رواية كاملة 24 الفصول من 35-37
المحتويات
فرت مهرولة إلى الخارج فاڼفجرت الجدة ضاحكة بقوة وهي ټضرب كفا على كف .. ما معنى تقبيلها بمنتصف المنزل في المطبخ أليست هناك غرفة خاصة بهم وبها باب يغلق عليهم حتى لا يراهم أحد .. لكن شبابهم ليس كشباب هؤلاء أبناء الجيل الجديد !!! .
اطفأ جميع الأضواء ولم يترك سوى ضوء الصالة الهاديء واقترب من النافذة ينظر إلى المطر الذي يهطل بغزارة منذ وقت .. وضع كلتا قبضتيه في جيبي بنطاله وتأمل لوحة السماء بشرود بداخله سعادة عظيمة بأنه لم يخسر ابنه وفرصته في أن يكون أب لم يفقدها وبنفس ذات اللحظة مشاعر الضجر تحتل جزء كبير منه .. يغضب عليها ثم يعود ويعطيها القليل من الحق عندما يفكر بعقلانية في الأمر الذي دفع بها لأختراع كڈبة كهذه كل هذا في جانب وهناك جانب آخر من قلبه يخبره بوضوح وڠضب أن يكف عن هذه الحركات فالآن يجب عليه فعل شيء واحد وهو أن يكون سعيدا ومطمئنا بعد أن حصل على الذي طالما أراده سيرزق بطفل قريبا وزوجته سامحته ولم يعد هناك عوائق في حياتهم أذا من المفترض أن ينظر لنصف الكأس الممتلئ وليس الفارغ !! ...
_ حسن
أسرع إليها في الغرفة فوجدها نائمة في الفراش بثبات عميق ومتدثرة بالغطاء فابتسم بسخرية من نفسه التي بدأت تهلوس بسماع صوتها حتى عندما تكون معه اغلق الباب بحرص شديد حتى لا يوقظها واتجه إلى النافذة وسحب الستار على الزجاج ثم عاد إليها واضعا كفه أسفل وجنته ويمعن النظر بها بأعين عاشقة وكلها حنو مد يده الأخرى وأبعد خصلات شعرها عن وجهها ثم نزل بكفه إلى بطنها يملس عليها بلطف وعيناه معلقة على كفه وهو يبتسم بحب ..
_ وحشتني أوي ياحسن
_ وأنا مشتقالك لدرجة لا يمكن عقلك يقدر يتخيلها بس خلاص من النهردا مفيش بعد تاني ومستحيل اسمحلك تبعدي عني إنتي وابني تاني
مع طلوع ضوء يوم جديد فتحت هي عيناها تدريجيا انزعج في نومه على أثرهم وهز رأسه فوضعت هي رأسها على صدره مسرعة واغمضت عيناها متصنعة النوم .. فتح عيناه ونظر له ولوهلة كان سيصدق أنها نائمة ولكن عندما لاحظ رموشها التي تتحرك بقوة ففهم أنها تتصنع ضحك بصوت مكتوم وأبعدها عن صدره لتستقر رأسها على الوسادة ثم يصبح هو شبه فوقها وينحنى برأسه عليها يثلم كل جزء من وجهها حتى رقبتها وهو يهمس بمشاكسة وغرام
_ بحبك أوي يايسر
ابعد وجهه عنها وتطلع إليها فعقد حاجبيه بريبة وقلق حين رأى دموعها تنساب بصمت !! ...
حسن بحيرة
_ يسر بټعيطي ليه ياحبيبتي !! .. إنتي اضايقتي !
فتحت عيناها أخيرا وطالعته بأعين غارقة في الدموع ولكن لم تكن دموع ضيق أو حزن بل كانت أخرى لم يفهمها جيدا حتى خرج صوتها المبحوح
_ أنا خاېفة أكون بحلم .. فوقني ياحسن ابوس إيدك لو أنا بحلم كفاية مش عايزة أعيش في أحلام مش هتتحق تاني
_ أولا إنتي مش بتحلمي وكل ده حقيقة ثانيا وده الأهم مش عايز اشوف دموعك تاني وبذات لو بسببي
_ يعني إنت بتحبني بجد !!
امسك بكفها ووضعه على يساره يهمس بأعين ثابتة علي عيناها
_ حطي إيدك هنا وإنتي هتعرفي
احست بقلبه ينبض بقوة كالمطرقة ثم وجدته ينحني عليها ويهمس في أذنها بنبرة لا يمكن وصفها سوى أنها تذيب القلوب
_ عارفة بيقول إيه .. بيقول سقطت في عشق انثى وصفت العشق على أنه يقود للجنون ففعلت كل مايمكن فعله لتحصل عليه وبالأخير حصلت عليه بالفعل
اناسبت دموعها بغزارة أكثر تشعر بأنها ليست في واقع أو ربما تتخيل لكنه حقيقة وهذا من يذهلها بشدة .. اڼفجرت باكية بحرارة وعانقته بحميمية هاتفة من بين بكائها
_ وأنا كمان بعشقك فوق ماتتخيل متسبنيش تاني أنا كنت ببموت في بعدك عني
_ اطمني أنا قاعد علي قلبك لغاية ماتزهقي منك
ابتسمت بين دموعها وتمتمت بعاطفة جياشة
_ لا يمكن ازهق منك
اليوم المنتظر لكل من إسلام ورفيف هاهو قد أتى .. انتهوا من تحضيرات الافتتاح وكذلك زينوه حتى يكون مناسبا لحفل الخطبة العائلية التي ستتم فيه حرص إسلام على إقامة الخطبة بالمطعم إيمانا بأن
متابعة القراءة