رواية جديدة الفصول من 13-18
المحتويات
وهتفت بخبث
وكمان حماتي الغالية كفاية كدا ....كلنا منقدرش علي زعلها الغالية ....يبقي لازم ننزل بكرا يا حبيبي
اقترب منها محمود أكثر وأكثر وسقط من جمالها مغيبا ....لا يدرى أين هو ولا كيف يخرج من هذا البحر المتلاطم الأمواج ولكنه سعيد بالڠرق فيه للنهاية.....
فتح مصعب باب شقته منهك متعب لا يري أمامه ولفت نظره الهدوء الشديد داخل البيت ولا أثر لمنيرة .....بدأ الشك والريبة يدخلان صدره وتساءل
خير يا منيرة!!! ...الصمت الرهيب دا له معني خطېر ....استر علي عبيدك يا ستير
تحرك مصعب بحذر وحيطة...من يراه يشعر أنه يحاول تفادى ألغام مضادة موزعة داخل البيت ...بدأ ينادى بهمس خوفا من هذا الصمت لينكسر
بدأ الشك يتزايد حين لم ترد عليه منيرة وبدأ يتحرك للبحث عنها ....ليدخل فجاءة لغرفة النوم ...وبعدها المطبخ والحمام وكاد أن ېصرخ ثائرا خائڤا حين فتح غرفة النوم الصغيرة والتي اتفقا على أن تكون غرفة للأطفال ...ليجد منيرة في أغرب وضع جعله يفتح فاه للغاية ويتدلى فكه بذهول ...
منيرة وحولها كل ملابسه المصنوعة من الصوف حولها ...وقد قامت بفك معظم الملابس وتحويلها لكرات من الصوف المدورة.... والحقيقة انها مبدعة ....كل لون في كرة مختصة بلونها ....حقا تعبت في فك كل هذه الملابس لوحدها المسكينة وإعادة لفها ككرات صوفية متعددة الالوان.....جلس مصعب بجوارها ينظر لملابسه الباهظة الثمن والتي تحولت بقدرة الله وصبر منيرة لهذه الكرات ....وضع مصعب يده علي منيرة والتي رفعت عينان مبتسمتان سعيدتان للغاية وهتفت
ومالت ناحية مصعب وهمست ببلاهة حقيقة
انا هجيب نونو ....تخيل معايا ....منيرة معاها نونو....ومصعب هيكون معاه نونو ....وهنلعب احنا الاتنين بالنونو ..
تطلع نحوها مصعب بشك وهتف
تمام يا منيرة ....هنجيب نونو ونلعب بيه ....ايه دخل هدومي
وتحسر هاتفا وهو يمسك أحد الخيوط الزرقاء الناعمة وتدمع عيناه قائلا
دا البلوفر الجميل اشتريته من شهر ...والله تمنه نص مرتب شهر وكنت فرحان بالخامة بتاعته
مالك ومال هدومي يا مفترية ....انا مالي ومال النونو ومال جنان دماغك....استاهل كان مالي ومال الجواز
ابتسمت منيرة دون خوف وهتفت وهى ټغرق نفسها أكثر وأكثر في ذراعيه..
حبيبي ...هعمل هدوم للنونو ...بخاف عليك واوفرلك...بيقولوا هدوم الأطفال غالية جدا ....الحق عليا ...دا أنا من الصبح بشتغل علشان اعملك مفاجأة واقولك انا حامل يا مصعب ...وفي الاخر زعلان علي تشيرزين قدام
متابعة القراءة