رواية امل الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

مش ممكن أتحملها
أنت ظهرت ثالت يوم ډخلتنا رغم فرحتي الكبيره برجوعك
خۏفت يرجع معاك حبك في قلبها وتعيد الذكريات
أرجوك يا هادي سامحني خلينا نرجع زي الأول لو
ماكنتش أنت تحس بيه وتقدر حالتي دي
أجيب
منين صاحب يسندني في وقت ضعفي
أشفق هادي علي حاله
ليحتضنه أنا معاك و جنبك يا موسي بس عمري ما
كنت أتخيل أن أشوف في عيونك نظره كره في يوم من الأيام
أنكر موسي بسرعه أنا ممكن أكره نفسي أنت لا
أنت و مهجه أقرب أتنين ليا في الوجود والكل بعدكم
أردف هادي بتذكير 
سبق و قلتلك البنت يخطف قلبها الإهتمام والحب ولو قربت منها مش هتشوف غيرك
أنا وصافي شوفنا الحب في عيون مهجه ليك
كانت ماشيه وراك في كل مكان أقفل صفحه
الماضي عشان تعرف تعيش الحاضر
وثق أن قلب مراتك بقي ملكك ومافيش حد غيرك
يقدر يدخله ويوم ما تحس أن وجودي عكر صفو
حياتك أطلبها وأنا هبعد من غير أي زعل المهم عندي هي راحتك 
مرت الشهور وأصبح منزل كلا من هادي و موسي في أبهي صوره
لقد أصر هادي علي تجهيز

المنزلين
منزل مهجه ومنزل أهل هادي
و موسي يشرف علي بناء معمل الجبنه و مزرعه الدواجن
بدء المشروع صغير بعدد محدد من العمال 
ويأتي ميعاد الزفاف بروعته
قام هادي بصنع منزل ريفي بين الزرع علي الطراز
الفلاحي لإستقبال عاليا التي تعشق الحياه الريفيه البسيطه
وقاموا بڼصب خيم لراحه الضيوف كانوا ثلاث شهور من العمل المتواصل أجدهم لدرجه كبيره
وقف يستقبلهم هو وصافي في المطار خرجوا
أسرع خطواته في إستقبال عاليا التي هتفت
بفرحه ألف مبروك يا حبيبي وحشتني جدااا
وأنتي أكتر يا أمي سلمت عاليا علي صافي وهو سلم علي أركان وزوجته و أبنه الذي تعلق بعنق هادي
وهو يهتف وحشتني يا باسم تعال أرجع معانا
بحنان أنا أسمي هادي و هرجع معاك بس مش المره دي لأن هتجوز
ماما عاليا أنا مجهزلك مفاجئه هتعجبك جداا
موافقه بس أنا اللي أحكم
وصلوا البلد ولاقوا إستقبال يليق بمكانتهم وبكرم أهل الريف
وبعد السلام والتعارف أخذ هادي يد عاليا ليقف أمام منزل من الطين طابق واحد لكن من الداخل له سلم للسطوح
أيه رأيك أنا عملته مخصوص عشان حضرتك كله
علي الطراز الريفي الجميل ماعدا الحمام
نظرت عاليا للمنزل بإنبهار ودفعت الباب لتدخل
قابلها حوش واسع وفي إحدي الزوايا حصير فوقه
طابليه وفي الجنب الأخر فرن من الطين
وغرفتين كل غرفه بها سرير نحاس حوله ناموسيه وصندوق للملابس فتحه هادي بصي دول شويه عبايات تلبسيهم فتره وجودك هنا
ضحكه عاليا بقوه عندما وجدت لمبه الجاز علي رف في الحائط
ليهتف بغمزه أصل مافيش هنا نور هتعيشي علي
لمبه الجاز شوفتي بقي أنا فاهمك أزاي بس مش
عارف أركان باشا هيعمل أيه
وجد يد عاليا تقبض علي أذنه قولنا أيه أركان بس 
حاضر حاضر
أتمتعي بالمكان ولما ترتاحي أخرجي كلنا بره
تحركه في المنزل وهي تشعر براحه لم تجدها في القصور
خرج وجد أركان يجلس علي كنبه جوار المنزل
فوقها مظله من الكيب وأمامه كوبيات الشاي وبعض أطباق المخبوزات الفلاحي
إبتسم أركان أنت خبيث يا هادي عايز ټخطف أمي مني
أنا أبدا والله أنا بس حبيت أخلي إقامتها هنا مختلفه هي بتحب الجو ده
ربت علي يده أنا بهزر بس هي فعلا كده مش
هتبقي عايزه ترجع أنت مش متخيل هي مرتبطه بمصر أزاي
مافيش مشكله ده بيتها أنا مش هزيله وبعدين أهي يبقي عندها ولدين كل واحد من حقه أنها تقضي معاه يومين
وجد فواز يركض جوار موسي وهو يضحك
الكل يعمل في تجهيز كل شي الحريم تقوم بالخبز
والطهي والرجال يجهزوا مكان الجلوس 
وقفت عاليا تتابع التجهيزات بفرحه طفله هنا
الجميع يشارك بحب ويتعاون الصغير والكبير دون
إنتظار أي مقابل
كل ما يهمهم هي الفرحه والحياه الجميله
ركض عليها فواز وهو يهتف تعالي ناناه شوفي الحصان بتاعي لسه صغير
ضحكه عاليا بس ده هنسيبه هنا في مصر مش هينفع يركب الطياره
بس أنا عايز أفضل هنا بلعب مع الولاد في الزرع
بحب شكلك هتعشقها زي ما ناناه بتعشقها
جلس أركان وزوجته في حضنه ماما عاليا شكلها
أتغير كتير أركان من يوم ما جينا كأنها صغرت
و الراحه ظاهره علي وشها جداا
فعلا وده مخليني ندمان أن ماجبتهاش من زمان
بس
علي فكره اللي مفرحها كده الجو اللي حوالينا
البساطه والإبتسامه اللي خرجه من القلب البيت
اللي عمله هادي كانت فكره فوق الرائعه لأن ده اللي 
زود فرحتها 
يعني
تم نسخ الرابط