رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف
تتطلع المكان حولها وقد شردت به تماما بإبتسامة سعيدة
أنا خلاص مبقتش هاقدر ابعد عنها!! مش ممكن اللي بيحصلي ده!! ازاي هاقدر امشي واسيبها بعد كل ده خلل شعره بعصبية مفكرا فقد آلمه كيف تتحكم به وتسيطر على عقله وعشقه لها لم يدعه لأن يلبث ثانية إلا وېقتله شوقا لها حتى وهي بالقرب منه
أكمل صنع شراب الشوكولاته الساخن وعاد إليها مرة أخرى وبوجهه القليل من التجهم وقد ناولها الكوب الخاص بها
كويس اه اجابها بغموض وظل ينظر في اللا شيء بشرود
لا!! أظن أن فيه حاجة اتكلم وقولي مالك
انتي بقيتي رغاية اوي!! اخبرها بجفاء لتعقد حاجبيها وقد حزنت لما قال فتنهد آدم ثم واجهها
أنتي السبب يا شيرين أنتي السبب إني مش كويس عشان عمري ما اتصورت إن فيه واحدة ممكن تستحوذ عليا وعلى تفكيري وتخليني مفكرش غير فيها محدش بيوحشني غيره مقدرش ابعد عنها ولا أعيش من غيرها!..
أنت شايف إني مستحقش ده! سألته ببراءة وتوتر
أنا وثقت فيكي اوي يا شيرين وأنتي.. تريث قليلا أنتي سيبتينيي! مرتين!! اجابها بحنق
مكنتش عارفة أتعامل معاك ازاي.. اللي أقصده أنك كنت.. أنت.. أنت كنت دايما بتخوفني حتى ولو أنا واثقة فيك تصرفاتك الغريبة دي وعصبيتك اللي ملهاش مبرر وطريقتك اللي بتكلمني بيها عمرها ما كانت هادية أو حتى بتحاول تفهمني حاجة أنت بس كنت عايز تسيطر على كل حاجة ومكنتش عايزني أخالف أي حاجة تقول عليها حتى لو أنا رافضاها وأنا كنت خلاص جبت أخري وصممت واخدت قرار إن عمر ما حد هيتحكم في حياتي تاني حتى ولو بحبه پجنون.. وكان واضح اوي أنك مش قابل شخصيتي عشان كده مشيت وسيبتك لأن عمر ما هيبقا فيه فايدة من حياة اتنين مش قابلين تصرفات بعض وشخصيات بعض واحنا مكناش بنعمل حاجة غير الخناق والمجادلة طول الوقت
تعرف يا آدم الليلة دي كنت خلاص هامشي بجد بس بعد اعترافي ليك رجعت بيتي وكنت بفكر إني اخدت قرار غلط وإني المفروض أفضل جنبك لأني فعلا بحبك وكنت خلاص هالغي السفر بس.. سكتت عن الكلام وقد نفذ صبره
بس ايه يا آدم
راقبتك بعد ما قررتي تسيبيني وتمشي.. مقدرتش أستحمل تكوني بعيدة أجابها وقد بدأ غضبه يزيد
لا بجد سبب مقنع عشان تراقبني لدرجة إنك تدخل في خصوصياتي! اخبرته بسخرية
يا شيرين ليه مش مصدقة إني مكنتش مستحمل إنك تبعدي عني وخاېف تسيبيني
لا بجد!! تبسم ساخرا تصدقي إني غبي.. أصل أنا اللي سيبتك ومشيت
لو سمحت بلاش أسلوب الإستهزاء ده وحاول تراعي اللي بحتاجه واللي مبقبلهوش قالت لتتركه پغضب ثم جلست على الأريكة فتبعها ليخلع عنها ذلك الغطاء ويحاوطها بذراعه وفوقه الغطاء
تعرفي!! ضيق عيناه ثم نظر لها أنا اتغيرت عشانك اوي يا شيرين وهتتأكدي بنفسك كل اللي حصل بقا ماضي خلاص! وإذا كنت جرحتك أو بالغت في عصبيتي عليكي أو أي حاجة عملتها فأنا بعتذرلك أنا آسف أخبرها لتفكر قليلا بما سمعته للتو ها هي قد حاولت إغضابه ولكنه لم يتظاهر بالبرود والعند وقد أهدأ من غضبه
تمام همست وأنا بردو بعتذرلك على كل حاجة ضايقتك فيها.. أنا آسفة أخبرته ثم نظرت له ببراءة
ورحمة أبويا أنتي عنيكي دي ھټموټني في يوم من الأيام هز رأسه وتنهد بينما لم يستطع على مواجهة برائتها
هاكون أنا اللي هموتك.. مادام مش حد تاني اتطمن مزحت ثم رفعت حاجبها بتحفز ليضحك هو ثم أراحت رأسها على صدره وكادت أن تغيب الشمس فجلسا يشاهدا هذا المنظر الخلاب سويا
آدم.. نادته هامسة
نعم يا حبيبتي
فاكر يوم الحاډثة سألته بهدوء
آه اليوم المشؤوم!! ماله اجابها بحدة وحنق
اليوم ده الصبح كان فيه بنت ومشيت قدامي.. هو مممم.. أنت وهي يعني عم..
