رواية كاملة 24 الفصول من 35-37
المحتويات
_ إنت شوفت رأى رفيف ولا لسا
زين بخفوت
_ كلمتها هتصلي استخارة وترد عليا بقرارها
ملاذ بعذوبة وفرحة غامرة
_ خير إن شاء الله .. فرحانة جدا والله بالخبر ده
لم ينتبه لحديثها فقد كان عقله مشغولا بشيء آخر .. يشعر بنفسه كأنه تائه في وسط غاب ولا يدري أهو بأولها أو آخرها أو منتصفها لا يعرف حتى إيه طريق النجاة !! .
تعجبت من شروده وسكوته الغريب فاقتربت منه أكثر هامسة بريبة ونظرات تحمل الحيرة
_ زين ! .. مالك إنت من وقت مارجعنا من الرياض وحاسة إن في حاجة مضيقاك ودايما ساكت وسرحان كدا احكيلي ياحبيبي
_ مفيش حاجة مهمة ياحبيبتي .. مشاكل الشغل العادية
استندت بكلتا كفيها على كتفه وهمست بدلال انوثي ورقة
_ طيب ولسا برضوا مش عايزني اروح لدكتورة
تنهد الصعداء بصوت مسموع وتمتم بكامل اللطف
_ احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده ياملاذ وقولتلك سيبه براحته وقت ما ربنا يريد هيتم
انتصبت في جلستها وابتعدت قدر سنتي مترات عنه متمتمة في نعومة امتزجت ببعض الجدية
_ بس أنا مش مطمنة وخاېفة يكون في مشكلة فعايزة اروح اطمن مش اكتر
لن تفهمه ولن يستطيع شرح موقفه لها .. وسيظل وضعهم هكذا هي تريد وهو لا يتمكن من اخبارها حتما لابد من وجود حل لهذه المعضلة قبل أن يصلا لمفترق طرق مغلق ! .
_ اعملي اللي تعمليه ياملاذ مش فارقة
تابعته وهو يرحل شبه منذهلة من ردة فعله المعاكسة والعجيبة ماذا يقصد بافعلي ما تريدين !! .. كأن الطفل الذي ترغب في انجابه سيكوت طفلها بمفردها وليس طفلهم معا ! ألا يريد هو أيضا طفل .. باتت لا تفهم تصرفاته الغريبة ولكنها بدأت تغضبها وتسأم منها !! ........
دخل كرم في غرفة مكتبة الخاصة واغلق الباب خلفه لكي يستطيع التحدث براحة أكثر بعيدا عن آذان زوجته ! .. أجاب على هاتفه وتحدث بنبرة عادية
_ أيوة ياحسن
_ هااا اديني اتصلت بيك ممكن بقى تفهمني إيه اللي بيحصل !!
_ اللي بيحصل إن كمال الحسيني حطلي حشېش في العربية عشان يلبسني تهمة وادخل السچن بس من ستر ربنا إن الموضوع عدى على خير ومحصلش حاجة
انطلقت من حسن ضحكة متغطرسة وهو يهتف
_ حشېش مرة واحدة !! .. وده طبعا بسبب شفق
_ بظبط ومن الآخر كدا الراجل ده مش هيتهد إلا لما ودنه تتقرص كويس أوي وعشان عقلهم ميوزهمش بس إنهم يقربوا من مراتي
حسن بنبرة غليظة وحادة
_ شكلهم محرموش من أيام سيف .. ماعلينا طالما الموضوع كدا هبقى اعمل اللي اتفقنا عليه واكلمك بس بلاش تدخل معاهم في مشاكل دلوقتي خالص ياكرم لغاية ما اخلص كل حاجة
_ متقلقش هتسلى عليهم بس بشويش
ضحك بخفة وأجابه مازحا
_ يلا ربنا يرحمهم بقى بما إنك ناويت عليهم
بعد مرور ثلاث أيام .........
خرجت رفيف من غرفتها عندما رأت مجيء أخيها من الشرفة .. حسمت قرارها وستخبر أخيها عنه ! .
وقفت على آخر الدرج تنظر لهم كانوا يتبادلون الأحدايث بمرح كل من الجدة وهدى وزين ! تحركت بخطواتها تجاههم ورحبت بأخيها ثم جلست على أحد المقاعد تنضم لهم .. تأخذ نفسا عميقا قبل أن تبدأ في حديث الذي كان كالآتي
_ زين أنا صليت استخارة الحمدلله وفكرت كويس و.....
توقفت عن الكلام ودارت بنظرها بينهم جميعا فرأت علامات الاستفهام تعلو محياهم تحدث زين بصلابة
_ وموافقة ولا لا !
_ الفصل السادس والثلاثون _
لاحت على ثغرها ابتسامة مستحية وهي توميء له بالإيجاب متمتمة
_ موافقة
ثبت زين نظره عليها وهو يبتسم بطريقة عجيبة وكأنه كان يعرف بأنها ستوافق أما أمها فعانقتها مغمغمة بفرحة بالغة
_ مبرووك ياحبيبتي
تحدثت الجدة ضاحكة
_ البيت هيفضل علينا بس ياهدى قريب
مسكت هدى بكف الجدة وهي تقول مازحة
_ وماله أهو هنسلى بعض ياماما .. دول حتى كانوا دايما معلين الضغط عليا
اڼفجر كل من رفيف وزين ضاحكين .. وهمست رفيف محدثة أخيها مستنكرة ما قالته أمها
_ شايف بتكذب عيني عيني قدامنا .. امال مين يادودو اللي أول مامشيوا ولادك فضلت ټعيط وتقول البيت فضى علينا واخواتك هيوحشوني
نكزتها هدى في كتفها ومالت عليها تهمس بمرح ومشاكسة
_ بناكل عيش قدام جدتك يابت
ازداد ضحكها وهي تقول ضاحكة
_ آه بتثبتي تيتا يعني
شاركتهم الجدة في الضحك وقالت بحدة مزيفة
_ محدش له دعوة ببنتي تقول اللي هي عايزاه .. يلا قومي روحي شوفيلك حاجة تعمليها وإنت كمان قوم روح لمراتك خليني اكمل كلامي مع امكم
زين بضحك بسيط
_ تسلمي ياست الكل على الطرد المحترم ده
تبادلوا الضحك جميعهم في جلسة عائلية لطيفة دامت للدقائق قصيرة .. مابين المرح والجدية والضيق على أمور أخرى ! .......
داخل
متابعة القراءة