رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

تدريجيا ثم مدت كفها ببطء والتقطته تارة تنظر له بإشراقة وجهها الساحرة وتارة تنظر للعقد فرأته يمد كفه له يطلب أن تعطيه العقد .. فعلت على الفور دون تردد والتف هو ليقف خلفها فتمد يدها وتأتي بخصلات شعرها على الجانب حتى يتمكن من لفه حول رقبتها لحظات عابرة
_ تعرفي إني بحب ريحة شعرك جدا هتجن وأعرف بتحطي فيه إيه !!
_ لا دي أسرار بنات مينفعش تطلع لجنس الذكور
هتف بضحكة مستنكرة 
_ ميرسي ياحسن على السلسلة !
_ حسن حاف كدا .. مفيش حبيبي !!!
وقفت بغنج واقتربت منه تهمس بدلال انوثي 
_ ميرسى ياسنسن
اجابها بقرف 
_ إيه سنسن دي !!!!
اكملت بدلال أكثر 
ثم تركته واندفعت لخارج الغرفة فرفع كفيه مستغربا وهو يهتف بصوت عالى حتى تسمعه 
_ وهو أنا المفروض افكر في إيه يعني مع مراتي !!
اصدرت ضحكة مرتفعة وصلت لأذانه وهي تجيبه من الخارج 
_ متفكرش خالص ياحسن .. صدقني كدا أفضل !
شاركها الضحك من مكانه ثم لحق بها للخارج ليكملوا أحاديثهم المرحة والغرامية !! ...........
توقف بالسيارة عند تل جبلي كبير بأحد الأماكن التي تعد صحراء تلفتت حولها باستغراب وسألته 
_ إيه المكان ده ! .. وليه جيت بينا هنا ياكرم !!
كرم ببساطة وابتسامة دافئة 
_ عشان نتكلم شوية مع بعض على رواق قبل ما نروح عند ماما
_ وياترى بقى الكوكو بتاعي عايزانا نتكلم في إيه !
تنهد بعمق ثم أجابها بنبرة جادة 
_ حجات كتير ياشفق يعني أنا حاسس إننا منعرفش حجات كتير عن بعض عايزاك تحكيلي كل حاجة وأنا كمان احكيلك .. مش عارف بس حسيت إني محتاج استفرد بيكي في مكان زي كدا ونتكلم براحتنا في الحلو والۏحش
سكتت لبرهة من الوقت تفكر في موضوع تبدأ به الحديث ثم هتفت بخفوت 
_ طيب أنا كان في حاجة كدا كنت حابة اسألك عنها من وقت جوازنا
اعتدل في جلسته أكثر واصبح مواجها لها ينتظر منها أن تسأل لتأخذ هي نفسا عميقا وتسأله بنظرات بائسة 
_ إنت لما قررت تتجوزني كانت رغبتك إنت فعلا وعشان عايز تحميني زي ماقولت وإني أكون قدام عينك علطول ولا السبب كان حاجة تاني
اتخذت ملامحه التعجب من سؤالها ليبتسم كنوع من تلطيف الجو ويهمس 
_ وهي هتفرق في إيه كانت رغبتي أو لا مش الأهم دلوقتي أنا إيه !
شفق بنبرة خاڤتة ومصرة 
_ مش هتفرق بس أنا حابة أعرف
تنهد الصعداء بعدم حيلة وتحدث في نبرة شبه جادة ولكن بأعين تطلق شرارات العشق 
_ الحقيقة لا .. مش هقول إني اجبرت لإن الإجبار بيبقى على حد إنت مش طايقه لكن أنا دايما كنت بعزك وبحبك اللي اقترح فكرة الجواز دي ماما وأنا رفضت في البداية بس هي فضلت ورايا عشان تخليني اوافق وبقت تعمل تصرفات أنا بستغرب منها ولما ودتك تقعدي في بيتنا القديم كانت حركة منها عشان تخليني اقلق واخاڤ عليكي واعرف إن عندها حق وإنك لازم تكوني معايا دايما وهي فهمتك إني سافرت بس أنا كنت قالب الدنيا عليكي وهتجن بسبب إني مش عارف روحتي فين .. في النهاية شكيت إنها ممكن تكون تعرف مكانك فروحتلها ورفضت تقولي مكانك إلا لما قولتلها إني موافق اتجوزك و.........
قاطعته بسؤالها المبحوح وعيناها التي تلمع بالدموع 
_ مكنتش عايزني ليه !!
لاحظ عيناها الدامعة فلعڼ نفسه الحمقاء التي سردت لها تفاصيل من المفترض أن لا تقال .
_ مين قال إني مكنتش عايزك ياحبيبتي .. أنا السبب الوحيد اللي خلاني رفضت في البداية إني خۏفت اظلمك معايا وأنا وقتها كنت لسا متعلق بأروى جدا فمكنتش حابب اخليكي تعيشي مع واحد ممكن ميقدرش يحبك بس الحقيقة إنك قدرتي بكل سهولة تاخدي قلبي وتعلقيني بيكي يمكن اكتر منها كمان
اشاحت بوجهها للجانب الآخر وفرت دمعة من عيناها ليخرج همسها الحزين وهي تجيبه 
_ لو كنت اعرف إن الموضوع كدا مكنتش هوافق أنا توقعت إن دي رغبتك أنت مش حد اجبرك عليا .. ولا هتفرق في إيه أصلا صح سواء كانت رغبتك أو رغبة مامتك في كلتا الحالتين إنت اجبرت بينك وبين نفسك عليا
_هو لو ده معناه إجبار بنسبالك فهو بنسبالي أحلى إجبار في حياتي ولو رجع بيا الزمن تاني كنت هختارك برضوا
_ حتى وإنتي پتبكي
تم نسخ الرابط