أنتي لسه...غيرانة! صاح متعجبا
أنا مكنتش غيرانة.. سكتت لتجده مطأطئ رأسه لينظر لها بحضنه ممم.. بصراحة يومها حسيت بالغيرة وكان نفسي أموتك وحسي..
متقلقيش مفيش حاجة حصلت يومها هي كانت سکړانة وخليتها موجودة في البيت للصبح.. بس اللي متعرفيهوش إنك سيطرتي على تفكيري لما جيت أقرب منها مشوفتش غير وشك قدامي ومقدرتش أنام ليلتها على ما أفتكر حتى يومها مسبتينيش أظبط نفسي مع إنك كنتي بعيد وتاني يوم استخسرتي فيا بوسة بريئة أخبرها الأخيرة بخبث
يا ساڤل.. روح أعمل اللي أنت عايزه مع اللي تختارها.. روح بقا ظبط نفسك بعيد عني يا قليل الأدب يا حيوان قالتها بشيء من العصبية وكادت أن تغادر بينما جذبها بذراعه فلم تستطع النهوض
طب ايه رأيك في شيرين عصام سألها متبسما لتعقد هي حاجبيها وهي حقا لا تفهم ما الذي يريده ولازالت منزعجة منه
مالي فيه ايه
عايز اظبط نفسي معاها ايه رأيك نظر لها بخبث وتلك النظرة التي تعريها تخترقها
يالا يا ساڤل! نجوم السما أقربلك اجابته وضړبته بخفة ليقهقه وقد أدركهما الظلام ليخبرها
طب يالا عشان تروحينا
ايه اروحنا ازاي يعني.. أنت تقصد ايه أن..
ضحك بهيسترية عندما رأى خۏفها وتوترها تعالي تعالي هاعلمك
سخيف! تنهدت مطمئنة بعد تأكدها أنه يمزح معها
مش هتبطلي ټشتمي بقا سألها لتنظر له پغضب فجذبها من يدها ليوقفها أمامه امسكي كده وثبتي ايدك هنا وبعدين ت..
لم تستمع لحرفا مما قاله ولم تستطع أن تفكر بقربه هكذا تثاقلت أنفاسها كلما أقترب منها ليهمس بجانب أذنها فوضعت يدها على المقود حتى تستند به وحاولت أن تستعيد توازنها ثم الټفت لتواجهه
بص أنت مش عشان أنا شايفاك حلو أوي تفضل تعمل حركاتك دي أنا مبعرفش أركز اڼفجرت بالكلام ثم وضعت كلتا يداها لتغطي وجهها الذي تحول للون الجمر مما تفوهت به فسمعته يضحك
طب يالا يالا.. خلاص وصلنا
نظرت شيرين حولها لتجد أنهما مازالا بالماء وبالقرب منهما كوخا لتسيطر عليها الدهشة احنا هنبيت هنا سألت ليومأ لها
مش ممكن! حلو أوي صاحت ثم جرت حتى تذهب له فتمتم آدم خلفها
مش هتبطل تسبني وتمشي أبدا تمتم بيأس ثم صعد خلفها فرحا لتحمسها وسعادتها وبمجرد دخولها أحبت المكان وصړخت كالطفلة الصغيرة..
آدم.. المكان حلو اوي أخبرته وظلت تتجول به ولاحظت أنه مكون من غرفتان ومطبخ وحمامان وغرفة
جلوس بها مدفأة وكذلك شرفته الخارجية رائعة وتطل على الماء مباشرة وعند دخولها آخر غرفة التي من الواضح أنها ستكون لها وجدت الغرفة بأكملها مزينة بالورود وهناك علبة تبدو فخمة على سريرها لتقترب منها پصدمة وتطالع ما فيها لتجد مفتاحا وعقدا وقلم قرأت ما بالعقد لتجده حق امتلاك هذا الكوخ فتصلبت مكانها لدقائق لتجد آدم يدخل عليها الغرفة
اي.. أنت.. ايه ده يا آدم
هديتي ليكي
ليه.. أقصد إنه.. تلعثمت وقد شوشت أفكارها فاقترب منها ليمسك بيدها ويقبلها
أنتي تستحقي أكتر من كده كمان.. ابتسم لها ويمكن تيجي هنا كمان عشان تقضي فيه اجازاتك أخبرها ثم تلاشت بسمته لمجرد التفكير أنها ستظل بلندن
طب ولو رجعت! سألته ليصدم بما قالته ونظر إليها بتعجب غير مصدقا ما قالته للتو