رواية جديدة الفصول من 13-18

موقع أيام نيوز

وتتجوزوا علي طول ونكون يد واحدة لحد ما نخلص من المصېبة اللي ربنا ابتلانا بيها سحر ....طلع وراها بلاوى...مش يرضيكي تسيبي محمود لوحده في محنته ...محمود حبيبك ابن عمتك ....مستنيه ردك ...حاولي تأثري علي بابا ربنا يهديه يا بنتي ....
تحركت رجاء للخارج لتغلق الباب عليهما وتتحول نظراتها للنصر والشراسة والمكر 
لتري منيرة تقف في وجهها فتبتسم رجاء ابتسامة صفراء ساخرة لتهتف منيرة بقسۏة شديدة
شرفتي يا عمتو يا حبيبتي....واللي في دماغك عمره ما هيحصل ....عشم ابليس في الجنه يا......عمتو
نظرت إليها رجاء باستهزاء وتشفي وثقة وهتفت
الجنة اختك هتفتح بابها عالاخر...وبكرا تقولي عمتو رجاء قالت يا بنت اخويا يا غالية يا مرات الدكتور...
وتدوي ضحكاتها في أرجاء البيت فرحة قوية شاعرة بالنصر....
جلس حمدي علي أحد الكراسي بضعف وهتف 
رجاء شكلها اټجننت....ازاي تتوقع انك توافقى تكونى زوجة تانية....ليه مفيش كرامة ....مفيش أخلاق ولا قيم
تمتمت رضا پخوف ورهبة وهي تنظر للأرض
أنا موافقة يا بابا
اهتز ابيها پغضب وارتعشت يداه وهتف مهددا قاسېا 
انتي بتقولي ايه يا رضا ....سمعيني تاني يا بنتي يا عاقلة يا محترمة
وقفت رضا بكل حزم وقوة هاتفة بحړقة وجنون...
ايوة ....زى ما سمعتني يا بابا ....موافقة
ترنح حمدي في وقفته وكاد أن يسقط ونظر إليها محاولا أن ينطق بأي كلمة ...لكنه لم يستطع ...فقط عيناه كانت تحكي آلاف الحكايات من الخذلان والمرارة التي في حلقه ويشعر بها ...اقتربت رضا سريعا من ابيها محاولة اسناده وهتفت مبررة 
لا عيب ولا حرام ....دا شرع ربنا ...وانت طول عمرك تعرف الحلال والحرام ...انا مغلطتش علشان تزعل واشوف المرارة والحزن في عينيك ....الاختيار حقي ....حقي يا بابا
رفع حمدي يده بقوة ليلطم رضا لطمة شرسة وهو ېصرخ 
اخرسي....يا خسارة تعبي وتربيتي ....يا خسارة الحرية اللي علمتها لكم .....عمري ما غصبت عليكم ....لكن للأسف ...طلعت انا غلط غلط ....ولازم اصحح الغلط دا 
بدأ صوت رضا بالنحيب والبكاء يعلو وصوت ابيها بالڠضب والصياح ايضا يعلو .....ليندفع مازن وأمجد للداخل علي صوت البكاء والصړاخ ....تحرك مازن سريعا نحو رضا الباكية وأصابع ابيها ما زالت تعلم بشدة على وجهها 
...في حين أسرع امجد لأبيه ساندا هاتفا 
في أية يا بابا حصل ايه لدا كله عمرك ما ايدك اتمدت علي حد فينا ....رضا عملت ايه تستاهل الضړب عليه
زاغت نظرات حمدي وبدأ جسده في الارتجاف وتحدث بصوت قاسې مرتعش النبرات
رضا أتقدم لها عريس ....وانا موافق عليه خلاص كتب الكتاب الخميس الجاي.....
ونظر نحو رضا وعينيه تزداد احمرارا واتساعا وهتف قاسېا بعيد كل البعد عن الأب الحاني الذى يعرفونه 
ڠصب يا رضا ....فاهمة ...انا وافقت عليه وانتي هتتجوزيه ڠصب من غير حتي ما تشوفيه ....جوازك انتي بالذات هيكون ڠصب يا رضا....
لم يسمع إلا صوت بكاء رضا
تم نسخ الرابط