رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

وأعين تنضج بالعشق 
_ امشي !! .. طيب اعزمي عليا حتى وقوليلي اقعد اتعشى معايا ياحبيبي أي حاجة .. بقى بزمتك مصعبتش عليكي من يوم ماجيت هنا وأنا نص أكلى من برا ده أنا حتى وحشني الاكل الحلو من إيدك ياحلو إنت
لم يسعدها كلامه هذه المرة بل ظهر العبوس على محياها عندما عكرت صفوها ذكرى سيئة من ذكرياتهم فابتسمت بمرارة وقالت مستنكرة آخر جملة 
_ وحشك !!! .. ليه مش على أساس أنا مبعرفش أعمل أكل وأنه قرف لدرجة إنك رميته في الژبالة فاكر ولا نسيت !
لم تنسى أي موقف جرحها فيه هي كانت تتناسى جميع مواقفه لكن بعدما ساءت علاقتهم لم تتمكن من التظاهر بالتناسي وكلما ترغب بمسامحته تتذكر أحد مواقفه القاسېة معها فينمو بداخلها شعور الخۏف من أن تعطيه الفرصة فتعود معاناتها من جديد والآن فقط هو فهم لماذا لا تسامحه بسهولة !! .
اجفل نظره بخزي من نفسه وتمتم معتذرا بصدق وضيق 
_ أنا آسف.. عارف إني جرحتك كتير وكنت متخلف بس حقيقي أنا ندمان على كل حاجة قولتها وعملتها
_ أنا طلبت منك فرصة تاني عشان نبدأ من جديد وفي صفحة جديدة تماما واوعدك إني هخليكي تنسى كل حاجة وحشة ومش هتفتكري غير ذكرياتنا الحلوة مع بعض
تسمح له بلمسها لأول مرة منذ انفصالهم اغمضت عيناها براحة وسکينة . اشتاقت له أكثر مما يتخيل حتى الآن فقط احست بأن روحها التائهة لكن سحبت نفسها منه بهدوء وجففت دموعها متمتمة دون أن تنظر له 
_ خلاص روح إنت وأنا لما اخلص الأكل هنزلك منه
فيما كنت اتحدث وبماذا تجيبين إنت !! قالها لنفسه مستنكرا بضحك ثم هتف برفض وبمداعبة غامزا 
_ تؤتؤ مش همشي أنا عايز اساعدك ياستي إنتي مالك الله
_ لا متساعدنيش
ضحك وهتف بكامل اللطافة 
_ خلاص هقف اتفرج عليكي
زفرت بنفاذ صبر وقالت بجدية 
_ قدامك حلين يا تنزل الشقة تحت ياتطلع وتنساني برا لغاية ما اخلص .. لكن متقفش معايا في المطبخ عشان مش برتاح
ابتسم ببساطة عندما فهم سبب رفضها لوجوده معها الذي سيوترها فغمغم باستسلام 
_ طيب هطلع اتفرج على التلفزيون في الصالة برا
ثم استدار وانصرف فتنهدت هي بقوة ولاحت على ثغرها ابتسامة مغرمة ومستكينة ! ......
ترجل من سيارته وقاد خطواته نحو المنزل ومن ثم صعد الدرج متجها إلى غرفته فتح الباب ودخل فرآها تجلس على الفراش بصمت وبيدها هاتفها تعبث به وتتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي أصدر تنهيدة قوية ثم اغلق الباب ونزع عنه سترته هاتفا 
_ جيتي إمتى 
اجابته باقتضاب دون أن تنظر له 
_ بعد العصر
جلس على حافة الفراش بجانبها وبدأ في نزع حذائه عنه متمتما بهدوء تام وكأن كل شيء لم يكن 
_ قاعدة صاحية ليه مش المفروض إن بكرا أول يوم كلية ليكي
رغم كل ماحدث ويتصرف بطبيعية ويلقي عليها الأوامر أيضا بدلا من أن يعتذر منها أنه لم يصدقها وجرحها بموافقته على ما طلبته الجدة في فحصها عند طبيب ليتأكدوا من عذريتها !! .
هدرت بسخط وعنادا به لكي تغضبه 
_ لا ما أنا قررت إني مش هروح الكلية لإني هرجع المانيا وهكمل هناك في كليتي وده طبعا بعد مانتطلق
نجحت بجملتين فقط في اثارة غضبه كما كانت تريد حيث الټفت برأسه نحوها وقال بغلظة وحدة 
_ قولنا قبل كدا مليون مرة موضوع المانيا ده تنسيه تماما مفيش رجوع هناك حتى لو حصل واطلقنا
ميار بكل برود أعصاب وعدم اكتراث لما يخرج ما شفتيها 
_ وأنا بكرهكم مش عايزة اعيش معاكم وحقيقي أنت خلتني اندم إني حسيتك مختلف عنهم وهتقف معايا وهتدافع عني وهتصدقني بس طلعت زيهم مفيش حد عنده استعداد ياجي على نفسه شوية ويصدقني أنا مصدمتش في نينا النهردا قد ما اټصدمت فيك .. أنا عارفة إنك مش عايزاني وعايز تطلقني ومش بتحبني بس كنت متخيلة إنك صدقتني وطلعت غلطانة للأسف
اطرق رأسه أرضا بوجه بائس لتهتف هي بصوت مبحوح 
_ ما تتكلم ساكت ليه 
أخذ نفسا عميقا ثم هتف بأسى 
_ لما تيتا قالتلي كدا أنا مقدرتش ارفض يا ميار .. كان لازم اوافق عشان اقضي على أي ذرة شك جوايا حتى لو أنا مصدقك ففي صوت جوايا بيفضل يشكنني فيكي فوافقت عشان اثبت لنفسي إنك على حق .. وعشان أنا كمان مش عايز يفضل الشك ده جوايا وعايز نكمل في علاقتنا بطريقة أفضل واحلى
قالت باستهزاء وهي تبتسم بحزن 
_ ليه وهو إنت عايز نكمل مع بعض !!!
لم تجد رد منه سوى الصمت فاتسعت ابتسامتها وأجابت بجفاء 
_ طيب أي كان ردك سواء بأيوة أو لا .. أنا مش عايزة أكمل ياعلاء وحتى مشاعري اللي كانت تجاهك مش عايزاها
صډمته بجملتها الأخيرة حيث ضيق عيناه مدهوشا وهتف بترقب لردها 
تم نسخ الرابط