رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

وتطلعت هاتفها لتجد حبيبة قد هاتفتها أكثر من عشر مرات ولكنها لم ترد أن تتلقى أيا من المحاضرات الآن.
وبمجرد دخولها وجدت أن كل شيء جاهز تماما وأقبلت زينة عليها تهرول ايه رأيك كله تمام سألتها بنبرة متوترة وقد أختفت الثقة التي كانت تتحدث بها صباحا
متقلقيش.. كل حاجة حلوة اوي الورد والترابيزات شكلها classic اوي وحلوة وكمان ال Band اللي جيبتيها جميلة أنا كنت خاېفة بصراحة تعملي حفلة تليق متليقش بآدم أو تناسب شاب صغير شوية بس بجد كل حاجة عملتيه لايقة اوي ومناسبة جدا برافو عليكي
طيب ممكن بس تشوفي ال guests list أنا سيبتها مع ال security أخبرتها ثم عدلت وقفتها وعقدت ذراعيها وبعدين برافو عليكي أنتي كمان you look so beautiful .. وده بجد اللي هيبسط آدم وبغضون ثوان تحولت نبرتها للنبرة اللعوب وابتسمت لها بقليل من الخبث
تبسمت شيرين لها لا تدري ماذا تقول شكرا سكتت لبرهه ثم سألتها وهو هيتم كام سنة
37 بس شكله اصغر مش كده! سألتها لتومأ لها..
بسكوت أنا أظن هو لسه في اوضته.. ليه متروحيلوش
ممم.. لأ هستناه هنا
لا روحيله هيتبسط اوي أخبرتها لتجدها توجهها من كتفيها بأتجاه المنزل حتى تصعد له وبدأت في أن تجبرها على المشي لتضحك شيرين رغما عنها
خلاص خلاص.. أنا هاروحله اهو ضحكا سويا ثم أتجهت شيرين لتصعد لغرفته وقد تملك منها التوتر تماما واعتصرت عيناها ثم فكرت بالذهاب للأسفل مجددا وشعرت بدقات قلبها تتسارع كأنها ستراه لأول مرة بحياتها وفي الحقيقة هي آخر ليلة لها معه بعد اتخاذها لقرار مغادرته للأبد.
أخذت الكثير من الوقت مترددة بين طرق الباب وبين النزول ولكنها وجدت الباب قد تحرك فجأة لتجد قلبها على وشك الخروج من صدرها من كثرة ضرباته ليظهر هو برماديتان صافيتان تماما مرتديا بدلة رمادية وقميصا أبيض ورابطة عنق كلاسيكية سوداء ولم تراه بتلك الوسامة هكذاا بالسابق لتتلعثم بينما تفقدها هو ولأول مرة يعجز عن التحدث تماما.
لم يدري لماذا تبدو هي هكذا لماذا عليها أن تبدو بمثل تلك البراءة والجمال الآخاذ في نفس الوقت آدم رأفت الذي رأى الكثير من الجميلات تقف الآن أمامه إمرأة لا يستطيع أن يتفوه أمامها بأي حرف لم يشعر بمرور الوقت بينما وقف كالشليل ينظر لها وكأن توقف الوقت ولم يلاحظ تفحصات شيرين لعيناه الرائقتان تماما التي لم تراهما مثل هكذا من قبل وتناست مدى اقترابهما من بعضهما فهي كانت على وشك الدخول له بينما خرج هو كل سنة وأنت طيب أخبرته بعد محاولاتها للسيطرة على توترها قليلا
لم يبادلها الحديث ولم يلاحظ حتى أنها قالت شيئا بل ظل ينظر لها هكذا بينما شعرت هي بالغرابة من الموقف آدم الساعة بقت تمانية ولازم تكون موجود دلوقتي مع الناس. أخبرته وأنتظرت أن يقول أي شيء ولكن دون جدوى
أنت سمعتني آدم!! نادته بينما وجدته يعقد ذراعه ليستند بالحائط بجانبه وأحدى قدماه تعاكس الأخرى فتبدو وقفة غرور ولكن تعبيرات وجهه تناقض تلك الوقفة كثيرا. أومأ لها بالرفض وهناك ابتسامة تتلاعب على شفتاه لم ترى مثلها منذ أن عرفته
يالا لازم ننزل عشان نستقبل الناس أخبرته بتوتر وعسليتاها تتفادى مقابلة رماديتاه فقد صعب عليها هذا كيف لها أن تنظر له وهو يبدو هائما بها ولم يتبقى إلا بضع ساعات وستتركه للأبد.
