رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

حلوة يا أميرتي مع إني مش فاهم إيه سبب العياط يعني إنتي زعلانة على إن واحد حمار ومتخلف كان عايز يضيع من إيده فرصة مش هتجيله تاني ده حتى أنا هروح ابوس إيد ماما وأقولها ربنا يخليكي ليا ياست الكل ودايما كدا تجبريني على الجوازات الحلوة
رمقته بنظرة مشټعلة وهتفت پغضب 
_ نعم !!!!
_ وهو برضوا في واحدة تقدر تملي عيني غير أميرتي وحبيبتي
منعت ابتسامته من الظهور بصعوبة وهي تبتعد بنظرها عنه في شيء من الشموخ ليعود هو لجلسته الطبيعية ويهتف ضاحكا 
_ طيب أنا بقول نمشي احسن لإني شكلي اخطأت في موضوع إننا تتكلم لأنه قلب نكد من أول موضوع للأسف
_ يعني أنا نكدية ياكرم !!
نظر لها وهتف بجدية مزيفة ونظرات بدت له حادة قليلا في البداية وسرعان ما تحولت إلى مرحة في آخر الكلام 
_ أيوة نكدية ياشفق أنا هكدب عليكي يعني .. من ناحية النكد فإنتي مش بتضيعي فرصة عشان ټعيطي بس برضوا بحبك والله وبحب نكدك وخلتيني احب النكد .. تخيلي كدا !! تعرفي إني كنت قلقان عليكي الفترة اللي فاتت اكمنك مكنتيش بتنكدي عليا بس دلوقتي أنا الحمدلله اطمنت عليكي وإن مراتي لسا بخير
تشدقت بنبرة لينة بعض الشيء لكنها متضايقة 
_ وإنت شايف إن اللي قولته ميضايقش يعني
كرم بنبرة رزينة ودافئة 
_ على قد ما أنا شايف إن يضايق طبعا بس في نفس الوقت ميستهلش لأن خلاص ده ماضي ودلوقتي أنا مقدرش ابعد عنك للحظة واحدة وبحبك فوق ما تتصوري فليه نبص للماضي ونزعل نفسنا عليه خلينا في الحاضر والمستقبل اللي إن شاء هيكون كله نسخ مصغرة .. هااا فاكرة 
قال آخر جمله بابتسامة خبيثة مع غمزة وقحة من عيناه فتضربه هي بخفة على كتفه مبتسمة باستحياء 
_ بطل قلة أدب
_ ده أنا كدا محترم اصبري بس لما نروح البيت عند ماما واستفرد بيكي في الأوضة لوحدنا هتشوفي قلة الأدب على حق وه.....
احمرت خجلا وهتفت بضحكة مرتبكة تمعنه عن استرسال كلامه 
_ كرم كفاية خلاص
كتم ضحكته بصعوبة وحرك محرك السيارة لينطلق بها متجها إلى منزل والده وهي بقت تنظر له بين الحين والآخر وتبتسم .. بقدر ما ازعجتها الحقيقة إلا أنها فرحت لأنه لم يخفي عليها واخبرها بها كاملة ربما هو لديه الحق في أن الماضي يجب أن يدفن مع الماضي ولا نعكر صفو حاضرنا به حتى لا نكون قد خسرنا الماضي والحاضر والمستقبل !! ....
_ زينو
كان يثبت نظره على حاسوبه الذي ينهي عليه بعض الأعمال فأجابها بنبرة عادية 
_ نعم ياحيبيتي
_ أنا حجزت عند الدكتورة والمعاد بكرا الصبح .. هتروح معايا أكيد مش كدا 
ترك مابيده وهو يزفر مغلوب على أمره ويقول بوجه مقتضب 
_ برضوا عملتي اللي في دماغك يعني !!
باتت لا تفهم سبب رفضه لوجود طفل بل وبدأت تنزعج حقا وتغضب من طريقته وعدم اهتمامه وكأنه لا يريد على عكسها !! .
ابتعدت عنه قليلا وهتفت بضجر بالغ 
_ زين إنت مش عايز تجيب مني أطفال ولا إيه !!!
عقد حاجبيه بدهشة من تفكيرها العجيب وهتف شبه مستنكرا ما قالته 
_ إيه اللي بتقوليه ده !! .. أكيد عايز يكون عندنا أطفال ياملاذ
_ امال فيه كل ما افاتحك في موضوع الدكتورة تقلب وتتعصب إنت إيه اللي مضايقك مش فاهمة !!
التقط كفها وملس عليه بكفه الآخر في حنو متمتما وهو يثبت نظره في عيناها ويرمقها بأعين عاطفية 
_ حبيبتي أنا بس مش عايز نستعجل وبراحتنا وقت ما ربنا يريد هيجي الطفل .. ثم إني لسا مشبعتش منك ولما ياجي البيه هياخدك مني فخلينا نستمتع شوية قبل ما يشرف
جذبت يدها من بين كفيه ووثبت واقفة تهتف بانزعاج تام وشك ملحوظ 
_ دي حجة عشان تلهيني عن حاجة إنت مخبيها عني .. أنا حاسة إنك فيه حاجة مش طبيعية ليك فترة ومش عايز تتكلم ولا تحكيلي وده شيء بيعصبني اكتر يازين إنك شايل في نفسك ومش عايز تشاركني والله اعلم بقى إيه السبب الحقيقى اللي مخليك رافض نجيب أطفال دلوقتي .. بس مسيري هعرف متقلقش
ثم استدارت واندفعت لخارج الغرفة تماما وتركته يمسح على وجهه وهو يتأفف مستغفرا ربه ضميره ېقتله بكل لحظة وكل ثانية أنه يخفي عنها الحقيقة ولكنه لم يملك الشجاعة بعد ليحكي لها كل شيء دون خوف من ردة فعلها !! .........
اشاحت بنظرها عن تأمل الطريق وثبتته عليه تهتف بعدم فهم 
_ هو إنت مكنش معاك شغل النهردا ولا إيه !
علاء بصوت هاديء 
_ كان معايا طبعا
_ امال إزاي اخدت اليوم كله معايا برا وسبت شغلك .. إنت قولت هنتغدى فتوقعت اننا هنتغدى برا ونرجع البيت
رمقها بنظرة حانية وتمتم 
_ حبيت اخرجك ياميار ولا إنتي مضايقة !!
هزت رأسها بالنفي وتمتمت بنبرة ممتنة 
_ لا مش مضايقة
تم نسخ الرابط