رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

هذا المكان هو السبب في اجتماعهم .. تعرفا فيه على بعضهم البعض تعلق بها أكثر وهو يراها كل يوم .. رغم أن تعاملهم كان هناك قواعد صارمة وحازمة تحدده إلا أن القلب لا حاكم عليه .. كلاهما انغرسا في وحل مشاعرهم التي تحركت تحاه بعضهم .
حسن ويسر وصلا لأرض الوطن مساء الأمس ورغم أن الجميع تعجبا من تصالحهم السريع إلا أن طاهر لم يبدي أي ردة فعل مغايرة كان مرتاحا وسعيدا لرؤية ابنته مطمئنة وفرحة بقربها من زوجها .. لكن أبدت الأم بعض الضيق والاعتراض خوفا على أبنتها من أن يحزنها مجددا ولكن طاهر اسكتها ومنعها قائلا لا يجوز التدخل بين الزوجين وطالما ابنتنا سعيدة وهو كذلك فلا حاجة لإثارة الجدل والمشاكل ستدعي لهم بأن يسعدهم الله دوما وليس أن يفرقهم ! .. هناك عائق أمامهم وهو إخبار الجميع بحملها وأنها كذبت عليهم لكن كيف ستبرر لهم كذبتها دون أن يؤثر على علاقتها بزوجها لا تعرف حتى الآن !!! .
داخل منزل محمد العمايري تحديدا بغرفة رفيف .....
كانت يسر تتولي مهمة تزينها ووضع مساحيق الجمال لها والجلسة لم تكن تقتصر عليهم فقط بل كل من ملاذ وشفق يشاركوهم الجلسة مع تبادل الأحاديث الممتعة وضحكهم لا يتوقف للحظة تارة هذه تقول شيء فيضحكوا وتارة الأخرى .. إلى أن انتهو من تجهيز العروس وقفت رفيف تتأمل بنفسها في المرآة وهي تبتسم بحياء فقالت شفق بوجه بشوش 
_ يلا عشان كرم مستنينا تحت وحسن وزين في المطعم هناك مع العريس
القت نظر أخيرة على نفسها ورحلوا جميعا مستقلين بسيارة كرم .. استقلت بجواره زوجته وبقية الفتيات كانوا من الخلف الټفت برأسه تجاه شقيقته وحدجها بنظرة دافئة وحانية ليهمس مبتسما بحب 
_ إيه القمر ده بس ياحبيبتي
هتفت يسر بمشاكسة كنوع من تلطيف الجو 
_ أنا اللي حطالها المكياج على فكرة
ضحك ونظر أمامه يحرك محرك السيارة ويجيبها مشاكسا إياها بمكر 
_ هي حلوة من غير أي حاجة أساسا
يسر بدهشة وغيظ 
_ لا والله .. ماشي يا أستاذ كرم
همست رفيف في أذنها ضاحكة 
_ سيبك منه ده بيغيظك
تبادلوا الحديث جميعهم في السيارة طوال الطريق بضحك ومرح فيما عدا ملاذ التي كانت تتابعهم وتضحك بصمت لوجود كرم واستحيائها منه .. وصلوا إلى المطعم وكان الجميع بانتظارهم فرحوا واعجبوا برفيف وبالأخص إسلام الذي أشرق وجهه بابتسامة عريضة كادت تشق طريقها إلى أذنه .. بدأ الحفل واستمر لساعات طويلة حتى أتت لحظة ارتداء خاتم الخطوبة فتولت هدى المهمة والبست هي ابنتها الخاتم كما فعلت تماما مع حسن وزين في خطبتهم وبالأخص زين الذي حرص على أن تلبسه الخاتم أمه حتى لا ېلمس يد خطيبته انطلقت الزغاريد والتصافيق فور انتهائهم من ارتداء الخواتم .. فرحة الجميع كانت لا توصف خصوصا هدى التي ادمعت عيناها فرحا على ابنتها وهي تراها سعيدة ومسرورة ! ...
أخرج كرم هاتفه من جيبه بعد أن شعر باهتزازه ونظر للمتصل الذي كان رقما مجهولا هم بأن ينهض من جوار شفق فقبضت على كفه تسأله بتعجب 
_ رايح فين !
_ هروح أرد على التلفون برا
شفق بنظرات مريبة ومضطربة 
_ طيب متتأخرش
منذ دخولها لذلك المطعم وقد شعرت بغزة في قلبها لا تعرف سببها حاولت تجاهلها ولكن كلما يمر الوقت تزداد شدتها أكثر والآن اصبحت الضعيفن عندما خرج وتركها ... !!
ذهب إلى الخارج تماما حتى يستطيع الرد بعيدا عن ضجة الموسيقى وضع الهاتف على أذنه وهتف 
_ ألو ....
انتظر الإجابة ولكن ليس هناك أجابة فعاد يهتف بحيرة 
_ الووو مين معايا .. الو
........... نهاية الفصل ........... ........ ......

تم نسخ الرابط