رواية كاملة 24 الفصول من 35-37
المحتويات
واجيلك
يسر بتسرع وسخط على طريقته القاسېة ونبرته المرتفعة
_ مش عايزة منك حاجة
استقرت في عيناه نظرة مخيفة على اعتراضها فلوت فمها ممتغضة واشاحت بوجهها بعيدا عنه معبرة عن خنوعها له بالأخير أمام نظراته المريبة !! فاستدار هو وغادر الغرفة تاركا إياها ساخطة على طريقته وبنفس اللحظة فرحة على أهتمامه بها وخوفه على ابنه !!! ......
في مساء ذلك اليوم .......
كانت تقف أمام المرآة وتسرح شعرها وصورته معكوسة في المرآة وهو متمدد على الفراش سمعت صوته يقول مبتسما
_ إنتي بس لو تسمعي كلامي .. ادينا روحنا للدكتورة وقالت مفيش حاجة بتمنع
_ سبيه ياجي في وقته إنتي قلقانة ليه ياحبيبتي .. ثم إني لسا مشبعتش منك
_ وياترى هتشبع إمتى بقى !
تمتم بنظرات خبيثة
_ وهو البحر بيشبع برضوا
غيرت مجرى الحديث بطريقة استفزته حيث قالت بفرحة غامرة
_ هتبقى قراية فاتحة وخطوبة بعد بكرا مش كدا .. فرحانة أوي والله لرفيف وإسلام
اختفت ابتسامته بلحظة وحل محلها الخنق وهو يجيبها متأففا
_ إسلام ورفيف إيه دلوقتي ياملاذ .. احنا بنتكلم في إيه وإنتي بتقولي إيه !
لم تهتم لانزعاجه واكملت تسأله بعد أن لفت ذراعيها حول رقبته
زين بنفاذ صبر
_ جايين بكرا بليل ياملاذ .. وممكن بقى نسيبنا من الناس ونركز مع نفسنا !
_ عيوني .. أساسا مفيش حد أهم منك ياحبيبي
عادت الابتسامة لشفتيه وتمتم بمكر
_ ومين فهمك إني هسمح يكون في حد أهم مني أصلا وتعالى بقى عشان إنتي وحشاني أوي
الجميع نائم وليس هناك أي مصدر صوت بالمنزل الكبير حتى الأضواء مغلقة اغلق الباب خلفه وهم بالاتجاه إلى الدرج ليصعد ويذهب لغرفته ولكنه لمح ظل غربيا لشيء يجلس على المقعد أمام النافذة الكبيرة في الظلام فمد يده بسرعة إلى زر الكهرباء واضاء المصباح فعقد حاجبيه بحيرة ودهشة عندما وجد ميار الجالسة في ذلك الظلام الدامس بمفردها لوهلة اعتقد أن أصابها مكروه فهرول إليها وهو يهتف بقلق
مدت اناملها إلى عيناها لتجفف دموعها وهي تشيح بوجهها لجانب الآخر عنه وتهز له رأسها بالإيجاب دون التفوه بكلمة واحدة .. انتابته الريبة أكثر حول أمرها فجذب مقعد وجلس بجوارها ثم مد يده وامسك بذقنها يدير وجهها إليه ويقول بلطف
_ بټعيطي ليه وإيه اللي مقعدك في الضلمة وحدك كدا !!
همت بالوقوف مجيبة إياه بجفاء
_ مفيش حاجة ياعلاء .. أنا هطلع أنام تصبح على خير
قبل أن تستدير وتتحرك خطوة واحدة احست بقبضة يده القوية تقبض على ذراعها ويهدر بنبرة غليظة
_ اقعدي وقولي في إيه مالك .. إيه اللي مضايقك !
تشدق باستغراب وهو يشير بسبابته على نفسه
_ أنا !!!! .. ليه أنا عملت إيه !
ميار بقسۏة قوية وعدم اكتراث باهتمامه وأنه يحاول التقرب منها بكل الوسائل
_ عشان رافض تطلقني وتخليني ارجع المانيا
ترك يده ومسح على وجهه متأففا بانزعاج شامل ويردد بين شفتيه استغفر الله العظيم يارب .. نظر لها من جديد وقال بهدوء تصنعه بعدما أثارته كلمة طلاق
_ طيب اقعدي هوريكي حاجة أنا كنت جاي عشان اورهالك بس افتكرتك نايمة لما لقيت البيت كله مضلم وبما إنك صاحية فده أفضل وقت تشوفي فيه الفديو ده
_ فديو إيه !!
أشار لها على المقعد وغمغم
_ اقعدي وهتشوفي
جلست بجواره وانتظرته يخرج هاتفه ثم وضعه في النصف بينهم ليتمكنوا كلاهما من الرؤية وبدأ الفديو فاتسعت عيناها پصدمة حين رأت ذلك الوغد الذي حاول الاعتداء عليها وصورها ثم ارسل الصور لعائلتها .. كان بالفديو ثلاث رجال أثنين وهو الثالث والرجلين ابرحوه ضړبا وأمام الضړب العڼيف الذي تلقاه منهم اعترف بكل شيء وأنه حاول الاعتداء عليها ثم بالأخير تركوه ملقى على الأرض يتألم ولا يتمكن من الحركة .
انتهى الفديو وهي لا تزال تحدق بشاشة الهاتف مذهولة حتى أكمل علاء بصوت رجولي صلب
_ كمان كان شغال في شركة كبيرة جدا في المانيا خليتهم يطردوه من الشغل وبما إن ال ده عايش وحده بعيد عن أهله فمش هيقدر يلاقي حتى الأكل
رفعت نظرها عن الهاتف أخيرا ونظرت إليه تهتف بخفوف وتوتر
_ بس ياعلاء لو راح واشتكي على الرجالة اللي ضړبوه دول هيتحبسوا وممكن الموضوع يوصل ليك كمان بما إنك السبب في اللي حصله وإنت اللي بعت الرجالة
_ ميقدرش يتكلم لأنه لو اتكلم الفديو هيوصل للشرطة هناك وهيتحبس هو كمان پتهمة محاولة الاعتداء
عم الصمت للحظات قصيرة حتى قطعته وهي تحدق به بامتنان حقيقي ونظرات تحمل العاطفة
_ شكرا ياعلاء
_ على إيه !!
_ على اللي عملته عشاني
ابتسم بدفء وملس على ظهر كفها في لين هامسا في صوت يحمل الحنو والخشونة بنفس ذات
متابعة القراءة