رواية رائعة الفصول من 31-36

موقع أيام نيوز

دا!..
بقول اللي جوايا في الوقت المناسب.. هكذا إجابها بمنتهي البساطة وتابع بجدية مكملا.. 
أنا راجل مليش في اللف ولا الدوران.. ولا انا مراهق ولا عامل شعري استشوار يا ديجا ..
تمعن النظر لعينيها الزائغه وتابع بجملة جعلتها على وشك الإغماء حين قال.. 
أنا هتجوزك علشان أعرف أحب فيكي براحتي..
جدووووو.. صړخت بها حفيدة هاشم فور فتح باب المصعد.. خرجت منه خلفها غفران وصغيرهمالك صاحب الثمانيه أعوام يمشي بوقار وهيبه مثل والده.. 
بينما ركضت الصغيرة نحو جدها بكل سرعتها فاتحة زراعيها..
هرول هاشم بخطوات مسرعة فاتح زراعيه هو الأخر لها ويضحك بصوته كله مرددا بتفاجئ.. 
حبيبة قلب جدو.. استدار نصف أستداره ونظر ل خديجة التي تسمرت مكانها بعد ما ألقاه على سمعها..
لتشهق خديجة بصوت خفيض حين نطق أسم حفيدته بابتسامة واسعة.. ديجااااا..
نعم أسم حفيدته خديجة على أسم المرأه الوحيدة التي جعلت قلبه يميل لها بعد رحيل زوجته.. يا لها من صدفة رائعة ..
كانت خديجة في حالة يرثي لها.. تنظر ل هاشم وحفيدته بابتسامة بلهاء.. 
إزيك يا ديجا.. 
قالها غفران بنبرة عابثة حين لمح نظرتها لهاشم..
انتبهت خديجة لحالتها ونظرت له بتوتر وهمست بستحياء قائله.. 
الحمد لله يا غفران.. أيه المفاجأه الحلوه دي.. جيتوا أمتي ..
قالتها وهي تميل على مالكوتقبله بحب.. بينما الصغير عيناه مثبته على تلك الفاتنة الصغيرة.. يتأملها بنظرات بريئة منذهلة لا تخلو من الإعجاب بجمالها الخلاب..
لسه واصلين من شوية.. غمغم بها غفران وهو يداعب وجنتي إسراء الصغيرة..
أيه الجمال دا كله.. أردف بها مالك وهو يقترب كالمغيب من إسراء التي تبتسم له بطفولة وبدأ يمسد على خصلات شعرها الحريرية المنسدلة على وجهها وظهرها..
نظرت له خديجة بدهشه وتنقلت بنظرها لوالده الذي يبتسم بفخر على أفعال ذلك الشبل النابعة من هذا الأسد..
أنتي أسمك .. غمغم بها مالك بتساؤل.. 
لتجيبه الصغيرة بقليل من الغرور.. 
أسمى اسلاء..
جحظت أعين الجميع حين جذبها مالك من رسغها عليه دون سابق إنظار وغمر وجنتيها بسيل من القبلات الطفولية مرددا بابتسامة واسعة.. 
وأنا أسمى مالك المصري يا إسراء.. 
ختم جملته وغمر وجنتيها ثانيا بقبلاته المتتاليه لحظة خروج فارس من جناجه..
تسمر بمحلة لبرهه حين وقعت عينيه على هذا النمس الصغير.. فنظر لوالده وتحدث پغضب مصطنع قائلا.. 
جراااا ايييه يا عم غفراااان أنت واقف منشكح على الأخر ليييه كده! .. ما تحوش ابنك عن البنت يا جدع..
قالها وهو يقترب منه واحتضنه بترحاب مكملا.. 
حمدلله على السلامه يا صاحبي..
سحبه غفران معه وسار نحو المصعد على عجل وهو يقول.. 
مالك خليك هنا على ما أجيلك..
مش اجي معاك يا فالس!.. قالتها الصغيرة بوجهه عابس..
شوية وهاجي أخدك يا روح فارس..
قالها أثناء سيره بجوار صديقه..
ليقبلها مالك من جديد وهو يقول بنبرة راجية..
خليكي هنا معايا علشان نلعب سوا.. 
ابتسمت له الصغيرة بحماس متمتمه.. أوكي..
بينما انزل هاشمحفيدته وسار خلفهما هو الأخر وهو يقول.. 
ديجا حبيبتي خليكي هنا.. شوية وراجعلك.. 
نظر ل خديجة وتابع باستأذان.. لو مش هيضيقك طبعا ..
چثت خديجة على قدميها وضمت الصغيرة لها بحنو متمتمه.. لا مش هضايق أبدا..اطمن يا هاشم..
..دلف فارس وغفران وخلفهما هاشم داخل المصعد.. ضغط فارس على زر الصعود للطابق التي تمكث به والدته.. 
والدك هو اللي ورا إختفاء ديمة.. قالها غفران جعل
فارس ينظر له پصدمة وانبلجت ابتسامة على ملامحه وتحدث بفرحة ظهرت على نبرة صوته.. وهو اللي بعتلي الرسايل علشان الحق مراتي..
ربت غفران على كتفه وتحدث بابتسامة حين شعر بفرحة صديقه.. والدك وصل مصر انهاردة يا فارس..
ختم جملته وصدع صوت المصعد يعلن عن وصوله للطابق المقصود.. 
.بخطوات مهرولة دلف فارس لخارج المصعد خلفه غفران وهاشم..
سار فارس بالممر الطويل حتي وصل لجناح والدته الخاص واندفع نحو الداخل بلهفه..
بينما ظل غفران برقفة هاشم أمام باب الجناح..
كان هناك صوت شجار قويوتحطيم بلورات زجاجية ..
ماذا أتى بك إلى هنا.. أغرب عن وجهي الآن و إلا سأزهق روحك بيدي..
صړخت بها مارفيل بصوت متعب محمل بالڠضب والغيظ الشديد..
أيه اللي بيحصل دا..
قالها فارس أثناء دفعه للعاملات والطبيبات القائمات على رعاية والدته..
تيبس مكانه وحجظت عيناه حين وقعت على والده..
محمد الدمنهوري.. يقف بشموخ ووجه محتقن بالډماء من شدة غضبه.. يرمق مارفيل بنظرات ڼارية ولكنها ممزوجة بعشق دفين..
بابا.. حضرتك هنا بجد!..
أردف بها فارس بذهول
تم نسخ الرابط