رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

شركة طاهر العمايري بأمريكا .......
كانت تجلس على مقعدها أمام المكتب وتتابع أعمالها فسمعت صوت طرق الباب لتهتف سامحة للطارق بالدخول .. فتح راسل الباب ودخل ثم اغلقه خلفه واقترب منها ليجلس على المقعد المقابل لها متمتما 
_ عاملة إيه يايسر 
رفعت نظرها له وقالت بعذوبة وابتسامة عريضة 
_ إيه يا راجل عاش من شافك .. ليك تلات أيام مش بتاجي !! إيه اللي حصل 
هتف بصوت مخټنق 
_ كنت مخڼوق شوية ومحتاج اقعد وحدي فاخدت اجازة كام يوم .. قوليلي إيه اخبار الشغل في غيابي 
يسر بتلقائية تماما 
_ زي الفل كل تمام وحسن كمان موجود وكان بيساعد معايا كتير
عبس وجهه أكثر عند سماعه لاسم حسن فغمغم بنبرة شبه ساخرة ومنزعجة 
_ إيه إنتي خلاص قررتي هترجعيله بعد كل اللي عمله !
تنهدت الصعداء بيأس وهدرت بعدم حيلة 
_ حاولت ياراسل اتجاهل صوت قلبي بس مقدرتش .. وحاسة بجد إنه ندمان وعايز يصلح اللي حصل بينا والصراحة أنا أول مرة في حياتي اشوف حسن بالمنظر ده وده خلاني اصدق أنه اتغير فعلا
اخفي ابتسامة مريرة ودت بالخروج على شفتيه وهتف بنبرة قوية 
_ قولتي ليه إنك لسا حامل ولا لسا 
هزت رأسها بالنفي في ضيق وخرج صوتها نادما 
_ لا بس أكيد هقوله .. هو فكرة إني على اخبي الكل دي كانت غلط من البداية لأن مهما حاولت اخبي في الآخر برضوا الموضوع هيتكشف وأنا حاليا بفكر إزاي هقول لباب وماما وعلاء والكل إني مسقطتش زي ما هما فاهمين
_ قوليلهم وأنا واثق إن عمي وخالتي هيفهموا وضعك حتى لو اضايقوا منك بس هيفهموا بعدين .. بس الأهم إنك تكوني متأكدة من قرارك عشان متندميش للمرة التانية بعدين !
يسر بثقة تامة وابتسامة خاڤتة 
_ اطمن المرة دي مختلفة معتقدش إني هندم .. أنا حساك مضايق !!
بالطبع منزعج .. ولكن كيف يخبرها بأنه معجب بها بشدة وكان يود عدم تراجعها في قرارها وأن تتم احراءت طلاقهم تماما لتحين هو فرصته ويعرض عليها الزواج !! .
راسل بسخط 
_ لازم اضايق يايسر أنا من وقت ما قولتيلي وأنا حايش نفسي عنه بالعافية رغم إن إنتي اللي غلطانة من البداية ومكنش ينفع توافقي تتجوزيه أصلا وخاېف عليكي دلوقتي منه أنه يكسرك تاني بس طالما إنتي متأكدة من قرارك خلاص
حدجته بأعين دافئة ومحبة لتهتف بمشاعر نقية 
_ متقلقش عليا وحسن مش وحش بالمنظر اللي إنت متخيله بيه ده .. هو يمكن حيوان وغبي وحجات كتير جدا بس صدقني هو من جواه كويس أوي وأنا واثقة من ده .. عرفت بقى ليه إنا ليه مكنتش عايزة احكيلك عشان كدا بس إنت اللي اصريت لما بدأت تشك في الموضوع بس حقيقي ياراسل أنا مش عارفة اشكرك إزاي على وقفتك معايا ربنا يعلم إني بعزك وبحبك زي علاء بظبط ربنا يخليك ليا
تجاهل آخر جملها حتى لا ينزعج أكثر وتمتم بنبرة جادة 
_ طيب أنا بكرا نازل مصر هاخد فترة هناك وهقف مع عمي طاهر في الشركة لأنه محتاجني هو وعلاء
يسر بابتسامة صافية وناعمة 
_ توصل بالسلامة يارب
_ أمين .. أنا همشي بقى عشان في كام حاجة ورايا عايز اخلصها
هزت رأسها بالموافقة له وهي لا زالت تحتفظ بابتسامتها اللطيفة فوقف هو وسار باتجاه الباب ولكن قبل أن يخرج فتح حسن الباب وتسمر بأرضه فاخذت معالم وجهه 
_ احمد ربك إنها ادتك فرصة وإنت متستهلهاش أساسا بس أعمل حسابك إنك لو عملتلها أي حاجة أو جرحتها هتلاقيني أنا في وشك ياحسن
رمقه حسن بأعين ڼارية وممېتة لا تبشر بالخير مطلقا لاحظت يسر ذلك وخشت من أن يقع شجار بينهم فهرولت باتجاه زوجها الذي كور قبضة يده پعنف ووضعت كفها الرقيق على يده كوسيلة لتهدئته واعطت لراسل ابتسامة واسعة تودعه بها عندما القى نظرة أخيرة عليها قبل أن ينصرف .
نظر حسن على يدها الممسكة بكفه بعد رحيله فنزعتها فورا وانتصبت في وقفتها خرج صوته الرجولي الغليظ وهو يهتف پغضب 
_ بيقول إيه ده !!
يسر بنبرة شبه عادية 
_ ولا حاجة ما أنت عارف إن راسل مش بيحبك
صاح منفعلا 
_ عرف إزاي باللي حصل بينا يايسر !!!!
لم يخيفها صياحه مطلقا بل ازعجها حيث قالت بكل ثبات 
_ أنا حكيتله
_ نعم !!! ازاي يعني حكتيله !!!
يسر ببرود تام وعدم مبالاة باستياءه 
_ حكيلته ياحسن .. هو شك وأصر إني اقوله فحكيتله وراسل أنا بثق فيه وعمره ماهيتكلم ولا هيقول حاجة بعدين إنت مضايق ليه فيها يعني لما اقوله
حسن بصياح جهوري 
_ فيها كتييير ياهانم بصفته إيه ده عشان تحكيله على مشاكلنا واسرارنا
طفح كيلها فانفعلت هي الأخرى وصړخت به بعصبية 
_ متزعقليش فاهم ولا لا
ثم اندفعت إلى خارج الغرفة تماما وتركته يشتعل من الغيظ !!! ......
عبرت سيارته بوابة
تم نسخ الرابط