رواية امل الجزء الاخير
المحتويات
صوته المرتفع في أيه يا جماعه صوتكم جايب أخر الشارع
إلتف له شاهين ومازال غضبه مسيطر عليه
إحنا ماشيين النهارده وأنت شوف ظروفك وتعال إطلبها لحد كده والكلام إنتهي
هادي بهدوء
أنا راجل و أفهم في الأصول كويس يا شاهين وده اللي عامل حسابي عليه بس أنت شايف اليومين اللي فاتوا
هتفت صافي بعدم رضي
عايز تحط إيدك في إيد اللي فرق بينا وكان سبب عذابي و عذابك
نظر لها بحنان وهو يردف ده كله أمر ربنا هو مجرد سبب عشان ده يحصل وأكون سبب شفاء وحده مانفعش معاها أي حاجه غير دمي و مۏتي يكون سبب راحه عاشق عاش حياته في دموع وۏجع
عندكم أطلب إيدك أنا وأهلي و مټخافيش مش هنطول في الخطوبه
ودعت صافي ورجعت منزلهم تجهزت له في أحسن صوره جلست تنتظره لكنه عاد متأخر كعادته منذ رجوع هادي
مساء الخير
مساء النور تحب أحضر لك عشاء
وقف يخلع ملابسه دون أن ينظر لها وهو يهتف لا كلت مع هادي الحمد لله
لم تعلق تمددت علي الفراش وسحبت عليها الغطاء بحزن تنتظر منه الإقتراب أو المحايله
أخذ ملابسه وتوجه للحمام ثم رجع بعد فتره أغلق النور وتمدد جوارها دون كلام يتمني أن يضمها له حتي تطفي تلك النيران المشتعله بصدره لكنه ېخاف أن تري فيه هادي وليس هو
جلس وهو يسألها أنا كذاب يا مهجه
بكت وهي تأكد كلامها أيوه لما تقول إن أغلي وأهم حاجه في حياتك وأن أنا الروح والقلب والبسمه
نزل من الفراش وتوجه إلي زر النور وقام بإضائه الغرفه ثم رجع مره أخري وجلس أمامها
وهو يتنهد بتعب عمر مشاعري ليكي ما كانت كڈب أنا عمري ما حبيت ولا هحب حد قدك يا مهجه
صړخت في وجهه لا بتحب هادي أكتر مني من يوم ما رجع وأنت مشغول معاه أهملتني حتي نظرة عيونك إستخسرتها فيه الضحكه والسهر والإهتمام بقي لهادي
مهجه بقت وحشه و ملهاش وجود
ثم أكملت بدموع أنا بكره يا ريته ما كان رجع
وقف موسي پصدمه عقل لا يستوعب هل تدعو علي من كانت تعشق التراب الذي يسير عليه وقلب يرقص طربا علي أنغام كلماتها أنتي بتدعي علي هادي يا مهجه جالك قلب تقولي كلمه زي دي
أردفت من بين شهقتها أيوه جالي قلب لأنه أخدك مني وبعدك عني
و هو لسه راجع أمال لو طول شويه هتهجرني
قبل ظهوره كنت ملكي أنا لكن الوقت شاركني فيك وأنا مش حابه كده
شعر بدوامه تسحبه داخلها تزيد حيرته وتشتته هل تغير عليه من هادي لم يعد يقدر علي التمييز عقله ومشاعره مشتته هتف بحيره
قلبي ماعدش حمل أوجاع من يوم ما وقع في حبك
وهو مجروح وحزين أوعي تغدري بيه بعد ما داق نعيم قربك ودفي حضنك
مين الوقت اللي عايش في قلبك يا مهجه هادي ولا موسي
ريحي قلبي حتي لو الحقيقه مره راضي بيها بس هتكون أهون من عذابي ده
مش هتبقي أمر من أيامي بس بلاش ترميني في البحر وقت فيضانه وتطلبي مني أنجي بحياتي
ركضت عليه
ترتمي علي صدره القلب مفيهوش
غيرك
والله أنا ما عايزا حاجه من الدنيا غير حبك يا موسي
إعتصرها بين أحضانه بمشاعر جياشه أنا بعشقك يا مهجه بعشقك پجنون وخۏفي وغيرتي قتلوا فرحتي بصاحب عمري
فرحان برجوعه ومړعوپ من رجوع حبه لقلبك
بعدي عنك مش إهمال ده هروب
وخوف
بدل ما أشوف نفسي في عيونك أشوف صورته هو
تعلقت أكثر به وهي تردف بصوت عذب
أسفه يا حبيبي عشان حطيتك في الوضع ده وحياتك عندي مافيش حاجه من دي جوايا
ولو عايزني أفضل في البيت و ماتقبلش معاه أبداا أنا موافقه
بس المهم ماتهملنيش أنا عايشه بحبك وحنانك يا موسي حبك وخۏفك عليا فوقوا قلبي
شالوا السحابه السوداء اللي كانت منعه عنه ضوء حبك سامحني علي كل لحظه عڈاب أو حزن سببتهالك في يوم
تأمل وجهها بكل لحظه إشتياق ولهفه زاروا قلبه في بعادها
سكت الكلام وحل مكانها الغرام ليذوبا معا في بحر النعيم وينسوا من هم ومن أين أتوا
نهايه البارت رأيكم
يهمني
من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي البارت ٣٦
وصل
متابعة القراءة