رواية امل الجزء الاخير
المحتويات
البارت الحادي والعشرون
وصلت الأراضي الكويتيه بعد سفر ٣ لم تجف بهم دموعها نزلت من الطائره وهي تجر حقيبتها خلفها ومن داخلها تشعر إنها تجر آزيال الخيبه و الانكسار
كان طارق يسير جوارها وهو حزين علي ما آلت إليه الأمور صافي بالنسبه له إبنته التي لم ينجبها
فهي بها كل الصفات التي يتمنها في ابنته من أخلاق ذكاء قلب كبير شخصيه قويه وحنونه في نفس الوقت لكن حظها قليل
هتف بحنان برده مش هتيجي معايا شقتي
خرجت صافي من شرودها معلش يا دكتور عايزه أكون علي راحتي
هتف بتمهل
ومين بس يقلق راحتك مافيش غير الداده وأختي وبنتها وإبنها مش هنا مسافر من شهرين ولسه قدامه وقت علي ميعاد رجوعه
طارق بحنان أبوي
خدي كل الوقت اللي تحتاجيه مافيش مشكله بس أنا شايف إن الشغل العلاج لحالتك ومش هتلاقي وقت تختلي بنفسك فيه ولا تسلمي نفسك لذكريات تدمرك
جلس يحدث نفسه كأن هادي أمامه بقي كده يا هادي إبتسم بحب بقي من وقت ما سافرت تشوفها وأنت نسيت حتي تطمني عملت معاها أيه ولا حتي بترد علي تليفوناتي بس لما ترجع رفع عيونه علي منزل معذبته وهو يهتف بسعاده ربنا يهنيك يا صاحبي ويلين قلب الحديد عليا
تقف في بلكونة تلك الغرفه تتأمل البحر أمامها وهي لا تصدق هذا التحول الكبير في حياتها
في عز خۏفها ووحدتها يرسله الله في طريقها حتي يعوضها كل ما فقدته بين أروقة وهي تهتف مش مصدقه السعاده اللي أنا فيها كأنها حلم خاېفه أصحي منه مش متخيله حياتي من غيرك يا شاهين
وهو يهتف مش ممكن أسمح لأي حاجه تبعدك عني أنا ماصدقت لاقيت الأن هي له كالحلم الذي لا يتمني الإستيقاظ منه أبدا
مر يومان
هتفت هدي بعدم رضي يعني يا موسي البنت دي تمام أنا مش مصدقه تصرفات إبني ده ساب الدنيا وجري وراها حتي نسي يطمنا من بعد ما سافر إمبارح الصبح
تحدث عبد الله بحكمه
كل شيء نصيب يا أم هادي سواء حلوه أو وحشه ده نصيب وكل شيء بأمر الله مالناش غير الرضي والصبر وفي كل الأحوال أمر الله نافذ اللي نقدر نعمله ندعيله ربنا يجعلها عوض ليه عن كل حاجه وحشه
صباح الخير
رفع الجميع وجهه لتلك الحوريه التي طلت عليهم بوجهها الصبوح ليعلن قلب هذا العاشق عن تمرده
القلب ساكن زاهد الحياه في بعادها و عندما تطل عليه تسقيه نعيمها دون أي معاناه
أخبارك النهارده يا خالتي
هتفت هدي بحب بخير الحمد لله
عبدالله بقي أخبارك يا خالتي وأبوكي عبد الله لا
إقتربت منه بحب وأنا أقدر أنت الأساس يابا
يلا يا خالتي ميعاد الحقنه بتاعتك
طيب وأنا هروح أشوف عمك فاروق يا موسي وجاي تاني
تركه الجميع وكل شخص ذهب لما يريد فعله وظل هو علي نفس وضعه ينتظر خروجها حتي يسأل ردها الذي تأخر
وجد عسكري أمامه يسأل عن عبد الله
وقف موسي يستفسر منه عم يريد من عبد الله
مش عارف حضرة المامور طلب مني أجي أخده
موسي بقلق
طيب هاجي معاك عم عبدلله تعبان مايقدرش علي المشاوير دي
خرجت هدي و مهجه لم يجدوا أحد
هتفت هدي بتعجب هم راحوا فين
مهجه بحيره
مش عارفه يا خالتي نقعد نستني
صباح الخير يا دكتور
رفع عيناه بسعاده صباح الورد يا صافي أخيرا
إبتسمت بحزن وهي تجلس أمامه معلش بقي لأزم تتحمل دلع بنتك
هتف طارق بحنان
تصدقي أنا بحس معاكي بالأبوه أكتر من بنت أختي اللي معايا في نفس المكان
تحدثة بصدق
وده نفس إحساسي ربنا يديم المعروف بينا
طارق بحماس
شوفي يا ستي أنا أتفقت مع صاحب المستشفي
أنك هنا دراعي اليمين وهتشاركيني كل عمليه أدخلها أي حاجه أو حد يضايقك ترجعيلي علي طول بلاش تتصرفي
متابعة القراءة