رواية رائعة الفصول من 31-36

موقع أيام نيوز

وجده على المشجب الخشبي.. هروله نحوه وقام بتلبسها إياه على عجل ولف حجابها بأحكام وحملها ثانيا وسار بها لخارج الجناح حتي وصل لغرفة خديجة التي كانت تجلس برفقتها إلهام الباكية وايمان الباكيه لبكائها أيضا..
فتح الباب دون سابق إنظار جعلهن يشهقن بفزع واندفع بزوجته نحو الفراش وضعها عليه متمتما بنفاذ صبر.. 
خلي الهانم عندك يا خديجة.. 
قالها وهو يسير للخارج.. أسرعت إسراء بالركض خلفه.. لكنها تيبست مكانها حين نظر لها مكملا بټهديد وهو يشير لباب الجناح.. 
تخرجي من الباب دا هتكوني طالق مني يا إسراء.. 
نهي جملته سار للخارج بخطواته الغاضبه..
فارس استني يا حبيبي.. 
أردفت بها خديجة پبكاء وهي تركض خلفه كمحاولة منها للحاق به..لكنه تابع سيره دون توقف حتي اختفى عن عينيها داخل المصعد.. أسرعت هي بخطوتها أكثر لعلها تصل إليه قبل أن ينغلق الباب لتتعثر قدميها بسبب حذائها ذات الكعب العالي مما أدى للتواء كاحلها جعلها تشهق پألم وكادت أن تسقط أرضا بقوة..
لكن يد عريضه ألتفت حول خصرها بلهفه منعتها من السقوط.. رفعت وجهها الغارق بالعبرات ببطء لتتقابل عينيها بأعين هاشم ترمقها بنظرة لم تستطيع تفسيرها.. هل هي خوف.. لهفه.. أم شفقة!..
أنتي كويسه.. رجلك جرالها حاجة! .. 
قالها بصوته الرجولي ذو البحة المميزة.. 
لم يفكر هاشم مرتين وهو يميل بجزعه عليها قليلا وحملها بين يديه وسار بها متجهه نحو جناحها مرة أخرى وهو يقول بثقه.. 
متخفيش علي فارس.. هو محتاج يكون لوحده شويه علشان يقدر يهدي..
لم تنطق خديجة بحرف واحد.. فحمله لها وقربه منها لهذا الحد كان كفيل بفقدها النطق والحركة.. 
.................................... 
.. دلف فارس داخل المصعد بخطوات مهروله.. لا يرى أمامه من شدة إنفعالاته المتضاربة.. أنفاسه متلاحقة.. عروقه بارزة وعينيه متسعة على أخرها من شدة غضبه العارم جعلت هيئته المزريه تبدو أكثر رعباوكأنه انفض للتو من عراك أودي فيه بحياة أحدهم..
هو بالفعل كذلك لقد أستمع لشق قلب ساحرته بعدما القي على سمعها حديثه السام الذي تعمد جرحها به كما فعلت هي وضړبته برجولته بمقټل.. فما أصعب ذلك الشعور على الرجل حين يكتشف أن زوجته لا تريد أن تنجب منه.. رباه هذا أسوء وأقسي شعور شعر به في حياته على الإطلاق..
ضغط على زر بلوحة المعدنيه بجانب المصعد.. بل لكمه بكل قوته پعنف.. انغلق البابوبدأ المصعد بالهبوط..وهو بالداخل مستند بجبهته على المرآه يلكمها بكلتا يديه بكل ما أوتي من قوة حتي انه حطمها وتناثرت أجزاءها أسفل قدميه بعدما تسببت بالكثير من الچروح بيديه بدأت ټنزف بغزراه..
لكنه لم يشعر بها فچرح قلبه أقوى وأكبر..وصل المصعد وقبل أن يفتح الباب كان ضغط على أزراره ثانيا قاصدا الطابق الأخير..
هدأت موجة غضبه قليلا وهو يتابع الشاشة الصغيره التي تظهر أرقام الطوابق.. حتي توقف المصعد مرة أخرى بالطابق الذي لم يخطر بباله للحظة انه يصعد إليه..
الطابق الأخير الذي جهز به جناح خاص لتقيم به المرأه الوحيده التي كانت تسعي لقټله رغم أنها وبكل أسف والدته..
بعد كل ما فعلت لم يستطيع تركها بعيدا عن عينيه وقام بأحضارها دون أن يخبر اي أحد عن وجودها هنا حتي خديجة..
سار بالممر الطويل بخطي ثابته بين رجال الحراسه الواقفين علي الجنبين.. متجه نحو جناحها..
وقف لبرهه أمام الباب يلتقط أنفاسه ومن ثم فتحه بحرص وخطي للداخل.. ليتأهب جميع العاملات في المكان معظمهم طبيبات وممرضات..
جحظت أعينهم حين رأوا تعابير وجهه الغضوب وهيئته التي لا تبشر بالخير أبدا وبرغم هذا تحدث بهدوء لا يليق بحالته أثار دهشتهم أكثر ..
ايه الأخبار..
أجابته أحدهن على الفور..
مش هكدب على حضرتك يا فارس باشا.. مارفيل هانم حالتها صعبة جدا ومش راضية تستجيب للعلاج وللأسف هتاخد وقت كبير على ما تتحسن..
حرك رأسه لها بالايجاب وهو يقترب من الغرفه التي ترقد بها مارفيل..أخذ نفس عميق وخطي للداخل بخطوات متثاقلة..
وقعت عينيه عليها.. تغص بنوم أشبه بالغيبوبة على الفراش بجسد هزيل يظهر عليه التعب والاجهاد الشديد.. وجهها شاحب للغاية وحول عينيها هالات سوداء بعدما فقدت الكثير من الوزن خلال الأسبوعين الذي خضعت بهم للعلاج بالأجبار حتي أعلنت أستسلامها..
رفع يده التي
تم نسخ الرابط