أومأ لها بالرفض مجددا لتستغرب من ردة فعله وبدأت في التململ ولكنها لا تريد أن تفقد هدوئها وألا تتسبب في جدال جديد بينهما
آدم أرجوك مش وقت سكوتك! أخبرته بعد صمت دام الكثير وعيناه لا تفارق عيناها وابتسامته لم تغادر شفتاه للحظة فاقتربت منه لتمسك ذراعه بوهن آدم.. يالا همست ثم نظرت له لتجده يقترب منها فحاولت الابتعاد قدر الإمكان ولكنها بعد قليل وجدت الحائط بخلفها وكادت تنعدم المسافة بينهما 
بتعمل ايه همست سائلة ولكن جاءت نبرتها مناقضة تماما لما بداخلها لم تدري لما صاحت بهذا الضعف وسرعان ما نست كل ما تفكر به عندما استنشقت رائحة النعناع خاصته التي طالما حاوطته دائما.
تسارعت أنفاسها وأعتصرت عسليتاها ولم تعلم كيف عليها أن ټقاومه أو أن تبتعد عنه وهو كل ما تريده الآن أن تظل هكذا قريبة منه للأبد.. أحست بأنفاسه قريبة منها وازداد توترها ولكنها فوجئت بقبلة بطيئة رقيقة قد طبعها على جبينها ففتحت عيناها مسرعة لتنظر له فقد هدأت ملامحه تماما وأختفت ابتسامته وظل ينظر لعيناها وحتى الآن لم ينطق بحرف.
لم تدري بماذا عليه أن تفكر أو كيف تشعر! أهذا آدم رأفت الذي عهدت وقاحته وجرأته أين ذهب ذاك الشخص هل تغير هذا الشخص القاسې ليصبح إنسانا جديدا ولماذا الآن لماذا عليه أن يتغير الآن بعد أن قررت أن عليها تركه للأبد
بادلته النظرات لترى رماديتاه يبحثان عن رد فعل في وجهها يريد تلك الملامح الملائكية أن تخبره بأي شيء شعرت شيرين كيف كانت قاسېة عليه وعلى نفسها هي تريده أكثر من أي شيء تريده هكذا وللأبد ولكن لم ولن تمهد له الطريق حتى يتأكد من عشقها له لن تدعه أن يمتلك قلبها خۏفها كان أكبر من كل شيء أكبر من قسوته من حبه لها وحتى أكبر من الإنجذاب بينهما!
مش المفروض ننزل دلوقتي همست شيرين سائلة وعيناها تحمل شعارات الإستسلام أنت أتأخرت اوي ولازم الناس تشوفك
ابتعد عنها قليلا ثم نظر لها بحيرة كمن يريد أن يسألها الكثير والكثير ولكنه يعلم أن هذا ليس الوقت المناسب.. مد ساعده لها فابتلعت ريقها ونظرت له بتوتر شديد آدم.. أنا مش هاقدر أظهر قدام الناس وأنا..
أومأ لها وعقد حاجباه ونظرته أخبرتها جيدا أنها لن تستطيع أن تناقشه بهذا وسيفعل ما يريده على كل حال..
أطلقت زفرة طويلة ولم تناقشه لأنها لا تريد أن تفسد على أيا منهما هذه اللحظات أرادت أن تجعل الليلة ذكرى بينهما لا يشوبها أي جدالات.. سارت نحوه وأمسكت بذراعه وقد قټلها الخجل من مدى قربه لها وتوجها للخارج حيث الحضور.
تحولت جميع أعين الناس إليهم بمجرد خروجهم من منزله وبينما أشتعلت رأسهم بملايين الأسئلة كان هناك سؤالا واحدا يدور بخاطر آدم يا ترى هتقبل ولا لأ!
لم تدري شيرين لماذا ينظر لها هكذا وهناك الكثيرات من أجمل النساء حولها لم تعهد تصرفاته اللينة اللائقة مؤخرا ولكن لم يغادر عقلها تحولاته وعصيبته وتحكماته التي لن تتغير أبدا كان هناك صوتا ېصرخ بعقلها أن تصرفاته الآن قد تكون الهدوء الذي يسبق العاصفة شعورا يحركها بألا تثق به أبدا فهو كاللغز الذي حاولت حله ولكنها فشلت.
حاولت هي أن تبتعد عنه قليلا وحاولت الإنشغال بأي شيء فرآت زينة أمامها فتظاهرت بأنها تريد أن تتحدث معها حتى يتوجه آدم كي يحيي الحضور بهيبته وغروره فنظرت لذلك الممثل المشهور وقد تغير عن آدم اللين الذي كان معها منذ دقائق ولم يستطع أن ينطق حرفا التفتت كل الأنظار إليه وبداخلهم فضول أن يعرفوا ماذا سيقول لم يفعلها من قبل كما أنه لا يجري مقابلات ولا يصرح
تم نسخ الرابط