رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

إيجاب ثم نهض وسار ناحية الحمام ولكنه توقف عندما سمع صوتها الخاڤت وهي تهتف بنبرة متضايقة 
_ علاء ممكن متقربش مني تاني !
تسمر بأرضه كالصنم فلم يكن قط يتوقع منها رد كهذا الټفت برأسه إليها وحدجها بنظرات كلها حيرة وعدم فهم فاشاحت بوجهها على الجانب الآخر تتفادى النظر إليه وماهي إلا لحظات ووجدته يجلس بجوارها ويهتف بصوت رجولي جاد ورزين 
_ ممكن إنتي اللي تفهميني في إيه بظبط معاكي !!! ليكي كام يوم بتتصرفي معايا بطريقة مش عجباني لو لسا مضايقة من موضوع الدكتور قوليلي !
عادت بوجهها إليه وثبتت نظرها على عيناه بصعوبة وبثبات مزيف هتفت 
_ أنا عايزة اطلق
_ احنا لينا اكتر من شهرين مع بعض ومطلبتيش الطلاق ده أبدا إيه اللي اتغير دلوقتي !
ميار بأعين دامعة وأسى 
_ بوفر عليك اللي هتعمله وأنا بطلب الطلاق أهو عشان تريح نفسك وتريح مرات عمي وتريحني أنا كمان
_ انتي سمعتي كلامنا أنا وماما !!
اطالت النظر في عيناه بسكون ثم استقامت وهمت بالابتعاد فقبض على ذراعها وتمتم بدفء 
_ أنا غيرت رأي ياميار ومش عايز اطلقك
ضحكت باستهزاء وجذبت يدها پعنف مهمهمة بمرارة 
_ وياترى رأيك ده كان هيتغير ولا لا لو مكنتش روحت للدكتور واتأكدت إنت ونينا إني معملتش حاجة
الكلام كثير الذي سيبرر لها من خلاله أنها على خطأ بشأنه ولكنه لا يعرف بأيهم يبدأ هل بالتبرير أم الاعتذار أم الحقيقة وهي أنه يريدها وأنها بدأت بالفعل تؤثره .. بقى صامتا يحدجها دون أن يتفوه بأي كلمة فوصلت لها الإجابة من صمته كما شكلها لها عقلها ورمقته بانفطار قلب قبل أن تتركه لتذهب للحمام !!! ....
انتهت من ارتداء ملابسها فمن المفترض أن تكون بعيادة الطبيبة بعد ساعة بالضبط على حسب موعدها معها .. خرجت من الغرفة وكان زين بانتظارها بالخارج وعندما رآها هب واقفا فرمقته هي بنظرة منزعجة وغير مهتمة لتهتف بنبرة جافة بعض الشيء 
_ وصلني عند الدكتورة وروح شغلك عشان متتأخرش و.....
أجابها بكل هدوء وثبات 
_ ملاذ ! ... أنا رايح معاكي عند الدكتورة يلا
_ على اساس مش موافق إني كنت اروحلها ووافقت مڠصوب لما أنا اصريت .. هتروح معايا ليه دلوقتي !
_ حبيبتي أنا مش معترض بالعكس أنا نفسي في طفل ويمكن أكتر منك كمان بس أنا كنت حابب نعيش يومين حلوين لكن طالما إنتي مستعجلة أوي كدا وزعلانة أوي إني مكنتش محبز فكرة الدكتورة .. يبقى خلاص ياحياتي أنا مقدرش على زعلك أصلا
اشرق وجهها بإبتسامة عاشقة تدل على صفائها الكامل تجاهه ونكزته في صدره بلطف ثم لفت كلتا ذراعيها حول رقبته ومالت عليه بغنج انوثي هامسة 
_ ربنا يخليك ليا يازينو .. بس برضوا لسا حاسة إنك فيك حاجة غريبة وهتحكيلي مالك وده اجباري مش اختياري
طبع قبلة رقيقة على جبهتها وابتسم بأعين منطفئة مغمغما بصوت رجولي غليظ 
_ هقولك متقلقيش .. مسيري هحكيلك أنا بس مستني أكون جاهز ووقتها أكيد هاجي وأقولك
_ يااا هي حاجة كبيرة للدرجة دي .. تخص الشغل ولا إيه !
تنهد بأسى وخنق ثم زين وجهه ببشاشة مصتنعة وهتف 
_ يلا عشان منتأخرش على الدكتورة وعشان معايا شغل كمان في الشركة بعدين
لم تعقب كثيرا على تجاهله لسؤالها وقررت أن تسير معه في الخط لنهايته حتى يأتي هو بنفسه ويسرد همه كما قال للتو .
اماءت له بإيجاب وابتعدت عنه ليغادر هو أولا وتلحق به بعد لحظات قصيرة جدا .......
نزلت من الدرج وهي تقابلهم بوجه سمح وابتسامة مشرقة .. كانت كل من الجدة وهدى على مائدة الطعام بانتظارها باستثناء رفيف التي ذهبت للعمل وكذلك كرم .
انضمت لهم على المائدة وسحبت أحد المقاعد لتجلس عليه وهي تهتف برقة 
_ صباح الخير
ردوا الأثنين بنفس اللحظة 
_ صباح النور
تحدثت هدى بسعادة وحنو 
_ والله كنتي وحشاني اوعي ياشفق .. والبيه كرم جاي عندي عشان يروح الشغل لما ياجي هربيه
_ ڠصب عنه والله ياطنط الشغل كتير عليه هو وزين اليومين دول
تمتمت هدى بإشفاق وحنان أمومي 
_ ربنا يقويهم يارب ويحفظهم .. بس برضوا متحاوليش تهديني وتدافعي عنه
تحدثت الجدة بضحكة بسيطة 
_ ماهي لازم تدافع عنه ياهدى مش جوزها .. إنتي كمان كنتي بتعملي كدا مع محمد الله يرحمه قدامي
تمتموا جميعهم في حزن ربنا يرحمه ثم هدرت شفق بمداعبة ومرح امتزجت ببعض المكر 
_ بس ولا تزعلي نفسك .. سيبهولي وأنا هاخدلك حقك منه
وبينما هم في جلستهم يتبادلون الأحاديث والضحك فتح الباب ودخل .. التفتوا جميعهم برأسهم إليه فقابلهم بإبتسامة عريضة وتمتم 
_ السلام عليكم
ردوا عليه السلام في نبرة عادية باستثناء شفق التي هتفت بسخط مصتنع 
_ إنتي مش قولتلي هتخلص اجتماع وراك وتاجي ليه اتأخرت ! .. هو احنا مش جايين عشان نقعد مع مامتك وجدتك ولا عشان تروح تقضي اليوم
تم نسخ الرابط