رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

مشاعرك تجاهي !!!
ادركت السذاجة التي تفوهت بها فلعنت نفسها الحمقاء ألف مرة وحاولت التهرب من سؤاله بقولها 
_ تصبح على خير
_ قصدك إيه ياميار وياترى المشاعر دي كانت كره ولا حاجة تاني 
انفعلت ودفعت يده هاتفة بخنق 
_ مش قصدي حاجة ياعلاء .. أنا عايزة انام ممكن !
انتهت من تحضير كوب القهوة الخاصة به .. لم يطلبها ولكنها فعلتها كاعتذار بسيط ولكي تجد سبب لتتحدث معه فهو منذ الصباح لا ينظر بوجهها ولا يتكلم معها ولم يعطيها مجرد ابتسامة رقيقة حتى !! .. هي مخطئة ومعترفة بخطأها وأيضا تضايقت من طريقته العڼيفة وانفعاله عليها وبنفس ذات اللحظة تقول لنفسها أنه على حق فبالتأكيد قلق عليها وهي تعرف أنه لا يغضب هكذا إلا عندما يكون الأمر يخص سلامتها وخوفه عليها .. لم تعد تعرف اتعتذر له مباشرة أم تنتظر حتى يهدأ غضبه منها وستعود المياه لمجرايها !! .
وصلت أمام باب مكتبه وفتحته ببطء شديد ثم دخلت واقتربت منه لتضع الكوب على سطح المكتب أمامه رفع نظره لها وقال بجفاء غير متوقع منه 
_ أنا مطلبتش منك قهوة !
لوت فمها بيأس ثم التقطت الكوب مجددا وهي تهتف بنبرة قوية 
_ آسفة
سارت باتجاه الباب وبينما هي في طريقها لتنصرف .. انزلقت قدمها عن غير قصد وسكبت القهوة عليها فتركت الكوب من يدها ليقع على الأرض ويتناثر لأجزاء وتصدر هي تأوهات مټألمة بشدة .. هب واقفا مذعورا وهرول إليها يمسك بيدها المحروقة وملابسها التي تلطخت بالقهوة فيهتف بزعر 
_ مش تاخدي بالك ياحبيبتي .. وريني إيدك
رفع يديها ينظر إليهم فيرى أحمرار شديد وهي تتألم بشدة فهتف بقلق 
_ تعالي غيري هدومك بسرعة وهحطلك مرهم للحروق
سارت معه حتى وصلا للغرفة وبحث هو بالادراج عن المرهم حتى عثر عليه واخرجه ثم اقترب منها وتمتم 
_ تعالى هحطلك منه
التقطته من يده وهدرت بحزم بسيط وضيق ملحوظ في نبرة صوتها ونظرتها 
_ خلاص ياكرم روح أنا هغير هدومي واحطه
_ هساعدك مش هتعرفي تغير هدومك وإيدك كدا
_ لا هعرف متقلقش روح كمل شغلك
لم يعيرها اهتمام واتجه إلى الخزانة ليخرج منها ملابس لها ثم عاد ومد يده لبلوزتها يفك ازارها فابعدت يده هاتفة باستياء بسيط 
_ بتعمل إيه .. قولتلك هغير أنا و....
توقفت عندما لمست يدها يده فألمتها أكثر ومسكت بها تصدر أنينا متوجعا .. لوى فمه باستنكار وكأنه يقول لقد اخبرتك ! .
شفق بخفوت وهي تجذب من يده البلوزة 
_ هات أنا هغير
_ معاش ولا كان اللي يخلي أميرتي ټعيط .. متزعليش ياروحي أنا اتعصبت عليكي لأنك فعلا غلطانة ومكنش ينفع تكسري كلمتي صح ولا لا ورغم إنك غلطانة هتنازل واقولك صافي يالبن بس بشرط إنك تصالحيني
التفتت له برأسها وقالت بعدم فهم 
_ اعتذرلك يعني 
قال باسما بلؤم وهو يغمز لها 
_ تؤتؤ الاعتذار ده كلام أنا عايز أفعال
فهمت مبتغاه المنحرف فتنهدت مغلوبة على أمرها واعتدلت في نومتها
_ أنا آسفة اوعدك مش هتتكرر تاني
ابدى عن رفضه لطريقه مصالحتها له حيث قال بضيق 
_ لا مش بتصالح بدي أنا
_ امال بتتصالح بإيه !!!
وجدته يقترب منها فتراجعت برأسها للخلف هاتفة بحيرة 
_ هتعمل إيه !
كرم بابتسامة عريضة 
_ هوريكي بتصالح إزاي عشان تصالحيني بيها
هزت رأسها بالنفي متمتمة بضحك 
_ لا مش عايزة اشوف خلاص بكرا هبقى اصالحك
قوس وجهه محتقنا وهتف 
_ بكرا إيه هو النهردا يا بلاش .. هاا تختاري إيه 
اغتاظ بشدة فمد يده واطفأ الضوء وتشدق بوعيد حقيقي 
_ شكلك كدا مش هتاجي بالذوق
انطلقت منها ضحكة مرتفعة من بينها هتفت باسمه عندما اغار عليها ينل منها ما رفضت اعطائه ولكن على طريقته الخاصة !! ......
ملاذ بنبرة مرحة ومعاتبة أيضا 
_ بقى كل ده يحصل ومحدش يقولي .. ماشي يا إسلام
_ ما أنا قولتلك أهو .. أنا كنت بس منتظر لغاية ما أكون متأكد وافاتح زين بالموضوع الأول وأهو كلمته
تصنعت الضيق والضجر وهي تجيبه 
_ إيه يعني قصدك إني كنت هقول لزين مثلا !!
إسلام ضاحكا بمشاكسة 
_ ده أكيد أنا عارف كدا .. من فرحتك مش هتقدري تمسكي لسانك فعشان كدا قولت لماما متقولكيش إلا لما اكلم زين
قهقهت بقوة ثم أجابته برزانة وبعض الجدية 
_ ده أنا طايرة من الفرحة .. واطمن أنا واثقة إن رفيف هتوافق إن شاء الله ياحبيبي
_ إن شاء الله
خرج زين من الغرفة ونظر لها باستفهام عندما سمعها تهتف ب حبيبي فهمست دون أن يصل الصوت لمسمع أخيها 
_ إسلام
أماء بتفهم واقترب ليجلس بجانبها بينما إسلام فسمعته يهتف بنبرة عادية 
_ أنا هقفل بقى يازوزا عشان اروح انام معايا شغل الصبح بدري
_ ماشي ياحبيبي تصبح على خير وابقى سلملي على بابا وماما
انزلت الهاتف من على أذنها بعدما انهت اتصالها مع أخيها والتفتت للجالس بجوارها تقول بحماس
تم نسخ الرابط