رواية جديدة الفصول من الواحد والعشرين الي الخامس والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

واشتغلتي في الكلية كان متضايق اوي ومتدمر خالص و believe me صدقيني حاولت اخفف عنه وقولت هينساكي بس مش عمل كده! لكن لما رجعتي تاني حسيت إن آدم بيتنفس كده ورجع كويس زي ما يكون the one who came back to life because of you الشخص اللي رجع للحياة بسببك سكتت قليلا ثم نظرت لها
أنا... مش عارفة بجد أقول ايه.. أنا.. تلعثمت واخفت عينها اليسرى خلف شعرها الفحمي المنسدل على جانب وجهها
انتي كمان بتحسي زيه سألتها بجرأة ونظرت لها وقد توقفتا عن السير ولم تجيبها شيرين وسكتت ونظرت بعيدا وفجأة احتبست الدموع بعسليتاها وابتلعت بصعوبة
أأ.. أنا..بحبه بس..
بس What!
هو أحيانا.. لا دايما بيتحكم في كل حاجة.. ساعات بحس إنه في يوم ممكن يتحكم في الهوا اللي بتنفسه.. بيفضل يقولي اعملي ومتعمليش.. يعرف ستات كتيرة... وأنا مش هاقدر أن..
مش هتقدري ايه!
فكرت كثيرا هل تخبرها عن خۏفها الذي يعيقها عن أن تظل مع آدم.. هل لها أن تخبرها بسهولة زينة تبدو لها شخصية لطيفة ولكن بالكاد تعرفها هي حتى لم تخبر حبيبة بكل شيء وحتى وإن أخبرت زينة الآن هل ستقدر خۏفها وستفهمها أم ستظن أن هذا سبب تافه.. 
أنا بس مش هاقدر ادخل في علاقة دلوقتي.. وأرجوكي متسألينيش ليه.. وبالذات آدم أنا جوايا ليه مشاعر كتير بس الموضوع مش هيكون سهل! هو متحكم أوي وأنا معنديش استعداد إني... لا تدري كيف تضاربت الكلمات هكذا وتوترها كان شديد للغاية لتجد زينة تنظر لها كمن يحاول فهم مسألة رياضية صعبة
أنا مش فاهمة حاجة بس ليه متحاوليش just give it a try
أنا حاولت كتير بس ده فوق طاقتي دلوقتي.. يمكن لو قابلته قبل ما.. سكتت عن الكلام مرة أخرى وأشاحت بنظرها بعيدا وقد تلألأت الدموع بعسليتاها
شيرين.. Do you wanna talk later أتريدين التحدث في وقت لاحق سألتها بعد أن أدركت أنها بمأزق ولم تريد أن تصعب عليها الموقف أكثر من هذا
يا ريت لو سمحتي.. شكرا يا زينة
مش تشكريني بس Please dont hurt him لا تسببي له الآلم أرجوكي!! ده كل اللي عايزاه.. أخبرتها زينة بإهتمام وقد تغيرت ملامحها
هاعمل اللي هاقدر عليه عشان احنا الاتنين منتوجعش!
يالا عشان قدامنا يوم طويل.. هتلبسي ايه
مممم... مش عارفة.. مكنتش أعرف إن النهاردة فيه حفلة بس أظن هاروح اشتري فستان جديد
تمام.. بس محتاجاكي تساعديني في كام حاجة كده
ذهبتا لتعدا للحفل ولم ترى شيرين آدم طوال اليوم وعقلها يكاد ينفجر من التساؤلات ماذا يظن الآن إلي متى سيستمر غضبه هذا ماذا عليها أن تفعل هل تعطي نفسها فرصة وتعطي له فرصة مثلما اقترحت عليها زينة بأن تخوض التجربة أم أن هذه التجربة ستكون الأسوأ بحياتها
شيرين.. I think احنا خلصنا كل حاجة خلاص امتى هتروحي تجيبي ال dress سألتها زينة ونظرت لها ولكنها ڠرقت في شرود تام وكأنها لا تشعر بوجودها من الأساس شيرين.. انتي معايا
معلش مخدتش بالي.. كنتي بتقولي ايه همست سائلة وقد شعرت بالإحراج من زينة
لا ده شكلك مش معايا خالص!! بس anyway كنت بقولك إننا خلصنا وبسألك هتجيبي ال dress امتى
هاروح دلوقتي اهو.. المفروض أكون موجودة الساعة كام
سبعة
تمام هاروح اهو ولسه قدامي وقت كويس.. باي
لم تلبث الكثير وتوجهت لمنزلها بعد أن قررت أن تذهب مع السائق المعين خصيصا لها حتى لا تتعرض لجدال مع آدم خاصة اليوم.. لم تدري هل عليها أن تفكر الآن اليوم أم تدع كل شيء لوقت لاحق هل عليها أن تقرر متى ستذهب للأبد أم أن كلام زينة الذي تأكدت من الكثير بسببه قد أدى إلي تغيير أي شيء بخطتها تسارعت الأفكار برأسها وتملك الخۏف من مشاعرها فهي تحبه ولكن ماذا عن علاقة طويلة الأمد معه كيف ستنتهي وإلي أين ستأخذها لماذا آدم كان مصرا على أن يجعلها تتحدث بشأن علاقتهما معا متى وكيف تغير هكذا!
