رواية رائعة الفصول من 31-36
المحتويات
شوية..
حملت خديجة هديتها على عجل وسارت معه للخارج بابتسامة متسعة تدل على شدة فرحتها.. بينما هو يسير بخطوات متوتره بعدما ازدادت دقات ذلك القلب الراجف بين أركان الضلوع ېصرخ بعشق تلك الساحرة..
رباه لم يمر سوي بضعة ساعات تضاعف بهم شوقة لها أضعاف مضاعفة.. يود أن يطوقها بين زراعيه ليطمئن قلبه الذي أرتعد و أوشك على التوقف من فزعه وهلعه وخوفه من فقدانها..
توقفت خديجة أمام الباب وطرقت عليه بمرح مردده.. افتحي يا إسراء.. فارس معايا..
ادخل يا فالس..صړخت بها الصغيرة بفرحة غامرةوهي تركض نحو باب الغرفة وتحاول فتحه..
أهلا بحبيبتي.. قالها وهو يميل بجزعه عليها ويحملها بين يديه ويعانقها بحب أبوي صادقوعينيه تدور بانحاء الغرفة بحثا عن زوجته.. انقطعت أنفاسه للحظه وبهتت ملامحه حين وجد الغرفة خاليه.. لا توجد بها غير الصغيرة و إلهام جدتها تنظر له بعتاب متمتمه..
إسراء في الحمام يا ابني..
تنهد براحه واعطي الصغيرة ل خديجة وهو يقول..
طيب أنا هروح أغير هدومي علشان عندي مشوار مهم.. خليها تحصلني على اوضتنا لما تخرج..
خرجته طبعا يا مدام إلهام.. اطمني.. قالها وهو يستعد للسير بخطوات مجهده..
تهللت أسارير إلهام وتحدثت بابتسامة قائله..
رغم أن ليا عتاب عليك بس مش هتكلم معاك دلوقتي.. لينا كلام مع بعض لما تروق كده وتهدي وتتصافي مع مراتك.. ربنا يصلح حالكم ويملي حياتكم هنا وسعادة وميحرمكوش من بعض أبدا قادر ياكريم يارب..
اجي معاك يا فالس.. قالتها الصغيرة التي تحملها خديجة ببوادر بكاء جعلته يلتفت لها ويميل عليها قاصدا وجنتيها المملؤتين لثمهما بعمق وهو يقول..
لبسيها يا خديجة على ما أجهز.. هاخدها معايا..
أنهي جملته وسار لخارج الجناح غالقا الباب خلفه.. لتفتح إسراء باب الحمام الذي كانت تختبئ خلفه بعدما تأكدت من ذهاب زوجها وخرجت بخطي مرتجفه خافضة رأسها وتتحدث پبكاء..
خاېفة أوي ومش قادرة اوجهه يا ماما..
انتفضت بفزع وشهقت بصوت خفيض حين تحدثتإلهام فجأة پغضب ونفاذ صبر قائله..
بت أنتي بطلي خۏفك اللي بيخليكي تعملي كوارث دا وأمشي انجري من هنا روحي ورا جوزك.. متفقعيش مرارتي الوحيدة..
براحة عليها يا لوما.. قالتها خديجة وهي تقترب منإسراء وتربت على ظهرها بحنو مكملة..
أخذت إسراء نفس عميق وسارت نحو الخارج وهي تقول.. أنا عارفه يا ديجا..وواثقة من حبه ليا..
.................................
داخل غرفة مظلمة .. خالية من الأثاث إلا من كرسيي صغير متهالك تجلس عليه ديمة مقيدة اليدين والقدمين تبكي بصمتوجسدها يرتجف بقوة بعدما ظلت وقت طول تصرخ بلا توقف..
أصبح الهدوء يسود المكان بشكل يثير القلق..حتي تسلل ضوء خاڤت عبر النافذة الحديديه أضاء الغرفة من حولها.. ارتعد قلبها أكثر حين استمعت لأصوات أقدام تقترب من الغرفة..
فتح الباب ودلف منه رجل بأواخر عقده الخامس قوي البنيه.. شديد الهيبه والوقار.. اقترب منها بخطوات هادئه حتي توقف أمامها مباشرة..
رمقها بنظوة ڼارية وتحدث بابتسامة مصطنعة تزين محياة التي مازالت وسيمة وتنبض بالحياة رغم تقدمه بالعمر..
مرحبا ديمة..
نظرت له ديمة بأعين زائغة وابتلعت لعابها بصعوبة متمتمه بتساؤل..
من أنت.. وماذا تريد مني!..
صمتت لبرهه وتابعت بنبرة ټهديد ..
انا أحذرك.. أنت مختطف ابنة رئيس الوزراء..
وضع يديه بجيب معطفه سرواله مغمغما..
امممم.. أعلم من تكوني ودعيني أخبرك أنا من أكون ..
صمت لوهلة وتابع بجملة جعلتها تطلع له بأعين جاحظة حين قال..
أنا محمد الدمنهوري.. والد فارس الدمنهوري.. جئت من فرنسا خصيصا لأعاقبك بنفسي على كل أفعالك الحمقاء بحق ابني وزوجته..
أنهي جملته ونظر لإحدى رجاله مغمغما بأمر..
هيا ابدأ عملك..
اتركني.. أنا لم أفعل لهما أي شيء..
قالتها ديمة بصړاخ وهي تتحرك بهيستريه كمحاولة منها لفك قيدها.. حين رأت إحدي رجاله يحمل ماكينة حلاقة ويقترب منها قاصدا خصلات شعرها..
.......................................
.. داخل شاليه فخم على بعد خطوات من
متابعة القراءة