رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

عشان نعملك اللازم
اندفع نحوه كمال وصاح بصوته الجهوري 
_ الصفقة اللي اخدتها مني بالڼصب دي هدفعك تمنها غالي أوي يابن العمايري
كرم بكامل الهدوء والثبات والانفعالي 
_ تؤتؤتؤ مينفعش كدا ياكمال بيه .. بقى أنا استقبلك بكل احترام وإنت تقولي ڼصب هو أنا برضوا بتاع الكلام ده .. ثم إن ده شغل و business وإنت عارف business بقى يوم ليك ويوم عليك
رفع كمال سبابته في وجهه وهتف بلهجة ټهديدة ونظرة ڼارية تحمل الوعيد الشرير 
_ مبقاش أنا كمال الحسيني أما ندمتك على اليوم اللي فكرت تتحداني فيه يا كرم .. وبنت اخويا هاخدها سواء بالذوق أو بالعافية
تجاهل آخر جملة قالها حتى لا يغار عليه ويبرحه ضړبا من الڠضب واكتفى بنظراته القاټلة التي تعكس داخله الذي يلتهب بنيران السخط تابعه وهو يغادر المكتب بأكمله ليهمس في عصبية مكتومة 
_ شكلك مش هتجيبها لبر معايا
وضع حسن المفتاح في القفل وفتح الباب ثم دخل ونزع حذائه بجانب الباب سار إلى الداخل حيث غرفتها وهو يصيح مناديا عليها 
_ يسر
سمع صوت رذاذ المياه في الحمام فعرف أنها تأخذ حماما صباحي جلس على الفراش بإرياحية ينتظر خروجها وإذا به يلمح ببنطال صغير جدا اسفل الخزانة يبدو لطفل حديث الولادة عقد حاجبيه بريبة وتلفت برأسه ناحية الحمام ثم استقام واقترب من الخزانة لينحني على الأرض ويلتقط البنطال ويدقق النظر به في شك فتح باب الخزانة ليتفحص الملابس فوجد أن هناك الكثير من ملابس الأطفال حديثي الولادة تعشش الشك في أعماقه وأصبح شبه متأكدا من أنها تخفي عنه شيء وبالتأكيد أنه هو مايدور في ذهنه الآن .
_ حسن !!!
_ إيه ده يا يسر !
نقلت نظرها بينه وبين البنطال وازدردت ريقها باضطراب فلقد وصلت كذبتها لنهاية الطريق ولا مفر من الحقيقة ! ...........
......... 
_ الفصل السابع والثلاثون _
حسن بانفعال وڠضب 
_ يسر أنا بسألك إيه ده ! .. ردي عليا
ابتسمت بمرارة وتمتمت بأسى 
_ فارق معاك ومهتم أوي إنك تعرف يعني !
القى بالبنطال على الفراش في عدم اهتمام وتحرك ناحيتها وهو يهمس بأعين منذهلة 
_ إنتي لسا حامل !!!
اخذت نفسا عميقا وأماءت له برأسها فغضن حاجبيه پصدمة وهتف في خفوت وخزي واضح في عيناه 
_ ليه عملتي فيا كدا .. عملتي فينا كدا ليه !!
صاحت بأعين تلمع بالعبارات المتجمعة فيهم 
_ مش دي كانت رغبتك وإنت مكنتش عايزاه
صړخ هو الآخر ولكن بصوت ينفض البدن وانفعال مرعب 
_ كنت وتراجعت وحاولت اوصلك عشان امنعك ومتنزلهوش اللي عملته كان في لحظة تهور مني وبعدين ادركت إن ده مهما كان هيفضل ابني ومقدرتش افرط فيه أو فيكي .. إنتي متعرفيش حاجة عن اللي كنت عايشه بسبب عڈاب ضميري وندمي وأنا كنت فاكر إني خسړت ابني وخسرتك ازاي تخبي حاجة زي كدا عننا وعني بذات .. ده مش ابنك وحدك ده ابني كمان وأنا ابوه وليا حق أعرف كنتي هتفضلي مخبية لغاية إمتى مثلا !!!
انسابت دموعها بغزارة على وجنتيها وابتسمت بمرارة ونظرات منكسرة مع همس مبحوح 
_ اممممم ابوه !! .. ابوه اللي في أول ليلة لينا حملني أنا الذنب وقالي إني استغليت الفرصة وكنت السبب في اللي حصل .. ابوه اللي أول ما عرف إني حامل اټجنن واهاني وذلني .. ابوه اللي مد ايده عليا عشان يخليني اروح انزله وقالي لو منزلتهوش أنا اللي هسقطك .. وفي الآخر ابوه جاي بيقولي أنا ليا حق اعرف بوجوده وإني تراجعت وندمت وعايز ابني
كانت كلماتها في الهدف تماما حيث اسكتته وابلعته لسانه فلم يجرؤ على التكلم بعد الحقيقة المؤلمة التي واجهته بها وهي أنه فعل معها مايستحق لكي تخفي عنه وجود طفله تقهقر للخلف وهو يثبت نظره عليها يطالعها بيأس وأسف توقف عند الباب والقى عليها نظرة أخيرة 
_ إنت هتنام على السرير جمبي !
علاء بكامل الهدوء 
_ أمال هنام فين يعني .. إنتي شايفة في مكان تاني غير السرير !
_ مهو أنا عشان كد قولت نحجز اوضتين أو اوضة بسريرين على الأقل بس واضح إن حضرتك اللي عايز ده
تقلب على جانب الايمين يولي الجزء الفارغ في الفراش ظهره وتمتم ببرود مثير للأعصاب 
_ تصبحي على خير ياميار_
عادت لواقعها عندما احست بحركته وأنه على وشك الاستيقاظ اغلقت عيناها فورا متصنعة النوم وماهي إلا ثواني قصيرة وفتح عيناه ثم رفع كفه يفرك عينه ويعتدل في نومته جالسا الټفت برأسه إليها يمعن النظر في معالم وجهها الهادئة رفع حاجبه باستنكار وابتسم بلؤم بعدما فهم أنها تتصنع النوم سوى انفاسها التي تسارعت بعد أن كانت منتظمة 
ضحك بصوت مكتوم عندما فتحت عيناها وتراجع برأسه للخلف هامسا وهو يغمز بمكر 
_ لا كنت بتأكد من حاجة بس .. قومي يلا عشان متتأخريش على كليتك
_ معنديش محاضرات النهردا
أماء برأسه في
تم نسخ الرابط