رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

للحمرة
وليه مش هاينفع ابتسم لها بخبث لتتحفز هي
آآدم!! صړخت به ثم ضړبت الأرض بقدمها وڠضبت منه
خلاص خلاص قهقه لها ثم أكمل حاولي بس تلبسي حاجة مريحه عشان قدامنا يوم طويل أخبرها وكاد أن يذهب فأوقفته
أيه ده اجنا رايحين فين سألته بينما تلمست ذراعه
مش هاقولك.. أجابها ثم نظر لها برماديتان تكاد نظرته أن تعريها من تلك المنشفة
آدم أرجوك ترجته بطفولة وحاوطت رقبته بيداها قولي بقا!
حاولي متلمسينيش لغاية ما نمشي أنا فعلا مضمنش نفسي قدامك!! أنتي خطړ عليا وعلى نفسك على فكرة ده طبعا في حالة لو مكنتيش عايزة تضربيني بالقلم تاني يعني أخبرها بخبث وحنق لتتوسع عيناها وتبتلع بصعوبة أخفضت يدها بسرعة
خلاص خلاص.. أنا هاخلص وأجيلك أخبرته بينما غادرها ووصد الباب خلفه لتبتسم بخجل خلفه ثم توجهت مسرعة لخزانتها وأختارت بنطالا أسود ضيقا وكنزة صوفية بيضاء وحذاء برقبة طويلة صففت شعرها لتجعله منسدلا كما يحبه آدم ووضعت قليلا من مستحضرات التجميل وبعدها أخذت معطفها الأسود وخرجت لتجده جالسا بهدوء
يالا بينا صاحت لتجده ينظر لها بحب
أنتي جميلة اوي يا شيرين أخبرها ولم يدري كيف فعلها فهو ليس معتادا على قول تلك الأشياء لتحمر خجلا مما سمعته وتبتسم
HOT 
شكرا
تبعته حتى رأته يتوجه لسيارة Porsche سوداء بالكامل وتظن أنها أحدث موديل قد صدر منها لتبتلع ريقها بصعوبة مش العربية دي اوفر شوية قابلت رماديتاه بنظرة متعجبة
اوفر في ايه سألها ببرود لتهز رأسها بإنكار ولم تغادر الإبتسامة شفتاها منذ الصباح ثم تقدمها وفته لها باب السيارة فدخلت ثم وصده وصعد بجانبها ثم انطلقا بطريقهما.
حاوطهما الصمت لفترة وكل منهما يسرق النظرات للآخر يحمر وجه شيرين بين الحين والآخر لا تدري لماذا كأنما تجلس معه بالسيارة لأول مرة بحياتها بينما هو لم يشعر أنه بحاجه لسجائره أو إلي أن يحتسي الخمر يشعر براحة وهدوء لم يعهدهما من قبل لم تطرق السعادة باب قلبه من قبل أمس فقط البارحة بدأ كل شيء بالاختلاف نومه اختلف تفكيره اختلف حتى طريقة معاملته مع الناس أختلفت لم يدرك قبل هذا أنه كان خاطئ طوال السنوات الماضية بل تمنى لو أعطى نفسه مثل تلك الفرصة وتقبل شيرين كما هي كانا سيكونا الآن بوضع أفضل.
مش هتعرفني احنا رايحين فين سألته لتحاول كسر الصمت
خليها مفآجأة.. ساعتها هاعرف عجبتك ولا لأ أجابها بنظرة لعوب ثم توقف عند محطة قطار وخرج من السيارة ثم توجه ناحية الباب الآخر وفتحه حتى تتبعه شيرين فتعجبت بينما تترجل من السيارة وتبعته حتى ركبا بالقطار
ايه ده اسكتلندا احنا هنعمل ايه هناك! تعجبت بدهشة
هنقضي اجازتك هناك اجابها ببروده
لا بجد أنا متوقعتهاش دي..
عمرك ما روحتيها قبل كده سألها لتهز رأسها بالنفي ثم دام الصمت بينهما بينما جلست بجانبه بغرفة في القطار وحدهم وبدا منشغلا بشيء ما على هاتفه
بتعمل ايه
بتابع شوية حاجات السكرتير الجديد ده مبيعرفش يتصرف ولا يتزفت يعمل اي حاجة
عين حد غيره طيب أخبرته بعفوية
فاكراني محاولتش صدقيني كلهم أسوأ من بعض سألها ثم هز رأسه مستنكرا وأطفأ هاتفه ثم نظر لشيرين التي بدأت أن تطالع المناظر الخلابة على الطريق
هنروح فين في اسكتلندا استفهمت بينما مازالت تتابع الطريق
Balloch وبعدين Loch Lomond
حلو اوي الكلام ده.. أنا بجد معرفش الأماكن دي ولا سمعت عنها طب وبعدين هنعمل ايه في Loch Lomond
ممم.. هنشوف
أنت عنيد بشكل فظيع!! أخبرته بحنق لتلتفت له لتراه قريبا منها وتكاد المسافة تنعدم بينهما رماديتاه تكاد تكون شفافة وملامحه هادئة بشكل لم تعهده فنظرت له بحب ولم تستطع أن تقول شيئا.
