهأنا عملتلها ايه لكل ده! ماشي أنا هوريكي وهخليكي ټندمي على عملتك السودة دي! ورحمة أبويا ما هتستجري بس تفكري تعمليها تاني
فكر بينما أعد حقيبته ثم نظر لها ولم يدري ماذا عليه أن يفعل.. هل يبحث عنها بنفسه أم يعين أحدا بدلا منه.. لم يستطع أن يتحمل غيابها أكثر من ذلك وشعر أنه بحاجة لبعض من النصح فلم يفكر إلا بزينة فحدثها
زينة
آدم Are you Okay ما إن سمعته يهمس بإسمها هكذا إلا وشعرت أن هناك شيئا كما أن صوته كان مختلفا
أنا لاقيتها أخبرها بإقتضاب وخفقات قلبه تسارعت بشدة
لقيت شيرين Seriously! ازاي لاقيتها ولا هي جت ولا ايه حصل
لا هي متعرفش حاجة أنا لاقيتها في لندن اجابها في وهن
لندن!! صاحت متعجبة وأكملت بتعمل ايه هناك
بتدرس ادارة أعمال أظن.. مش عارف ادور في الجامعات ولا ابعتلها حد ولا اروح أنا.. ولا مم.. تردد وهو لا يدري حقا ما الذي عليه فعله
آدم!! صاحت به مقاطعة اياه أنا مش هاقدر اتخيل أنت عامل ايه Now! وبردو أكيد حاسس بحاجات كتيرة بس I dont know anything about it عشان أنا عمري ما اتحطيت في الموقف ده وعارفة إنه صعب عليك اوي.. بس لازم تهدا الأول عشان تعرف تفكر صح! ممكن تهدا Please عشان خاطري
حاضر هاحاول بس أنا..
لاهتهدا الأول وأنا هقولك تعمل ايه قاطعته ثم أخبرته بالتفصيل بما عليه أن يفعل
لم يصدق أنه يفصله سويعات عن رؤيتها حتى ولو من بعيد فسيراها سيرى ماذا تفعله سيراها وهي تفعل كل شيء لن تغيب عن نظره ولو لثوان معدودة. بعد معرفة أنها تعمل بأحدى أنجح الجامعات كينجز لندن لم يصدق أنها أستطاعت أن تفعلها وبمفردها عرف مواعيد محاضرتها وقرر أن يراقبها من بعد أولا ثم سيتبعها لمنزلها ثم سيذهب لها باللحظة المناسبة. 
وما إن وصل حتى بدل ملابسه بسرعة وحاول أن يرتدي وشاحا صوفيا حول رقبته ورفعه قليلا ليداري ملامحه حتى لا تلاحظه وكذلك ارتدى قبعة رمادية وتوجه مسرعا للجامعة وسأل عن أقرب بوابة لكليتها وانتظر لأن يراها تذكر كل ما أ خبرته به زينة وحاول ألا يتصرف أو أن يفقد سيطرته دون
تم نسخ الرابط