رواية كاملة 24 الفصول من 35-37

موقع أيام نيوز

بالعكس كانت خروجة حلوة أوي .. شكرا
قطع حديثهم رنين هاتفه نظر لشاشته وقرأ اسم المتصل الذي كان والدته اصدر تنهيدة حارة ورفعه لاذنه يجيب عليها 
_ أيوة ياماما
_ إنت فين ياعلاء وحتى الهانم ميار مجاتش لغاية دلوقتي من الكلية
علاء بصوت صلب 
_ ميار معايا ياماما .. متستنناش إنتي وبابا على العشا احنا مش جايين النهردا البيت
ضحكت الأم باستهزاء وهتفت بعد تصديق 
_ ياسلام مش جايين !! .. امال هتروحو فين بقى !
زفر الهواء من فمه بخنق وأجابها بإيجاز حتى ينهي الحديث ولا يدخل في جدال معها 
_ أنا هقفل ياماما عشان سايق ومش عارف اركز في الطريق
انزل الهاتف وضغط على زر الأنهاء والقي نظرة على ميار التي كانت تتطلع إليه بذهول واستغراب وبعد ثواني قليلة هتفت بحيرة 
_ احنا رايحين فين ياعلاء !
بكل هدوء أعصاب أجابها 
_ هنروح ناخد الليلة في فندق
_ نعم .. وده ليه بقى إن شاء الله !!
أكمل بنفس البرود المستفز 
_ كدا طلبت معايا إني اروح اقعد في فندق النهردا
هتفت مندفعة ببعض الضجر منه 
_ طيب وأنا مالي بيك ماتروح حد منعك .. تاخدني معاك ليه أنا مش عايزة اروح معاك ياخي هو ڠصب
_ المكان اللي أنا موجود فيه يبقى إنتي لازم تكوني موجودة فيه معايا
ميار بنفاذ صبر وعصبية 
_ آه ده زي ما بيقولوا المكان اللي يكون فيه جوزك تكوني إنتي فيه برضوا
نظر لها وهمس بابتسامة سمجة مٹيرة للأعصاب 
_ بظبط هو ده
تأففت بصوت مسموع وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة تدل على غيظها الشديد منه استمر هو في القيادة ومن آن لآن يلقي عليها نظرة ويبتسم كلما يراها تشتعل بنيران الغيظ .
وصلا أخيرا أمام أحد الفنادق الفخمة والمعروفة ترجلت من السيارة أولا ومن ثم هو ليقود خطواته إلى الداخل وتلحق هي به حتى وقفا أمام الأستقبال فرحب به موظف الاستقبال ترحيبا حارا وهو يهتف 
_ أهلا وسهلا ياعلاء بيه نورتنا
ابتسم له علاء بعذوبة لينظر الموظف إلى ميار ومن ثم يتمتم علاء بنبرة جادة 
_ عايز أوضة لليلة وحدة
هتفت ميار باستياء وهي تحدث الموظف 
_ اوضتين
رمقها علاء بنظرة صارمة وحادة لتصمت فورا وهي تلوي فمها باقتضاب فيعود بنظره للموظف وكأنه يؤكد عليه كلامه الذي قاله فقام بحجز غرفة واحدة لهم لليلة واحدة فقط واعطاه الكارت .
سارا معا باتجاه المصعد فيهتف علاء بصوت غليظ وساخط 
_ اللي حصل ده ميتكررش تاني ياميار فاهمة ولا لا
هدرت بعناد وتحدى 
_ لا هيتكرر أنا مش عايزة اقعد معاك مش كفاية جايبني ڠصب
ارتفعت نبرة صوته قليلا وهو يجيبها بانفعال 
_ راجل وجاي مع مراته المفروض إنه يقعد في أوضة وهي في أوضة مثلا ثم إن في إيه مالك إنتي ليكي كام يوم بتتصرفي بطريقة مش عجباني وأنا بدأت اتعصب الصراحة لما نطلع الأوضة فوق هتفهميني كل حاجة مفهوووم
هتفت بعدم اكتراث ونظرة متقرفة 
_ أنا مش قادرة اتكلم النهردا تعبانة وعايزة انام
حدجها بنظرة مستاءة وهو يجاهد في تمالك نفسه ثم فتح باب المصعد واستقلوا به ليرتفع بهم إلى الطابق السادس حيث توجد غرفتهم !! ........
مع صباح اليوم التالي .........
ينتظر الإجابة منذ ثلاث أيام .. الصوت الذي بداخله لا يتوقف عن جملة لن توافق بك .. كفاك هراء وبنفس اللحظة هناك شعور يكاد يكون يقين يأتي إليه من العدم يخبره بأنها ستوافق لم يعد يعرف يستمع لأي منهم أو يترك كلاهما ويرى في النهاية أي منهم سيصدق .
جلس على المقعد المقابل له وسأل إسلام بنظرات متلهفة 
_ الأنسة رفيف اخدت القرار ولا لسا
زين بابتسامة صافية 
_ أيوة ووافقت .. مبروك
اشرق وجهه في فرحة غامرة لا يصدق أنها وافقت وقريبا ستكون له .. هتف بضحكة سعيدة ونبرة رجولية 
_ افهم من كدا إننا ناجي ونقرا فاتحة بقى إن شاء الله
_ تشرفوا في أي وقت
سكت للحظات قصيرة ثم هتفت وقد اختفت ابتسامته قليلا وقال بنبرة هادئة 
_ طيب أنا حابب تكون قراية الفاتحة مع افتتاح المطعم وياريت يكون قبل ما نسافر للعملية يازين
تفهم سبب رغبته وأنه يخشى أن يحدث له شيء أثناء اجراء العملية فيريد أن يجد سبب ليتمسك به عند سفره ويقوي من أمله بالحياة .. فلم يتمكن من الرفض وقال بنبرة خاڤتة وابتسامة عذبة 
_ موافق يا إسلام .. هنخلي افتتاح المطعم عائلي بينا احنا بس وهنكون في انتظارك إنت وعمي فراج ومرات عمي
هتف إسلام بفرحة وامتنان 
_ مش عارف اشكرك إزاي يازين والله .. إنت مش متخيل فرحتي إزاي ربنا يتمم الموضوع على خير
_ آمين
كان كرم بمكتب عمله ينهي أعماله بتركيز شديد وإذا به يجد الباب ينفتح على مصراعيه بقوة ويظهر من خلفه كمال الحسيني ابتسم كرم بنظرة متشفية وتمتم في برود مستفز 
_ الشركة نورت ياكمال بيه والله مش كنت تقولي
تم نسخ الرابط