حاولت البحث بين ثيابها لتجد شيئا مميزا ولكن لم تجد شيئا حتى ترتديه وكأن كل ما أمامها أصبح فراغ تام..قررت التوجه كي تشتري ثوبا جديدا وبعد عناء تام وقع نظرها على ثوب حريري فضي اللون فقررت شراؤء وبعدها توجهت إلي أحدى صالونات التجميل وكانت تريد أن يراها الأفضل بين الجميع.. تمنت أن تسمع منه شيئا طالما تاقت لأن يخبرها به وهو بكامل وعيه دون جدال أو صراعات.. أرادت أن تتمنى له يوم ميلاد سعيد وأن تحياه معه وحتى لو لبضع ساعات..
في نفس وقت انشغالها كان يتابعها آدم مثلما يفعل دائما وعلى علم بجميع تحركاتها ولكن لم يعلم أحد أنه يراقبها حتى في منزلها فهو حتى لم يخبر زينة بأنه يفعل هذا وبينما كان يتابعها وقد اندهش تماما عندما أخبره السائق أنهما سيتجهان لمنزلها أولا ولم تأتيه الفرصة لإستكمال ما كان يفعله بعد أن حاول أن يتجنب زينة طوال الوقت ولكنه في النهاية باء بالفشل فقرر الذهاب لها بدلا من أن تجده هي..
روحت فين بقا وسيبتني هنا أنا مش مديرة أعمالك Mr آدم أخبرته محاولة أن تبدو كشيرين في طريقتها لتجده يتبسم رغما عنه
كان عندي معاد و...
النهاردة عيد ميلادك مفيش بقا لا مواعيد ولا شغل.. وقولي بقا ايه رأيك Do I look nice شكلي حلو
مممم.. شايف إنك شكلك كده هتبتدي تجيبي مشاكل لمراد.. جميلة اوي وكبرتي بسرعة يا زينة.. وواضح إن أنا كمان هاخد نصيبي من المشاكل دي! ابتسم لها في ود لتقترب هي نحوه ثم دفعته من كتفه برفق
مشاكل No no no!!.. أنا مش هجيب مشاكل لحد يالا روح اجهز عشان الحفلة قربت تبتدي 
حاضر يا حبيبتي أخبرها ثم توجه لغرفته وحاول أن يبدو طبيعي أمامها قدر الإمكان ولكن كلاهما يعلمان أنه ليس بخير.
أنا لازم أمشي بكرة الصبح.. محدش هيعرف .. الليلادي بس تعدي على خير وأنا مش هخليه يشك في تصرفاتي على قد ما أقدر همست بينما أعدت ثلاثة حقائب كبيرة لتضع بهم أغلب أشيائها ثم تطلعت حاسوبها وقد علمت تماما ما عليها فعله. أخرجت هاتفها ثم بعثت برسالة لحبيبة بكل التفاصيل فلم ترد أن تتحدث معها بذلك لأنها لن تجعل الموقف سهلا عليها أبدا..
حاولت أن تتجنب التوتر والتفكير بما قد يحدث لاحقا عندما يكتشف آدم هذا ولكن أرادت أن تكون الليلة من أسعد أيامهما معا حتى ولو تترك له ذكرى سعيدة حتى يتذكرها بها.
وبمرور الوقت قد فرغت تماما من إرتدائها لملابسها وتفقدت نفسها بالمرآة بعد أن تركت شعرها الأسود لينسدل على كتفها فهي تعلم كم يحبه منسدلا هكذا سعدت بإختيارها لثوبها الفضي الحريري الذي أضاف على قوامها طلة خلابة لم تكن تدري أنها ستبدو هكذا بالرغم من قلة الإختيارات أمامها ولكنها أحسنت الأختيار.. وبعد وضع القليل من ملمع الشفاة الوردي وظل العيون الرمادي الممزوجا بالسواد ورموشها الطويلة السوداء التي أبرزت عسليتاها علمت أنها الآن جاهزة لأن تغادر.
توجهت للذهاب لبيته حتى تصل في تمام السابعة مثلما أخبرتها زينة مع السائق الخاص بها
تم نسخ الرابط