بعد دقيقتان شعرت بالإحراج والخجل من مدى قربه لها وتوترت فتبسم لخجلها ثم حاوطها بذراعه وأراحت رأسها على صدره
أنت وحشتني اوي همست وقد سمعها جيدا ليبتسم بقليل من المرارة ولم يقل شيئا فقط زاد من قوة ضمھ لها لتغمض عيناها قليلا وتهمس سائلة
أنت جيت عشان ترجعني معاك
لا اجابها باقتضاب
تقصد أنك هتسيبني وهترجع تعجبت بقليل من الدهشة
هنشوف
ظلت تفكر شيرين بردوده المقتضبه وهدوءه الغامض الذي عاد فجأة مما شوش أفكارها هو لا يجبرها على شيء وبنفس الوقت يعاملها بلطافة لم تعهدها لم تدري ماذا يفعل وما هي خطته.
فكر آدم هو الآخر بما سيفعله لم يهتم ولم يكترث إلا أن يراها ويبقى بجانبها فقط ولكن لن يظل معها ويترك كل شيء 
لازم هي اللي تقرر ترجع ولا لأ.. أنا هاسيبها المرادي تختار وعمري ما هاجبرها على حاجة استقر تفكيره بما سيفعله وأخذ قراره بأن يدعها وشأنها حتى تقرر هي بشأن العودة له بالرغم من تسلطه وتحكمه وسيطرته ولكنه هذه المرة أراد أن يراها وهي تفعل شيئا من أجله.
بعد مرور ما يزيد عن أربعة ساعات بالقطار وبعد استقلالهم قطار آخر من Balloch وصلا Loch Lomond ثم استقلا يخت ووجدت نفسها معه وحدها لا شيء يحيط بهم غير المياه وتلال خلابة المنظر
المكان حلو اوي يا آدم أخبرته بإبتسامة بينما هو يقود اليخت
كويس اجابها بإقتضاب بينما شعر بالسعادة لأنه يراها تبتسم بسببه
ظلا بطريقهما بينما تشاهد شيرين الطبيعة الساحرة من حولها واستمتعت بالهدوء وصوت البحيرة فهي لم تتوقع أن تمضي يوم مثل هذا لتجده أوقف اليخت واختفى قليلا ثم عاد بغطاء في يديه وجلس على أريكة على سطح اليخت لتذهب إليه وتجلس بجانبه فحاوطها بالغطاء
شكرا شكرته ليومأ لها بإبتسامة ثم حدقت به قليلا بتفكر في ايه شكلك كده بتف..
مفيش اجابها وهز رأسه
يالا بقا بلاش الحركات بتاعت هدوء ما قبل العاصفة دي وقولي بتفكر في ايه! أخبرته ليبتسم
بفكر ارجع امثل بقالي وقت كبير مظهرتش في ولا فيلم أو بفكر أعتزل خالص!
تعتزل!! صاحت بدهشة ليه أنت ممثل شاطر يا آدم لازم تكمل
أنا مليت يا شيرين وفجأة هلاقي نفسي عندي اربعين سنة و..
أولا شكلك أصلا مجابش تلاتين سنة فمتقلقش من موضوع الشكل لأنك أصلا ملامحك جذابة اوي و..
بجد شايفة إني جذاب اوي قاطعها سائلا لتشعرهي بالخجل وتتورد وجنتاها
ايه.. آآه.. شكلك صغير وعندك تلاتين سنة حاولت أن تتناسى ما تفوهت به من قليل
لأ.. متتذاكيش عليا! أنتي شايفاني جذاب آه ولا لأ! أخبرها بخبث وابتسامة تكاد ټقتلها
ممم.. أظن لم تدري ماذا تقول وحمحمت الكل شايف كده
الكل!! آآه!! وده بقا عند ولا كسوف تفحصها برماديتاه سائلا
ممم.. الثانية.. أجابت بتوتر لتتعالى ضحكاته
وايه كمان اقترب لها بخبث في عيناه
ممم... متحكم اجابته بعد أن نظرت عيناها للأعلى في براءة وبتحب السيطرة لا هو أنت مچنون بموضوع السيطرة ده بس تعرف ساعات بتكون رقيق أحيانا.. ممم.. عصبيتك كل مرة بتزيد عن اللي قبلها وبتعرف كده تبص بطريقة مرعبة بتخلي اللي قدامك نفسه الأرض تنشق وتبلعه.. وبردو بتعرف تعمل أكل حلو اوي
أنا ورقيق طب ازايعقد حاجباه متعجبا
معرفش.. بس شوفت الموضوع ده منك كذا مرة هزت كتفاها
معاكي أنتي بسأخبرها آدم بجدية بعد أن سكت قليلا ثم غادرها لتتعجب لذهابه هكذا فجأة وحاولت أن تعرف ما يفعله فلم تستطع فهو يبدو بتلك الكابينة يفعل شيئا ما فأخذت تتفقد هاتفها فلم تجد شيئا به فأخذت
تم نسخ الرابط